أطباء مختصون يؤكدون أهمية التطعيم ضد الأنفلونزا الموسمية

أبوظبي (الاتحاد)- أكد أطباء مختصون في مجال أمراض الأنف والأذن والحنجرة في أبوظبي على أهمية التطعيم ضد الأنفلونزا الموسمية للفئات الأكثر عرضة والمعرضة لحدوث مضاعفات نتيجة الإصابة بالأنفلونزا الموسمية. وأكدوا ان التطعيم يعطي مناعة جيدة ضد المرض ويحد بنسبة كبيرة من حدوث المضاعفات، كما ان التطعيم يساعد في ان تكون الإصابة بالأنفلونزا خفيفة في حال التعرض لها، موضحين ان التطعيم متوفر في أبوظبي وأن الطبيب المختص هو من يحدد الفئات الأكثر حاجة للتطعيم . وقال الدكتور نزار فرح أخصائي الأنف والأذن والحنجرة في مستشفى النور في أبوظبي انه مع تغير الطقس والانتقال من الصيف الى الشتاء تكثر إصابات الأنفلونزا والتهابات الجهاز التنفسي العلوي. وأشار الى إن مثل هذه الحالات تبدأ في الازدياد بشكل تدريجي خلال النصف الثاني من اكتوبر و تستمر حتى بداية الصيف مشيرا الى ان الإصابات تكون شديدة على بعض الفئات بالذات الأطفال الأقل من عمر عامين والفئات التي تزيد عن عمر 65 عاما بالذات ممن يعانون من أمراض مزمنة مثل الربو وأمراض الكلى وغيرها . وأضاف ان التطعيم ضد الأنفلونزا الموسمية يضم مضادات لعشرات الأنواع من السلالات الفيروسية حيث يطرح بشكل جديد سنويا يفضل أخذه بعد النصف الثاني من سبتمبر وخلال اكتوبر من كل عام يعطي مناعة تستمر عاما ويبدأ مفعول التطعيم بعد 15 يوما الى 21 يوما من الحصول على التطعيم وبالتالي فإن انسب وقت للحصول على التطعيم خلال النصف الأول من أكتوبر بعد استشارة الطبيب المختص. ويجب فحص الشخص قبل إعطاء التطعيم للتأكد من عدم وجود ارتفاع في درجة الحرارة وعدم وجود اي التهاب في الحلق او الإصابة بالأنفلونزا حيث لا يجوز الحصول على التطعيم في حال وجود حرارة مرتفعة او التهاب. وقال الدكتور وليد رضوان أخصائي الأنف والأذن والحنجرة في مستشفى النور في مدينة العين ان اكثر الفئات التي تحتاج الى التطعيم هي الأكثر عرضة لمخاطر الإصابة بمضاعفات خطيرة جرّاء الأنفلونزا والأشخاص الذين يعيشون معهم أو يعتنوا بهم حيث توصي منظمة الصحة العالمية بتطعيم الفئات التالية” المقيمون في مراكز الرعاية الخاصة (المسنون أو المعوقين) ، المسنون ، المصابون بحالات مرضية مزمنة ، الفئات الأخرى، مثل الحوامل والعاملين الصحيين ومن يؤدون وظائف أساسية في المجتمع فضلاً عن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر وعامين. و أضاف يمكن أن تصيب أوبئة الأنفلونزا السنوية جميع الفئات العمرية وتؤثّر فيهم بشدة، غير أنّ الأطفال الذين لم يبلغوا عامين من العمر والبالغين من الفئة العمرية 65 سنة فما فوق والأشخاص من جميع الفئات العمرية المصابين ببعض الأمراض المزمنة المعيّنة، مثل أمراض القلب أو أمراض الرئة أو أمراض الكلى أو أمراض الدم أو الأمراض الاستقلابية (مثل السكري) أو حالات ضعف النظام المناعي، هم أكثر الفئات عرضة لمخاطر الإصابة بمضاعفات العدوى. أما الدكتور حسام الصدقة أخصائي أمراض الأنف والأذن والحنجرة ان التطعيم ضد الأنفلونزا الموسمية المتوفر في غالبية المنشآت الصحية ينصح بالحصول عليه بعد استشارة الطبيب المختص الذي يحد الفئات الأكثر حاجة للتطعيم، مشيرا الى ان هناك إقبالا على التطعيم من قبل الفئات الأكثر حاجة للتطعيم . وأكد ان التطعيم وسيلة ناجحة للحد من مضاعفات الانفلونزا الموسمية لبعض الفئات سابق ذكرها حيث يمكن للقاح الأنفلونزا وقاية البالغين الأصحاء من المرض بنجاعة تتراوح نسبتها بين 70% و90%. كما يمكنه الإسهام في الحد بنسبة 60% تقريباً من إصابة المسنين بحالات مرضية وخيمة ومضاعفات والحد من نسبة وفاتهم بنحو 80%. وتبلغ نجاعة التطعيم ضد الأنفلونزا أكبر مستوياتها عندما تتوافق الفيروسات الدائرة بشكل جيّد مع فيروسات اللقاح ، و فيروسات الأنفلونزا تتغيّر بانتظام، وعليه تقوم الشبكة العالمية لترصد الأنفلونزا التابعة لمنظمة الصحة العالمية، وهي عبارة عن شراكة قائمة بين مراكز الأنفلونزا الوطنية في جميع أنحاء العالم، برصد فيروسات الأنفلونزا التي تدور بين البشر ، وتوصي المنظمة، كل عام، باستخدام تركيبة لقاحية معيّنة تستهدف السلالات الثلاث الأكثر تمثيلاً لما يدور من فيروسات. و قال انه وفق تقارير وإحصائيات منظمة الصحة العالمية فان أوبئة الأنفلونزا تتسبب في جميع أنحاء العالم، في وقوع نحو ثلاثة ملايين إلى خمسة ملايين من الحالات المرضية الوخيمة ونحو 250 الف إلى 500 ألف حالة وفاة ، وتُسجّل معظم الوفيات المرتبطة بالأنفلونزا في البلدان الصناعية عالميا بين الأشخاص البالغين من العمر 65 سنة فما فوق.