الجمعة 10 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

العبيدي يستميل كردستان ويكلف «البشمركة» جبهة الموصل

العبيدي يستميل كردستان ويكلف «البشمركة» جبهة الموصل
5 نوفمبر 2014 14:51
هدى جاسم، وكالات (بغداد) في وقت بلغ التنسيق بين بغداد وإربيل مرحلة متقدمة ،استمر العنف والمعارك في تأجيج المدن العراقية التي باتت أمس على وقع احتفالات ذكرى عاشوراء والتي أحياها مئات آلاف العراقيين والعرب والأجانب، في حالة الإنذار القصوى للأجهزة الأمنية في العراق وبالذات بغداد والمحافظات التي يؤمها زوار العتبات المقدسة. وأسقط العنف 7 قتلى من المدنيين، بينما قتلت القوات الأمنية وطيران التحالف الدولي 56 قتيلا من تنظيم «داعش». وأعلن أحد شيوخ عشيرة ألبونمر ارتفاع ضحايا «داعش» من أبناء العشيرة إلى 520 شخصا، بينما قالت وسائل الإعلام العراقية إنها لم تتمكن من التأكد من الرقم بشكل مستقل. ووسط دوامة العنف هذه طالب وزير الدفاع العراقي الذي يزور أربيل، من إقليم كردستان العراق، تشكيل فرقة عسكرية جديدة باسم «الفرقة 19» يتم تدريبها في الإقليم لمواجهة «داعش» في محافظة نينوى. فقد تمكن طيران التحالف الدولي أمس من قتل 20 من عناصر تنظيم «داعش» في غارات جوية استهدفتهم داخل قضاء الحويجة غرب كركوك. وفي محافظة الأنبار قتل 4 أشخاص وأصيب 30 آخرين بينهم نساء وأطفال، جراء قصف جوي للطيران العراقي كان يستهدف تجمعا لـ»داعش» لكنه سقط بالخطأ على سوق شعبية بمدينة القائم الحدودية يسمى سوق الأطباء. وفي محافظة ديالى قتلت قوة عشائرية 15 مسلحا من تنظيم «داعش» حاولوا الهجوم على ناحية المنصورية شرق بعقوبة. وقصف الطيران العراقي مواقع لتنظيم «داعش» في ناحية السعدية شمال شرق بعقوبة، وجبال حمرين أسفرت عن مقتل 21 مسلحا من التنظيم. وأسفر انفجار عبوة ناسفة قرب تجمع للاحتفال بعاشوراء وسط قضاء المقدادية شمال شرق بعقوبة، عن مقتل 3 مدنيين وإصابة 5 آخرين. وفي شأن متصل صرح عبدالخالق مدحت العزاوي عضو مجلس ديالى أن 70% من مساحة ناحية المنصورية شرق بعقوبة، باتت في قبضة العشائر والأجهزة الأمنية، ولم يتبق لتنظيم «داعش» سوى قرى زراعية متناثرة ينتشر بها عناصره، وسيتم تحريرها في أقرب وقت ممكن بالتنسيق مع الجهات الأمنية المختصة. وفي الأنبار قال نعيم الكعود أحد شيوخ عشيرة ألبونمر بالعراق إن عدد القتلى من أبناء العشيرة ارتفع على يد تنظيم «داعش» إلى 520 شخصا على مدى الأيام الخمسة الماضية. وقال لراديو هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» أمس، إن من بين القتلى 20 امرأة و16 طفلا. وذكرت التقارير الإعلامية أنه «لا يمكن التحقق من صحة هذه الأرقام من مصادر مستقلة». إلى ذلك طلب وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي من إقليم كردستان العراق أمس، إنشاء فرقة جديدة «الفرقة 19» على أن يتم تدريبها داخل حدود الإقليم لمقاتلة «داعش» في الموصل، بدلا من الفرق الأربعة التي تم حلها بعد أحداث يونيو الماضي. وقال أمين عام وزارة البيشمركة جبار ياور بعد اجتماع وزير البيشمركة في الإقليم مصطفى سيد قادر مع وزير الدفاع خالد العبيدي، إن «قادر قدم ورقة مطالب الإقليم فيما يخص قوات البيشمركة لإعادة التنسيق مع وزارة الدفاع العراقية»، مبينا أن «تلك المطالب تضمنت تسليح البيشمركة، وصرف رواتب قواتها، وإنشاء غرفة عمليات بين البيشمركة والدفاع، وزيادة عدد الهليكوبترات التي تقوم بإنزال المساعدات الإنسانية جوا على المحاصرين في جبل شنكال». وأضاف ياور «طلبنا أن يتم تشكيل لجنة من وزارة الدفاع العراقية يكون مقرها أربيل لمتابعة ما يتم إرساله من عتاد وأسلحة من قبل قوات التحالف الدولية، لهبوط تلك الطائرات في مطار أربيل بدلا من مطار بغداد اختصارا للوقت». ولفت إلى أن «العبيدي أجاب بشكل إيجابي على معظم هذه النقاط، حيث وافق على زيادة عدد الهليكوبترات لمساعدة العائلات المحاصرة في جبل شنكال، وتزويد البيشمركة بالأسلحة». وأكد أن «هناك بعض الأمور يجب مناقشاتها مع الحكومة المركزية للموافقة عليها، كصرف رواتب البيشمركة». وذكر أن «جواب وزير البيشمركة حول طلب العبيدي ستتم مناقشته مع قائد القوات المسلحة للإقليم مسعود بارزاني». من جهة أخرى أحيا مئات الآلاف أمس في المزارات والمساجد في أنحاء العراق ذكرى عاشوراء، في حين أعلنت قوات الأمن حالة التأهب القصوى تحسبا لهجمات محتملة. ومنعت كربلاء دخول السيارات العامة والخاصة خشية تفخيخها، وتنقل الزوار بحافلات تحت إشراف السلطات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©