عبدالرحيم حسين، وكالات (رام الله، واشنطن)
وصفت السلطة الفلسطينية أمس خطط البناء الاستيطانية الإسرائيلية الجديدة بأنها صفعة في وجه الولايات المتحدة والمجتمع الدولي والشعب الفلسطيني والسلام، وحذرت على لسان كبير المفاوضين صائب عريقات، الذي عقد لقاء مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري في واشنطن من وصول الوضع في القدس الشرقية المحتلة إلى مرحلة الغليان، داعية جميع دول العالم إلى الاعتراف بدولة فلسطين على حدود عام 1967.
جاء ذلك، في وقت استبعدت وزارة الخارجية الأميركية عرض أي خطة للسلام في الوقت الراهن، وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جنيفر بساكي «إن الولايات المتحدة تعتبر أن على الطرفين التحرك من اجل حل الدولتين، وتابعت: «لن نتحرك إلا إذا اعتبرنا أن الأمر سيكون مثمراً وإذا عبر الطرفان عن رغبة في العودة إلى طاولة المفاوضات».
وقال عريقات في بيان «الرسالة واضحة..حكومة نتنياهو تختار المستوطنات بدلاً من المفاوضات، والاستيطان بدلاً من حل الدولتين، ونظام الابارتايد (الفصل العنصري) بدلاً من المساواة والتعايش، وعلى المجتمع الدولي أن يدرك أن البيانات وحدها لن توقف الاستيطان أو تحمي الشعب الفلسطيني أو تنقذ حل الدولتين». داعياً المجتمع الدولي بما في ذلك الإدارة الأميركية على دعم المبادرة الفلسطينية لاستصدار قرار من مجلس الأمن لتحديد موعد نهائي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والاعتراف بدولة فلسطين على حدود عام 1967.
من جهته، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبويوسف: «إن اللجنة اتخذت قراراً بطرح مشروع إنهاء الاحتلال على مجلس الأمن خلال نوفمبر الجاري، وأضاف:«لا نرى أن هناك أي حلول جديدة من الإدارة الأميركية، التي تسعى إلى إعادة المفاوضات الثنائية من حيث توقفت، وهذه الآلية أثبتت فشلها طوال سنوات».
ميدانياً، هدمت جرافات تابعة لبلدية الاحتلال الإسرائيلي أمس منزلين في حي الثوري في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك بذريعة البناء دون ترخيص. وقال شهود عيان: «إن قوات كبيرة من جنود وشرطة الاحتلال رافقت جرافات الاحتلال، وفرضت طوقاً عسكرياً محكماً حول البيوت المهددة بالهدم في الحي ثم شرعت الجرافات بهدم المنزلين»، وأكدوا أن الجرافات تعتزم هدم ثلاثة منازل أخرى.
وأدى عشرات المقدسيين صلاة الفجر، أمس، في الشوارع والطرقات القريبة من بوابات المسجد الأقصى بعد منع قوات الاحتلال من تقل أعمارهم عن الأربعين عاماً من دخول المسجد. في وقت أعلن ما يسمى «اتحاد جماعات الهيكل المزعوم» نيته تنفيذ اقتحام موسع للمسجد، اليوم الأربعاء.
من جهة ثانية، صادق الكنيست الإسرائيلي، مساء أمس الأول، على اقتراح قانون قدمته النائب أييليت شاكيد من «البيت اليهودي» يقيد إمكانية العفو عن أي أسرى فلسطينيين أو تخفيف الأحكام الصادرة بحقهم في إطار صفقة تبادل. ووصف قدورة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني القانون بالعنصرية.
عدد اليوم
