الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«صحة دبي»: 250 مليون درهم لعلاج مواطنين بالخارج العام الجاري

10 أكتوبر 2012
سامي عبدالرؤوف (دبي)- كشفت هيئة الصحة في دبي، أنها خصصت 250 مليون درهم لبرنامج العلاج بالخارج للعام الحالي 2012، مشيرة إلى أنه تم إرسال نحو 570 مواطناً مريضاً من دبي للعلاج في العديد من الدول منذ بداية العام. وأعلنت الهيئة، أمس، بالتعاون مع مركز دبي للإحصاء، عن النتائج الأولية لمسح العلاج خارج دولة الإمارات العربية المتحدة لسكان دبي، والذي شمل 361 أسرة، تلقى أفرادها الرعاية الصحية خارج الدولة في الفترة ما بين عامي 2009 و 2012 على حسابهم الخاص أو على نفقة حكومة دبي. وكشف نتائج المسح، أن 56% من المرضى الذين شملتهم الدراسة أوضحوا أن علاجهم غير متوافر في الدولة، و29% كان متوفراً، إلا أنهم فضلوا السفر للعديد من الأسباب، في حين أجاب 15% بعدم علمهم بمدى توافر علاجهم في الدولة. وأرجع 26% من عينة المسح، تفضيلهم العلاج في الخارج إلى أن التكلفة أقل من نظيرتها داخل الدولة. ويستحوذ العلاج من أمراض السرطان على المرتبة الأولى بين الحالات التي يتم تشخيصها وعلاجها في الخارج بنسبة 19,7 % تليها مشاكل العظام والمفاصل بنسبة 14,1 %، وجاءت أمراض القلب والأوعية الدموية ثالثا بنسبة 12,5%. وبين 70 % أنهم أقاموا بالمستشفى للعلاج، بينما النسبة المتبقية تمثلت الخدمات الطبية التي حصلوا عليها في الاستشارة، أو إجراء طبي في عيادة خارجية. أهمية المسح وأكدت ليلى الجسمي المدير التنفيذي لقطاع السياسات والاستراتيجيات الصحي بهيئة الصحة بدبي، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد امس بمبنى الإدارة العامة لهيئة الصحة بدبي، على أهمية نتائج المسح في توفير قاعدة بيانات تسهم في وضع سياسات واستراتيجيات متعلّقة بالعلاج خارج الدولة، والمساهمة في تعزيز مكانة دبي كوجهة سياحية لتلقي العلاج. وأكدت الجسمي، أن المسح يأتي تماشياً مع المبادرة الاستراتيجية لهيئة الصحة بدبي، والخاصة بتعزيز فاعلية برنامج في الخارج للمواطنين، من خلال تطوير واستخدام المعايير القائمة على الأدلة. واستعرض جمعة عبد الله الحوسني مدير ادارة الإحصاءات السكانية والاجتماعية بمركز دبي للإحصاء، الجهود التي قام بها مركز دبي للإحصاء، بالتعاون مع هيئة الصحة بدبي للوصول إلى هذه النتائج والتعرف إلى الأسباب التي دفعت بالمرضى لتلقي العلاج في الخارج والعوائق التي واجهت المريض داخل الدولة وحالت دون حصوله على الرعاية الصحية. وأشار الحوسني، إلى أن التعاون القائم بين مركز دبي للإحصاء وهيئة الصحة بدبي يجسد مدى العلاقة والتعاون بين الطرفين موضحا الآليات والإجراءات والدعم الذي قدمه المركز لإنجاح هذا السمح وفقا لأفضل المنهجيات العالمية في هذا المجال. واستعرض مشعل ابراهيم الحمادي مدير قسم المسوح الأسرية بمركز دبي للإحصاء أهداف البرنامج والهيكل التنظيمي للعمل والبرنامج الزمني للدراسة وآلية وأسلوب العمل. وقدمت الدكتورة أمل الحليان أخصائي أول بحوث حول محاور المسح المتعلقة بالخدمات العلاجية، والسفر، والجانب العائلي