الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بوركينا فاسو: زيدا يتعهد التخلي عن السلطة للمدنيين

بوركينا فاسو: زيدا يتعهد التخلي عن السلطة للمدنيين
5 نوفمبر 2014 00:05
عواصم (وكالات) أعلن ملك قبائل «الموسي» ذات الأغلبية العرقية في بوركينا فاسو نابا باوانجو الثاني، ولقبه «الموجو»، بأن رئيس المرحلة الانتقالية في تلك الدولة اللفتنانت كولونيل إسحق زيدا تعهد له أمس بتخلي العسكر عن السلطة للمدنيين، فيما امتنعت الولايات المتحدة عن تصنيف الوضع الحالي هناك على أنه انقلاب ما قد يوجب وقف المساعدات الأميركية للبلاد. وقال نابا باوانجو الثاني للصحفيين على درج قصره في العاصمة واجادوجو، بعدما التقى زيدا وقادة عسكريين، «جاء إلينا اللفتنانت كولونيل إسحق زيدا ورفاقه ليبلغونا بأنهم سيسلمون السلطة إلى المدنيين وشجعناهم على السير في هذا الاتجاه». وأضاف «يجب أن يستعيد البلد الهدوء والسلم ليتمكن من التطور». وكان وكان زيدا ونحو 10 عسكريين يحيطون به حين استقبلهم جالساً على عرشه وبجانبه زعيما مسلمي ومسيحيي بوركينا فاسو الإمام سنا والأُسقف فيليب ويدرياجو. من جانب آخر، طالبت فرنسا، أكبر حليف دولي لمستعمرتها السابقة بوركينا فاسو، بتسليم الحكم إلى المدنيين سريعاً. وقال الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند لصحفيين في مدينة كيبك الكندية نشدد على نقطتين أساسيتين في السياسة الفرنسية هما الاشادة بالشعوب التي تستطيع السيطرة على الأوضاع وبالتالي العمل على إجراء الانتخابات. ولكي تُجرى، يجب أن تكون هناك سلطة مدنية قادرة على تنظيمها، ويجب أن يتم ذلك طبيعياً خلال الساعات المقبلة. وأضاف «لعبت فرنسا دورها منذ بدء الأزمة في بوركينا فاسو، وحذرت الرئيس (السابق المخلوع) بليز كومباوري وقد نصحته خطياً بعدم مراجعة الدستور ما يمكن أن يعرضه للرفض وعدم الفهم، وهذا فعلاً حصل. منذ المظاهرات الشعبية الاولى، أرسلت فرنسا الرسائل نفسها حول تنظيم انتخابات». وذكَّر بأن بلاده ما زالت تعتمد 3 قواعد في دبلوماسيتها: «يجب احترام الدساتير، ويجب القيام بالمراحل الانتقالية، ويجب إجراء الانتخابات». وصرحت باسم وزارة الخارجية الأميركية جين ساكي مساء أمس الأول بأن بلاده ليست مستعدة بعد لتحديد ما إذا كان استيلاء الجيش على السلطة في بوركينا فاسو انقلاباً عسكرياً. وقالت لصحفيين في واشنطن «التركيبة الحالية للحكومة الانتقالية في بوركينا فاسو هي مسألة معلقة. نحن نشجع بالتأكيد التحرك إلى انتقال يقوده المدنيون وبالطبع إجراء انتخابات بعد ذلك، ونقدر جهود بلدان في المنطقة لتشجيع المسؤولين في بوركينا فاسو قدماً وبسرعة». وأضافت أن الوضع في البلاد كان «مائعاً جداً» بسبب فراغ السلطة الناجم عن حل الحكومة والبرلمان رحيل كومباوري. وتابعت «في هذه المرحلة، ما زلنا نجمع الحقائق ولن نتخذ موقفاً سياسياً أو نصدر حكماً قانونياً في هذا التوقيت». وأوضحت أنه نتيجة لحالة عدم اليقين، لم تصدر الولايات المتحدة قراراً بشأن مساعداتها المدنية السنوية لبوركينا فاسو البالغة قيمتها نحو 15 مليون دولار. ودعت ساكي إلى «انتقال بقيادة مدنية يتماشى مع روح الدستور بأسرع ما يمكن نحو انتخابات رئاسية حرة ونزيهة». وأعلنت وكالة التصنيف المالي الأميركية «ستاندارد آند بورز» أمس انها تنوي خفض ترتيب بوركينا فاسو إلى (بي) بسبب الغموض السياسي فيها. ويقيم هذا التصنيف قدرة أي دولة على تسديد ديونها في المهلة المحددة وبالتالي أهليتها لتلقي قروض. وعين الاتحاد الأفريقي أمس رئيس الوزراء التوجي الأسبق، والأمين العام السابق لمنظمة الوحدة الافريقية المنحلة، آدم كودجو مبعوثا خاصاً له في بوركينا فاسو. وأوضحت رئيسة المفوضية الأفريقية نكوسازانا دلاميني زوما، في بيان أصدرته في أديس أبابا أن ذلك ندرج في اطار جهود الاتحاد لتسهيل تسوية الازمة السياسية هناك. وقالت «إن كودجو سينسق الجهود المشتركة للاتحاد الأفريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا والامم المتحدة وجهات دولية فاعلة أُخرى لتحقيق ذلك الهدف».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©