الإمارات تستحوذ على 50% من الاستثمارات الخليجية بالمطارات

تستحوذ دولة الإمارات، على نحو 50% من الاستثمارات الخليجية في إنشاء وتطوير المطارات حتى العام 2020، وفقا للدكتور خالد المزروعي رئيس اتحاد مطارات دول الخليج ومدير عام مطار الفجيرة الدولي. وأوضح المزروعي أن حجم استثمارات دول الخليج في مطاراتها حتى العام 2020 يصل إلى نحو 104 مليارات دولار «382,7 مليار درهم» وفقا لتقرير صادر عن مركز الاستثمار الخليجي. وأشار إلى أن حصة كبيرة من هذه الاستثمارات، تم رصدها لصالح مطار آل مكتوم في دبي الذي تقدر تكلفته بنحو 33 مليار دولار (121,4 مليار درهم)، بخلاف 28,4 مليار درهم لتنفيذ المرحلة الرابعة من مشروع تطوير مطار دبي الدولي. ويأتي ذلك فيما تخصص دولة الإمارات ودول الخليج نحو 10% من الاستثمارات في المطارات، لتلبية متطلبات الأمن والسلامة والتقنيات التكنولوجية في المطارات، وفقا لمسؤولين وخبراء في مجال الطيران. وتستضيف إمارة دبي يوم الأربعاء المقبل مؤتمراً يعتبر الأول من نوعه على مستوى المنطقة، لمناقشة سلامة المطارات من الأجسام الغريبة والطيور، ويشارك فيه أكثر من 300 خبير دولي متخصص في مجال الطيران، بهدف صياغة منظومة تعاون في مجال سلامة المطارات من هذه الأجسام، وبحث أفضل الممارسات العالمية في هذا الشأن. وأوضح المزروعي خلال مؤتمر صحفي عقد أمس للإعلان عن مؤتمر سلامة المطارات، أن جزءا مهما من استثمارات دول الخليج في مجال المطارات، يخصص لدعم نظم الأمن والسلامة، والاستعانة بأحدث النظم التكنولوجية في مجال توفير أفضل الخدمات للطائرات خلال عمليات الاقلاع والهبوط على مهابط المطارات. وأضاف المزروعي أن مؤتمر سلامة المطارات من الأجسام الغريبة ومخاطر الطيور على الملاحة الجوية، والذي سيعقد يومي 26 و27 اكتوبر الجاري في فندق دوست دبي، سيضم نخبة من صناع القرار في قطاع الطيران في الدولة ودول الخليج والشرق الأوسط، وممثلين من منظمة الطيران المدني العالمية “ايكاو”، إضافة إلى شركات عالمية متخصصة. وأوضح أن أحدث تقرير صادر عن شركة بوينج يبين أن المخاطر الناجمة عن الأجسام والمواد الغريبة ومخاطر الطيور، تكلف قطاع الطيران بشكل مباشر 4 مليارات دولار سنويا، ويتضاعف الرقم الى 8 مليارات دولار بإضافة تكاليف تعطيل الطائرات، واستخدام وقود إضافي مع التغير والتأخير في مواعيد الإقلاع، بالإضافة إلى تكاليف إقامة الركاب في الفنادق والإجراءات الأخرى المتبعة في مثل هذه الحالات. وشارك في المؤتمر الصحفي محمد لنجاوي، مساعد مدير هيئة الطيران المدني بدبي ومدير السلامة وادارة الكوارث، وتيم ريكيت المدير العام لشركة جيل لأنظمة السلامة الجوية، ورام مينون المدير العام لشركة ميديا سلطان، واحمد ابراهيم مدير العلاقات في مطار الفجيرة. وقال المزروعي “إن هناك عوامل عديدة ساهمت في تعزيز النمو في صناعة الطيران بالمنطقة من بينها الطلبات الجديدة على الطائرات، والسياحة، والإنفاق الحكومي، وشركات الطيران ذات التكلفة المنخفضة، وتحرير قطاع النقل الجوي”. وذكر المزروعي أنه وخلال السنوات الماضية تعرضت الطائرات للعديد من الحوادث التي سببتها الأجسام الغريبة على المدرجات، ومن ضمنها الحادثة المشهورة لطائرة الكونكورد في عام 2000 عندما ارتطمت الطائرة بقطع خلفتها طائرة سابقة أقلعت قبل الكونكورد بدقائق مما أدى إلى خروجها عن المدرج وحدوث كارثة، مشيرا إلى أن هذه الحوادث متكررة في جميع المطارات العالمية. ومن جانبه قال محمد لنجاوي، مساعد مدير دائرة الطيران المدني ومدير السلامة وادارة الكوارث “إن صناعة الطيران تحتاج الى وجود استراتيجية أكثر مرونة لمعالجة الخطر الذي تشكله الأجسام والمواد الغريبة والطيور تقوم على منهج استباقي لسلامة الادارة على أساس الاحتياجات القائمة على الأداء، مشيرا الى ان مطارات الدولة تستخدم أحدث نظم التكنولوجيا، الكفلية بتوفير أفضل آليات سلامة الركاب. وبين تيم ريكيت أن دول المنطقة تستثمر مليارات الدولارات في تطوير مطاراتها، ويذهب ما بين 8% الى 10% من هذا الاستثمارات لقطاع التكنولوجيا، والسلامة والأمن. واشار الى ان مطارات وهيئات الطيران المدني في الامارات حريصة على اقتناء أحدث نظم التكنولوجيا، ووسائل تعزيز نظم حركة الطائرات، لافتا الى ان شركة جيل تتعاون في هذا المجال مه الهيئة العامة للطيران المدني، وهيئة الطيران المدني بدبي والعديد من مطارات الدولة. يذكر أن شركة ايرباص تتوقع ان يتضاعف حجم أسطول الطائرات في الشرق الأوسط ثلاث مرات في 2028، كما تتوقع شركة بوينج ان تطلب شركات طيران المنطقة 2340 طائرة بحلول عام 2029، لتصبح القيمة الاجمالية لهذه الطلبات 390 مليار دولار، كما تتوقع بوينج ان تنمو صناعة الطيران في المنطقة بمتوسط 7,1% خلال الأعوام العشرين المقبلة. وبين أحمد إبراهيم أن الهيئة العامة للطيران المدني وهيئة دبي للطيران تدعمان المؤتمر وستقدم أوراق عمل خلال فعالياته، كما سيشارك فيه اكثر من 300 متخصص، وسيلقي محمد أهلي مدير عام هيئة الطيران المدني في دبي الكلمة الافتتاحية للمؤتمر، كما سيتحدث خلاله نخبة من الهيئات الأخرى بينها الهيئة العامة للطيران المدني، شركة بوينج لصناعة الطائرات، و”كيه ال ام” ومطار هيثرو، ومطار سيفول، وروبين لأنظمة الرادارات، وديدتك، وسيف سكاي، و”اير بي بي”، و”جيل آت”.