جاكرتا - وام
بحث سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية مع معالي محمد يوسف كالا نائب رئيس جمهورية إندونيسيا في جاكرتا، أمس، سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين، كما تم استعراض عدد من القضايا الإقليمية والإسلامية والدولية الراهنة، بالإضافة إلى الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
وأعرب سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان عن اعتزازه بالمستوى المتميز الذي وصلت إليه العلاقات بين دولة الإمارات وإندونيسيا، مؤكداً حرص قيادة دولة الإمارات على تعزيز علاقات التعاون والصداقة مع الدول كافة، مشيراً سموه إلى أن إندونيسيا تعد من الدول الإسلامية ذات الثقل والتأثير في العالم بشكل عام والعالم الإسلامي خاصة.
كما أكد سموه أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية مع إندونيسيا، وتطوير وتفعيل مشاريع استثمارية مشتركة بين الجانبين، وأشار سموه إلى أن إندونيسيا تتمتع بإمكانات اقتصادية وتجارية واستثمارية كبيرة، وتعد بيئة خصبة للاستثمار.
من جانبه، أكد نائب رئيس جمهورية إندونيسيا حرص حكومة بلاده على تعزيز العلاقات الثنائية مع دولة الإمارات التي وصفها بالإيجابية والواعدة، متمنياً لها التطور المستمر، ومشيداً بالسياسة الحكيمة التي تنتهجها دولة الإمارات، التي ساهمت في تحقيق معدلات نمو لها تعد الأكبر في المنطقة. ورحب بزيارة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان إلى بلاده، التي تأتي في الوقت المناسب لما يمر به العالم من تطورات، معرباً عن شكره لسموه على هذه الزيارة لما لها من أثر إيجابي في تقوية العلاقات بين البلدين.
كما أشار إلى رغبة بلاده والشركات الإندونيسية في تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية مع دولة الإمارات، والاستفادة من الفرص الاستثمارية والنمو المتميز لاقتصادها والمناخ الاستثماري الجاذب والتسهيلات التي توفرها الدولة للمستثمرين الأجانب، معرباً عن ثقته بأن العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين ستكون قوية. كما التقى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية في جاكرتا، أمس، معالي رتنو مار صودي وزيرة خارجية جمهورية إندونيسيا، وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيز فرص التعاون في مختلف المجالات، بما يسهم في تحقيق المصالح المشتركة بين البلدين الصديقين. كما تم استعراض التطورات الراهنة في منطقة الشرق الأوسط وعدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وتقدم سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده ووزيرة خارجية إندونيسيا، بالشكر لجمهورية إندونيسيا الصديقة، وإلى معالي رتنو مار صودي وزيرة الخارجية على حسن الاستقبال والضيافة، وعبر سموه عن سروره بتطور العلاقة بين دولة الإمارات وجمهورية إندونيسيا، مؤكداً أن زيارته الحالية لإندونيسيا ستثمر عن المزيد من روابط التعاون في العلاقات الثنائية بين البلدين، وقال سموه، إن العلاقة الثنائية بين دولة الإمارات وجمهورية إندونيسيا تأسست في عام 1976، ويعمل الطرفان نحو تعزيزها على الصعد كافة، حيث تم التوقيع على اتفاقية اللجان المشتركة، وتجنب الازدواج الضريبي.
وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان أن دولة الإمارات تولي أهمية اقتصادية تجاه التبادل التجاري مع جمهورية إندونيسيا، حيث بلغ حجم التجارة بين البلدين ما يقارب 1ر645 مليار دولار في عام 2013، وتعتبر القطاعات البترولية والكيميائية وقطاع الأغذية ومواد البناء من أهم القطاعات التي تم الاستثمار فيها بين البلدين، وأضاف سموه: توجد حالياً 42 رحلة أسبوعية مباشرة بين دولة الإمارات وإندونيسيا، مما يعزز فرص التبادل التجاري والاستثماري والسياحي بين البلدين، موضحاً أن عدد المقيمين من جمهورية إندونيسيا في الدولة بلغ قرابة 86 ألف مقيم.
وعلى الصعيد الدولي، قال سموه: «إن دولة الإمارات تعتبر من أوائل الدول التي تدعم عملية السلام في الشرق الأوسط، وإننا ندين ما قامت به إسرائيل مؤخراً من إغلاق للمسجد الأقصى في القدس المحتلة أمام جميع المصلين، وإننا ننوه بأن خطابات يهودا غليك أدت إلى زيادة تفاقم الوضع في القدس، ومن هنا نحث إسرائيل على وقف تحركاتها التحريضية، والسعي لتحقيق السلام، وإننا نتطلع ونطمح للمزيد من التعاون في المجالات كافة، وإلى الاستمرار في تعزيز العلاقات مع جمهورية إندونيسيا».
من جانبها، رحبت وزيرة خارجية إندونيسيا بسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان والوفد المرافق، وأشارت إلى أن إندونيسيا تربطها بدولة الإمارات علاقات متميزة ومتطورة. حضر اللقاءين أحمد عبدالله المصلي سفير الدولة لدى الجمهورية الإندونيسية.
.. ويزور مركز التأشيرات الخاص بالدولة في جاكرتا
زار سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية أمس مركز التأشيرات التابع للدولة في العاصمة الاندونيسية جاكرتا والذي يعد المركز الثاني لإصدار التأشيرات خارج الدولة.
ويهدف المركز إلى تعزيز علاقات التعاون في القطاع القنصلي وتحسين خدمة المتعاملين إضافة إلى تسهيل إجراءات دخول فئة العمال إلى الدولة وذلك عبر البوابات الالكترونية بالمنافذ، وتعرف سموه خلال الزيارة على الإجراءات المتبعة في المركز والتي تتماشى مع الممارسات العالمية الرائدة في مجال إصدار التأشيرات وتهدف إلى تحسين خدمة العملاء، كما اطلع سموه على النظام المتبع والذي يعد من أكفأ الأنظمة المستخدمة وبمعايير عالمية ويختصر المدة الزمنية لتقديم الطلب واستخراج التأشيرة، ويستوعب مركز التأشيرات الجديد أكثر من 500 مراجع يومياً ويشمل التأكد من صحة جواز السفر الأصلي، ومسح البيانات البيوميتيرية /بصمة العين، البصمة العشرية، بصمة الوجه، والفحوصات الطبية المسبقة من خلال عدد 27 مركزا صحيا في إندونيسيا ومعتمدا من وزارة الصحة في دولة الإمارات، وذلك للحد من دخول أشخاص يحملون الامراض المعدية، إضافة إلى تجنب تكلفة الاستقدام والحجر الصحي والترحيل وتحسين مستوى خدمة العملاء من خلال تقديم خدمات قنصلية متميزة حسب المعايير العالمية ومعايير مكتب رئاسة مجلس الوزراء سبع نجوم وتسهيل دخول القادمين لدولة الإمارات عبر البوابات الالكترونية بالمنافذ، رافق سموه خلال الزيارة أحمد عبدالله المصلي سفير الدولة لدى جمهورية إندونيسيا.
عدد اليوم
