أحمد عبد العزيز (أبوظبي) - أنتجت مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي، تسعة أفلام قصيرة، تعرض خلالها أخطاء القيادة التي تؤدي لوقوع حوادث مرورية على الطريق، وتجارب لمصابي الحوادث بعد أن أصبحوا معاقين بسبب تصادمات المركبات، وبثتها على صفحاتها بمواقع التواصل الاجتماعي، لتوعية السائقين.
وقال المقدم جمال سالم العامري، رئيس قسم العلاقات العامة بمديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي: “إن إنتاج هذه الأفلام يأتي ضمن استراتيجية القيادة العامة لشرطة أبوظبي ومديرية المرور والدوريات، لجعل الطرق أكثر أمناً، المبنية عبر اتباع منهجية التواصل الخارجي مع مختلف الفئات في المجتمع”.
وأضاف، أن المديرية تعمل دائماً على إبراز الجديد من خلال وسائلها المختلفة، ومنها حملة “معاً” للحد من الحوادث المرورية والمبادرات التي تقدمها من خلال صفحاتها على فيسبوك ويوتيوب وتويتر وانستجرام، مشيراً إلى أن المديرية تحرص على أن تضيف الجديد دائماً من خلال تواصلها مع الشريحة الأوسع انتشاراً في المجتمع، وهي فئة الشباب، كما تستهدف الحملات جميع فئات الجمهور في المجتمع من المدارس والجامعات والعمال في الشركات والأسر.
ولفت العامري إلى أن المديرية انتجت الأفلام التوعوية وللمرة الأولى على مستوى الدولة لعرض معاناة شباب مواطنين بعد إصاباتهم في حوادث سيارات، ويقضون حياتهم معاقين بسبب الإصابات الجسيمة التي لحقت بهم، حيث تحكي كل حالة عن مأساتها بعد التعرض لحوادث مرورية.
وتعرض صفحات مبادرة “معاً” للحد من الحوادث المرورية العديد من الفيديوهات التوعوية التي تحدث مواطن فيها عن تجربته مع حادث سيارة تعرض له على طريق المطار بعد انفجار الإطار الأمامي، وهو يقود بسرعة عالية، وعندما حاول إيقافها فشل واصطدم بحاجز الطريق ووقعت له إصابات جسيمة تمثلت في كسور تطلبت إجراء عملية جراحة وتركيب شرائح بلاتين.
ونصح الشاب المواطن جميع السائقين بضرورة الالتزام بالسرعات القانونية التي تم تحديدها على الطرق.
وجاء أبرز الفيديوهات المعروضة علي صفحات حملة “معاً” على الفيسبوك، فيديو بعنوان “أرواحٌ زهقت ... وأحباب وَدّعونا وغيرهم تحولت حياتهم إلى مآس وأحزان ... وسببه عدم التزام البعض بتعاليم الطريق وقوانينها”، وجاء هذا العنوان لقصة قد تصبح طوق نجاة تحمي بقية المجتمع من التعرض لمواقف مشابهة حيث روت فيها مواطنة وفاة والدها بسبب تلف أحد إطارات سيارته وهو في المسرب الخامس على إحدى الطرق الخارجية ونزل من السيارة لتبديل الإطار إلا أن سيدة صدمته بعد أن عجزت عن تفاديه.
وبثت الصفحة فيديو عن أهمية ربط حزام الأمان للسائق ومرافقيه في السيارة وخاصة الأطفال حفاظاً على حياتهم لأنه فرصة للنجاة من الموت، فيما أشارت إحصاءات مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي إلى أنه تم تسجيل 52 ألف مخالفة عدم ربط حزام الأمان في 7 أشهر منذ بداية العام الجاري.
وركز فيديو آخر على حث السائقين وتوعيتهم بضرورة ترك مسافات الأمان، إذ يوضح كيف أن العديد من السائقين الذين يمتلكون سيارات الدفع الرباعي يمارسون عادات غير سليمة على الطرق أثناء قيادتهم لمركباتهم ويقتربون بشدة من السيارات التي أمامهم مما يسبب ارتباك السيارات الأمامية أو عدم التحكم في المركبة الخلفية التي تقترب بشدة، مما يؤدي لحوادث مميتة خاصة على الطرق الخارجية، وإن لم تكن الوفاة فتخلف الحوادث إصابات جسيمة قد ينتج عنها إعاقات أو بتر أطراف من الجسم.
وقدم الفيديو الخاص بترك مسافات الأمان، رسالة مفادها “مسافة بسيطة قد تفصل الموت عن الحياة”، في الوقت الذي تقدم فيه صفحة المبادرة على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” وصفحات أخرى على تويتر ويوتيوب وانستجرام، العديد من الصور لحوادث ورسائل منها “قبل أن تسرع تذكر أنه كلما زادت السرعة زاد حجم الإصابة”.
عدد اليوم
