الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«ريسيرش إن موشن» تتطلع إلى دعم مطوري التطبيقات

«ريسيرش إن موشن» تتطلع إلى دعم مطوري التطبيقات
22 أكتوبر 2011 22:14
بعد أشهر من المعاناة بسبب تقلص حصة هاتفها بلاكبيري السوقية في أميركا الشمالية وإخفاقها في اللحاق بركب أجهزة الكمبيوتر اللوحية وانقطاع خدمة ملايين مستخدميها مؤخراً في أنحاء العالم، تشهد “ريسيرش إن موشن” فرصة جديدة لإقناع العالم بأنها لا تزال شامخة. بدأت “ريسيرش إن موشن” مؤخرا مؤتمرها السنوي لمطوري برامج “السوفتوير” في سان فرانسيسكو الذي خصصته الشركة لإقناع المطورين باستحداث تطبيقات للجيل القادم من أجهزة هاتف بلاكبيري وأجهزة بلاي بوك اللوحية. فبدون تلك التطبيقات لا يرجح أن يشتري المستهلكون الأجهزة ويعيدوا للشركة مجدها السابق. وقال كيفن بيردن محلل التكنولوجيا في مؤسسة إيه بي آي: “هذا المؤتمر مهم وسيشكل تحدياً لشركة ريسيرش إن موشن. وينبغي على الشركة أن تعرض جداول زمنية محددة حقيقية. فمن غير المنطقي أن يكون هناك منتجات شبه معدة وخطط شبه محددة”. لدى “ريسيرش إن موشن” نظام جديد تماماً لتشغيل الأجهزة المحمولة يأمل المطورون أن يتم شرحه بالتفصيل في المؤتمر. غير أن الشركة لم تفصح عنه سوى القليل، ولم تحدد للمطورين تاريخ إصداره. واستمرت الشركة في ترويج أمن أجهزتها وموثوقيتها الفنية بصفتهما أهم مزايا بلاكبيري بعد زمن من تحويل أي فون ابل وغيره من الهواتف المستخدمة لنظام تشغيل اندرويد من جوجل إلى أجهزة كمبيوتر في حجم الجيب بجانب كونها أجهزة اتصال. ينحدر نظام تشغيل بلاكبيري المتوافر حالياً بالأسواق من النظام المركب في أولى أجهزة بلاكبيري منذ 12 عاماً مضت، ولم تتمكن “ريسيرش إن موشن” من مواكبة أداء منافسيها. ونتيجة لذلك، تعتبر الشركة في وضع شبيه إلى حد ما بوضع شركة فورد موتور حين أصر هنري فورد بالتمسك بموديل (تي) في عشرينيات القرن الماضي بعد زمن من تحول ذوق المستهلكين إلى سيارات أكثر حداثة. وتهدف خطة انقاذ “ريسيرش إن موشن” إلى استحداث جيل جديد من هواتف بلاكبيري تستخدم نظام تشغيل أكثر قدرة يعرف باسم كيو “إن إكس”. غير أنه رغم أهمية تلك المنتجات تمكنت “ريسيرش إن موشن” على خصائصها وتصميمها ولم تفصح بوضوح عن وقت طرحها للبيع العام المقبل. وكما توقع كثير من المحللين لم يستخدم تنفيذيو “ريسيرش إن موشن” مؤتمر المطورين في تقديم تلك الهواتف الجديدة. ولكنهم يجمعون على أنه ينبغي على الشركة أن تقدم بيانات محددة عن تواريخ وصول خصائص هواتف “كيو إن إكس” وإمكاناتها الواسعة. غير أنه يتعين على “ريسيرش إن موشن” قبل أن تبيع للمستهلكين هواتف بلاكبيري “كيو ان اكس” بوقت كاف أن تقنع المطورين خصوصاً بإصدار تطبيقات تعمل عليها. يذكر أن بلاكبيري بلاي بوك أول كمبيوتر لوحي للشركة وأول جهاز “كيو إن اكس” يفتقران إلى تطبيقات. وقال كونال جوبتا رئيس تنفيذي بولار موبايل الشركة المتمركزة في ترونتو التي تصدر تطبيقات لمؤسسات البث الإذاعي والتلفزيوني والناشرين والمنشآت الرياضية: “إنه جهاز جيد ولكنه يفتقر إلى التطبيقات”. وكان تنفيذيو “ريسيرش إن موشن” قد اعترفوا في مقابلات سابقة بأنه يجب على شركتهم تحسين علاقتها مع المطورين. وقال جوبتا، إن البداية الجديدة بنظام “كيو ان اكس” والهواتف الجديدة ستجعل بلاكبيري أكثر جذباً للمطورين الذين سبق أن تحاشوا النظام. ولدى جوبتا سابق تعامل طويل مع بلاكبيري، إذ أن بولار خصصت 300 من أصل 1200 تطبيق التي أنتجتها لأجهزة بلاكبيري. وبجانب ذلك، قال جوبتا إنه يتعين على “ريسيرش إن موشن” إقناع المطورين الحاضرين بأن نظام تشغيل “كيو إن إكس” سيصبح منصة برامج سوفتوير رئيسية ذات مستقبل طويل الأجل على عكس ويبوس Webos الذي تخلت عنه مؤخراً شركة هيوليت باكارد. وقال جوبتا الذي أرسل بعض موظفيه إلى المؤتمر: “ ينبغي على الشركة تحري الشفافية والوضوح عن المزايا الممكنة للمطورين”. وكان جامي موراي أحد مؤسسي شركة مايد لتطوير التطبيقات قد طرح مناقشة مطولة على الإنترنت هذا العام من خلال إرسال خطاب مفتوح إلى “ريسيرش إن موشن” يذكر عيوب عملية تطوير تطبيقها لجهاز بلاي بوك. ضمن العوامل التي أحبطت موراي تعقيد أدوات “ريسيرش إن موشن” لابتكار واختيار تطبيقات بلاكبيري وبيروقراطيتها. فعلى سبيل المثال، طلبت الشركة من المطورين أن يحضروا نسخاً موثقة من بطاقات هويتهم. ويعتبر نيلر ليسارد واحداً ممن استجابوا لموراي، حيث قام بصفته نائب رئيس “ريسيرش إن موشن” للتحالفات العالمية والتنسيق مع المطورين آنذاك بتدبير اجتماع شخصي معه. يذكر أن ليسارد ترك “ريسيرش إن موشن” في أواخر شهر سبتمبر الماضي. نقلاً عن: «إنترناشيونال هيرالد تريبيون»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©