القدس المحتلة - وكالات الأنباء: أجمعت مصادر إعلامية إسرائيلية، على أن ظلالاً من الشك تخيم حول اللقاء الثلاثي المقرر الأسبوع المقبل، بين كل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي إيهود أولمرت، برعاية وزيرة الخارجية الأميركية كونداليزا رايس، في أعقاب التوصل لاتفاق مكة بين حركتي ''فتح'' و''حماس'' والذي يمهد لتشكيل حكومة وحدة وطنية· ونقلت الإذاعة الإسرائيلية باللغة العبرية عن مصادر حكومية قولها امس: ''إن الأهداف التي تقرر عقد هذه القمة لأجلها لم يعد من المتوقع تحقيقها، وهي ''العمل على تكريس تحالف أميركي إسرائيلي دولي عربي لإسقاط حركة حماس''· واشارت المصادر، إلى أنه سيكون من المتعذر إسقاط الحكومة الجديدة، بعد مسارعة عباس، الذي كان يعول على دور بارز له في المخطط الإسرائيلي الأميركي، الى توقيع اتفاق مكة·
وقالت صحيفة ''هاآرتس'' الاسرائيلية امس، ان خلافات شديدة نشبت بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي فيما يتعلق باللقاء بين رئيس الوزراء الاسرائيلي إيهود اولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزيرة الخارجية الاميركية كونداليزا رايس، الذي سيعقد في القدس المحتلة يوم الاثنين المقبل· ونقلت الصحيفة عن مصادر في مكتب اولمرت قولها انه يرفض طرح موضوعات الحل النهائي والحدود واللاجئين والقدس والمستوطنات في الاجتماع وذلك على عكس ما يرغب به الجانب الفلسطيني· واضافت ان اولمرت يعتقد بان طرح تلك المواضيع سيفشل اللقاء، مشيرة الى ان رئيس الوزراء الاسرائيلي يصر على تنفيذ البند الاول في ''خريطة الطريق'' التي وضعتها الولايات المتحدة وتبنتها اللجنة الرباعية الدولية للوساطة· وهو تفكيك ما تسميه إسرائيل ''البنى التحتية للارهاب الفلسطيني''·
عدد اليوم
