الأندية تكثف جهودها لإكمال متطلبات التحول إلى «الاحتراف»

أثارت قرارات لجنة الترخيص الابتدائية بلجنة دوري المحترفين، والتي منحت الرخصة لشركات كرة القدم بأندية العين والوحدة والجزيرة والأهلي والشباب فقط، موجة من الجدل الواسع منذ بدء تسرب المعلومات وحتى اللحظة، حيث ترتب على عدم نيل كم كبير من الأندية للرخصة استبعاد نادي النصر من المشاركة في دوري أبطال آسيا للمحترفين بالنسخة المقبلة، ما لم يكسب الاستئناف الذي سيتقدم به إلى لجنة الاستئناف. ويعكس هذا الجدل موجة من القلق عند العديد من الأندية، لكنه لا يمثل نهاية المطاف لهذه الأندية التي أمامها فسحة من الوقت حتى نهاية الموسم الحالي لتوفيق أوضاعها، واستكمال النواقص في المعايير المطلوبة حتى تدخل الموسم المقبل، وهي أندية محترفة بحق وحقيقة. وفي الوقت ذاته فإن الأندية التي نالت الترخيص لا يعتبر الأمر نهائياً بالنسبة لها، لأن مجرد إقالة مدرب الفريق الأول وتعيين بديل له لا يحمل الرخصة (أ) الخاصة بالمدربين قد ينسف حصولها على الرخصة، هذا بخلاف العديد من المعايير الأخرى، والتي تتفرع منها شروط عديدة واجبة الاستمرار في تنفيذها. والجيد في ما شهدته الساحة الرياضية أمس بعد قرارات لجنة منح التراخيص أن العديد من الأندية كانت تتعامل بعدم اكتراث، مع استكمال ملفاتها وتحسين أوضاعها، لكنْ فإن ناقوس الخطر قد تم دقه الآن، وهذا مشهد إيجابي في رواية الاحتراف التي ما زلنا نعيش فصولها الأولى، لأن الجدية ستكون السمة الملازمة لعمل الأندية في الفترة المقبلة حتى لا تفقد حق المشاركة في دوري المحترفين الموسم المقبل، بغض النظر عن المستوى الفني، وأيضاً فإن نيل 5 أندية فقط من أصل 14 نادياً لصفة الاحتراف، لا يجعل الواقع مأساوياً، بقدر ما يدفع بقية الأندية إلى عمل متواصل في الفترة المقبلة لتغيير الصورة المقلوبة، والانطلاق بأنديتها إلى التحول الكامل إلى الاحتراف، خاصة أن هناك العديد منها ينقصه القليل جداً ليتكامل ملفه بشكل يتيح له نيل الترخيص. الشروع الفوري وباستثناء نادي النصر الذي ستكشف الأيام القليلة المقبلة عن انضمامه لقافلة الأندية المرخصة من عدمه، فإن بقية الأندية سواء التي تقدمت بملفات للجنة الترخيص أو التي أرجأت ذلك حتى تستكمل المتطلبات كافة، عليها الشروع الفوري في النهوض بمرافقها، وتغطية كل جوانب النقص خلال بقية الموسم الحالي، وألا تترك كل العمل للحظات الأخيرة، خاصة الأندية التي تعاني نقصاً كبيراً في ما هو مطلوب. كذلك يتوجب على الأندية أن تسعى لتوفير الموارد اللازمة، لأن الانتقال من الهواية إلى الاحتراف كلفته باهظة، ويتطلب مداخيل جيدة، بإمكان الأندية المعنية توفيرها عبر الرؤية الواضحة لمتطلبات المرحلة، واستقطاب الدعم من الجهات المتاحة كافة حتى توضع اللبنة الأولى بشكل سليم، وبعدها يستمر البناء. ولا يتوقف الأمر عند الأندية فقط بل إن لجنة دوري المحترفين، وعلى الرغم من الجهد الذي بذلته على مدار نحو عام، بالورشة التي أقيمت لكل الأندية مجتمعة أو الورش الخاصة بكل نادٍ، عليها أن تواصل عملية التبصير والتعريف والتثقيف لأنديتها حتى توفي بما هو مطلوب منها، وفق منظور سليم، وبالذات الأندية الصغيرة والوافدة على دوري الأضواء هذا الموسم. من جانبه، أكد سيف الخييلي، نائب رئيس مجلس إدارة نادي بني ياس، أن لا شيء يدعو للقلق في استبعاد النادي من الحصول على شهادة “الترخيص” الآسيوية، لأن الرفض لم يكن من أجل أشياء جوهرية، وإنما