الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مبيعات إضافية لشركات الأدوية بقيمة 30 مليار دولار بحلول 2014

مبيعات إضافية لشركات الأدوية بقيمة 30 مليار دولار بحلول 2014
22 أكتوبر 2011 22:15
من المتوقع، أن تبلغ المبيعات الإضافية للشركات الأوروبية الكبيرة من الأدوية نحو 30 مليار دولار بحلول 2014، مما يعوض خسارة العائدات البالغة 27 مليار بحلول 2015 الناتجة عن انتهاء براءة اختراعات تلك العقاقير، حيث تشير تقديرات محللو “دويتشه بنك” إلى بلوغ 67 من العقاقير الطبية مراحل التطوير الأخيرة. ونوهت مؤسسة “بيرنستين” الأميركية للبحوث في إحدى المذكرات التي نشرتها مؤخراً، للمؤشرات المبكرة التي تدل على تحسن نسبي في خطوط الإنتاج، على الأقل عند الأخذ في الاعتبار مركبات المرحلة النهائية وحداثتها مقارنة بالخمس إلى عشر سنوات الماضية. ومع كل هذا، يمكن القول إن القطاع سيبدأ في الانتعاش فيما يتعلق بالإنتاج مع أن ذلك يخلف مشكلة أخرى، حيث إن الأدوية الجديدة في معظم الشركات حتى التي تحقق مبيعات سنوية تصل إلى مليار دولار أو أكثر، لا تنعش الأرباح إلا بنسبة متواضعة وستحاول هذه الشركات الصمود اعتماداً على الثمار التي تجنيها من عمليات البحث والتطوير. ورغم التوقعات السابقة فإن شركة “فايزر” الأميركية والعديد من نظيراتها في حقل صناعة الأدوية حول العالم، خاصة في أميركا وأوروبا، يعيشون حالة غير مسبوقة من خفض في التكاليف، نظراً لشكوك المستثمرين حول مدى إمكانية جني الأرباح من عمليات تطوير الأدوية. وتتشابه الأسعار والعائدات المضاعفة، التي تحصل عليها شركات الأدوية الكبيرة من العقاقير الغالية والمتطورة، مع تلك التي تجنيها شركات صناعة الكيماويات، لكنها تقل كثيراً عن تلك المستويات التي كانت تحققها قبل عقد من الزمان. ويعتمد تقييم القطاع الحالي بشكل كلي تقريباً على العائدات المستقبلية من الأدوية التي يتم تسويقها في الوقت الحالي دون إضافة أي قيمة للمنتجات التي يجري تطويرها، لكن على الرغم من ذلك لا بد من طرحها في الأسواق. وتثير مثل هذه الشكوك غضب المديرين والعاملين في مجال العقاقير الطبية، عندما يشيرون إلى النجاحات السابقة والجهود التي بُذلت من أجل تطوير الابتكارات، وإلى خطوط التوزيع المليئة بالأدوية التجريبية بحجم يفوق ما كانت عليه قبل سنوات قليلة. وقال كريس فيباتشر مدير شركة “سانوفي” للأدوية “نملك 6 أنواع من الأدوية التي في انتظار المصادقة عليها خلال التسعة أشهر المقبلة، وما يصل إلى 19 عقار بحلول 2015، وإذا تعرضت شركة ما لخيبة أمل، سيؤثر ذلك على سعر أسهمها”. وقادت ضغوط المستثمرين على مديري الشركات، لبذل جهود واسعة النطاق في سبيل إعادة التمويلات الكبيرة لحقل البحث والتطوير ومحاولة تحسين الكفاءة من خلال عقد المزيد من الشراكات الخارجية والتقليل من الاستثمارات الثابتة الموجهة نحو المختبرات الداخلية للشركات والموظفين. وقال سيفرين سيشوان مدير شركة “روش” الذي كشف عن معايير جودة التشغيل التي حددتها الشركة بهدف خفض التكاليف، في الوقت الذي تؤكد فيه على استمرار الاستثمارات في مجال البحث والتطوير “يركز نموذج عملنا على الابتكارات وجودة العمل في نفس الوقت الذي نعمل فيه على دفع عجلة الإنتاج”. وتكمن الصعوبات التي تواجهها الشركات الكبيرة العاملة في القطاع في أن أفضل التقييمات لعائدات إنتاج البحث والتطوير، لا تزال تعكس معدلات منخفضة. وبينما تمت المصادقة على الأدوية الجديدة بنجاح وظلت عملية طرحها ضعيفة، ارتفعت التكاليف بوتيرة مستقرة، مما يفرض تحديات علمية ومتطلبات تنظيمية متزايدة. نقلاً عن: «فاينانشيال تايمز»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©