والاقتصادي ومخاطر السفر والعلاج. نتائج المسح وأظهرت نتائج المسح ان أكثر البلدان التي تستقبل مرضى من إمارة دبي، هي المانيا وتايلاند والمملكة المتحدة والهند والولايات المتحدة الأميركية وسنغافورة، وأن أمراض السرطان تأتي في مقدمة الأمراض التي يتم تشخيصها وعلاجها في الخارج تليها أمراض العظام والمفاصل، ثم أمراض القلب والأوعية الدموية. وأظهرت الدراسة اهم المعلومات التي يبحث عنها المريض قبل السفر للعلاج في الخارج والمتعلقة بخبرة الطبيب المعالج، يليها سمعة المركز الطبي أو المستشفى، ثم التجارب السابقة الناجحة لمرضى أخرى. وكشفت نتائج الدراسة الأسباب التي دفعت بالمرضى للعلاج في الخارج رغم توافر علاجهم في الدولة ومنها: طول فترة الانتظار للحصول على الخدمة، وحصول نتائج علاجية سابقة غير مرغوب بها لهم أو لغيرهم، والسلوك السلبي وغير اللائق من مقدمي خدمات الرعاية الصحية، وعدم القدرة على تحمل تكاليف العلاج داخل الدولة لعدم وجود التأمين أو محدوديته، وعدم توافر برامج التأهيل بعد العلاج. وأظهرت نتائج المسح أن 19% من تلقوا العلاج في الخارج تعرضوا لنتائج سلبية أثناء أو بعد العلاج، وان نسبة الرضا العام لمرضى العلاج في الخارج وصلت إلى 91%، حيث تصدرت سنغافورة أعلى معدلات الرضا تلتها تايلند بنسبة 96،1% ثم المملكة المتحدة 94،6%، الولايات المتحدة الأميركية 92،9%، الهند 90،3%، ألمانيا 87،1%. أسباب السفر وكشف نتائج المسح عن العوامل التي يرغب مرضى العلاج في الخارج توافرها في الدولة ومنها، سهولة حجز المواعيد عند الحاجة إليها، واستماع الطبيب المعالج للمريض، والتحدث إليه عن حالته المرضية وما قد يحدث له مستقبلا، وأن تكون الاستشارة الطبية والتحاليل في مبنى واحد، وتوفير المواد العلمية والمنشورات عن الحالة المرضية باللغتين العربية والانجليزية، وتقديم خيارات علاجية متعددة، والاتصال بالمريض وإبلاغه عن النتائج الطبية بدل الذهاب إليهم. وأكد 56 % من المستجيبين للمسح، أن علاجهم غير متوافر في الدولة، بينما أشار 29 % إلى أن علاجهم موجود بالدولة، و15 % سافروا للخارج لعدم علمهم بوجود العلاج محلياً من عدمه. وبينت نسبة الـ 29% التي تعرف انم علاجها متوافر في الدولة، أسباب تفضيله تلقي العلاج بالخارج، حيث يرى 32,4 % منهم أن طول مدة الانتظار للحصول على موعد لتقلي الخدمة العلاجية هو الدافع الأول للسفر إلي الخارج، وثانيا وجود أسباب متعلقة بخصوصية المريض بنسبة 27,6 %، وحدوث نتائج علاجية سابقة غير مرغوب فيها من خلال تجربة الآخرين، أو عن طريقة تجربة شخصية. ونصح 90 % من المرضى بالخارج، الآخرين بتلقي نفس العلاج خارج الدولة، وبالاخص الذين تلقوا العلاج بسنغافورة. وقالت الدكتورة عائشة المزروعي أخصائي أول سياسات واستراتيجيات، إن المسح أوصى بضرورة التوسع في الخدمات الصحية المتعلقة بعلاج أمراض السرطان وأمراض المفاصل والعظام وجراحات العمود الفقري داخل الدولة، والتقليل من طول فترة الانتظار للحصول على الخدمة داخل الدولة من خلال التوسع في تقديم الخدمات ذات الطلب العالي”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©