هي مجرد ملاحظات بسطية، يمكن إنجازها في وقت قصير، ومن ثم الحصول على الترخيص، مشيراً إلى أن خطاب لجنة دوري المحترفين بهذا الخصوص قد وصل النادي، وعلى الفور، تم التعامل مع الأمر بهدوء لتدارك النواقص وإتمامها. لا داعي للانفعال وقال الخييلي: لا داعي للانفعال في مثل هذه الأمور، كما لا يجب أن تأخذ أكبر من حجمها أو نهولها بصورة تشير إلى حدوث إخفاق ما، لأن ذلك غير حقيقي، ومن تابع القضية على مدار الفترات السابقة، كان على علم بتشعب التفاصيل والشروط والمعايير، كما أن ما أنجزناه من جانبنا، وفي ظل الرفض المبدئي، يعد مقبولاً جداً، قياساً بالأمور الباقية، والتي لا تحتاج إلى وقت أو جهد كبيرين. أضاف: هناك 5 ملاحظات فقط على ملف النادي لا تتعلق بالمعايير الأساسية لتطبيق الاحتراف، والنادي سوف يبدأ على الفور في الخطوات اللازمة لاستكمال تلك النواقص البسيطة، واستيفاء اشتراطات لجنة التراخيص، مشيراً إلى أن تلك الملاحظات لا تتعلق بأشياء جوهرية، كالملاعب على سبيل المثال أو أي من الأمور الأخرى التي قد تهدد منح النادي شهادة الترخيص، مؤكداً أن بني ياس يسير وفق نهج واستراتيجية محددة وواضحة لتطبيق الاحتراف، عمل عليها منذ فترة طويلة، بعد التحول من الهواية إلى الاحتراف. وأشار الخييلي إلى أنه يجب ألا تنسف هذه الملاحظات البسيطة حجم الجهد الذي بُذل في الفترة السابقة للعمل على استيفاء المعايير، وأن البناء الاحترافي، يقوم على العديد من الركائز، لا يعني غياب إحداها، غياب عناصر أخرى، وفي النهاية، وبعد إنجاز كل شيء، سيكتمل البناء. واختتم الخييلي، مطمئناً جماهير ومحبي بني ياس، بأن الملاحظات المطلوبة لا تحتاج إلى وقت، وسيتم إنجازها في أسرع وقت، تمهيداً للحصول على الرخصة بعد ذلك، مؤكداً أنه يمكن وصف الأمر، بأن “الرخصة تأخرت، ولم تُرفض”. الجرمن: عجمان لم يتقدم بطلب عجمان (الاتحاد) - أكد خليفة الجرمن، رئيس مجلس إدارة نادي عجمان، أن إدارة النادي لم تتقدم إلى الاتحاد الآسيوي بطلب الرخصة الآسيوية، ضمن قائمة أندية دوري المحترفين التي تقدمت بطلبات للحصول عليها، مشيراً إلى أن النادي عقد اجتماعات عدة مع لجنة دوري المحترفين، وتم الاتفاق على تأجيل التقدم بطلب الرخصة حتى يتم استكمال جميع الملفات الخاصة بالنادي، خاصة أن الفرصة متاحة أمام جميع الأندية حتى الموسم المقبل باستثناء الأندية التي تشارك في دوري أبطال آسيا. وأضاف: إدارة النادي تقوم حالياً بتجهيز الملف، بجانب استكمال المنشآت المطلوبة في الملف الآسيوي، وسيكون النادي جاهزاً للحصول على الرخصة نهاية الموسم الحالي، وجارٍ حالياً تغيير مقاعد المدرجات، والتي تدخل ضمن المتطلبات الآسيوية، مشيراً إلى أن الأندية التي لم يحالفها الحظ ليس بسبب المنشآت بقدر ما هو استكمال الملفات والأوراق المطلوب، منوهاً أن المنشآت في الأندية مكتملة طبقاً للمواصفات الآسيوية سواء الملاعب أو المنشآت المرافقة لها، وكل ما هو مطلوب هو تطبيق الشروط على الملاعب، وتحديد المسميات مثل المركز الإعلامي والمنطقة المختلطة، وغيرها. الدح: الشعب يستكمل الإجراءات قبل الدور الثاني أسامة أحمد (الشارقة) ـ أكد عبد الله الدح عضو مجلس إدارة نادي الشعب، المدير التنفيذي، أن النادي سيستكمل الإجراءات الخاصة بالحصول على رخصة نادٍ محترف وفق المعايير المطلوبة في بداية الدور الثاني لدوري المحترفين لكرة القدم. وكشف المدير التنفيذي أن الشعب بدأ في تعيين كادر فني، واستعارة بعض الموظفين من الأندية لتلبية متطلبات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، خاصة أن أغلب الموظفين الذين عملوا في النادي خلال وجود الفريق الأول في دوري “الهواة” من المتطوعين، مبيناً أن المرحلة الاحترافية تتطلب كوادر فنية متخصصة. وقال: لجنة دوري المحترفين لكرة القدم متفهمة هذا الموسم لوضع نادي الشعب بعد الاجتماعين اللذين تم عقدهما مع اللجنة، من منطلق أن الفريق صاعد حديثاً للعب في دوري المحترفين. وأضاف: كان من الصعوبة أن ينجز النادي إجراءات الترخيص بعد 3 أسابيع من صعود الفريق الأول لكرة القدم إلى دوري المحترفين. وأشار إلى أن النادي بدأ في استكمال جميع الملفات الخاصة بإجراءات الترخيص، والتي تشتمل على الموازنات، والاستراتيجيات، والنظرة المستقبلية، والمنشآت، وأكاديمية كرة القدم، وغيرها، حيث يسعى كل رئيس لجنة متخصصة في النادي لاستكمال ملفه الخاص بذلك. الطنيجي: العمل متواصل لاستكمال المعايير أبوظبي (الاتحاد) - أكد خليفة الطنيجي، نائب رئيس شركة الظفرة لكرة القدم، المتحدث الرسمي باسم النادي، أن ناديه يسعى لاستكمال النواقص الخاصة بالحصول على الرخصة الخاصة بالمشاركة بدوري المحترفين. وطالب الطنيجي بضرورة التفرقة بين حصول الأندية على رخصة المشاركة في البطولات الآسيوية والمشاركة في الدوري المحلي، حيث إن ناديه كفريق صاعد حديثاً لعالم الاحتراف، يسعى حالياً للحصول على الرخصة الأولى المعنية بالمشاركة في دوري المحترفين المحلي، لا سيما وأن الوقت الراهن لايسمح بالمشاركة الخارجية، وتحديداً لمدة موسمين على الأقل في المستقبل. وأضاف: هناك بعض الملاحظات الخاصة بنادينا، على رأسها بل وأهمها مسألة مدرجات الملعب، حيث إن الإدارة تسعى حالياً لاستكمالها لتصل للحد الأدنى المطلوب في مواصفات الأندية المحترفة، والتي أقرها الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وأعلن أنه تم الإعلان عن مناقصة خاصة بتوسعة المدرجات الخاصة بملعب النادي في المنطقة الغربية، وسيتم الانتهاء منها خلال الأشهر القليلة المقبلة، أما على صعيد الملاحظات الإدارية الخاصة بالنواحي التنفيذية.سويدان النابودة: 3 معايير أبعدت الوصل عن الانضمام إلى الدفعة الأولى دبي (الاتحاد) - أكد سويدان النابودة رئيس لجنة كرة القدم، عضو مجلس إدارة نادي الوصل أن هناك 3 معايير أساسية حالت من دون حصول النادي على الترخيص، مبيناً أن ناديه، وخلال الفترة القصيرة المقبلة، سوف يتم استيفاؤها، وهي أمور يسير النادي في خطواتها حالياً. قال النابودة: المعيار الأول يختص بمرافق الإسعافات الأولية للجمهور، وهو من المعايير الرئيسية، وهو حالياً تحت التشييد، ولم يتم الانتهاء منه قبل المدة التي طلبتها لجنة التراخيص، وخلال أسبوعين تقريباً سيتم الانتهاء الكامل منها، والمعيار الثاني يتعلق بالمدير التنفيذي المتفرغ للنادي، حيث أنه منذ الاستقالة التي تقدم بها عبد الله آل بشر، وهناك مفاوضات مع أكثر من فرد لشغل هذا المنصب، وخلال الأيام القليلة المقبلة سيتم الإعلان الرسمي عنه، والمعيار الثالث يختص بالبيانات المالية المدققة، وذلك بحسب النظام المالي المطلوب للاحتراف، وهو ما سيتم الانتهاء منه خلال أيام قليلة أيضاً. نوه النابودة إلى أن كل المعايير الأساسية الأخرى بشأن الترخيص تم استيفاؤها تماماً، ولا يوجد لدينا أي شك في الانتهاء من بقية المعايير قبل المدة المحددة من الاتحاد الآسيوي ونأمل أن نصل إلى ذلك في أسرع وقت ممكن.