خدمات المطار

من عادتي عند السفر، أن أتفقّد أغراضي عدة مرات وأخاف أن أنسى أي شيء لئلا يضيع وأبدأ سلسلة من الدوران والأسئلة، فضلاً عن الانتظار والقلق وضياع الوقت· وفي آخر سفرية قمت بها من دمشق إلى أبوظبي فوجئت بأني نسيت ''جاكيت'' الجينز في الطائرة، وشعرت بانزعاج كبير، ولكن عاصمة الإمارات عودتنا على توفير كل ما نحتاج إليه، كذلك وفر لنا مطارها الدولي الجميل كل الخدمات المطلوبة· لذلك، توجهت إلى المكاتب المحيطة بصالة تسلم الحقائب، وأخبرتهم عن ''الجاكيت'' وأعطيتهم أوصافه، وخلال دقائق معدودات جاءوا به، ولم يعد من مبرر للسؤال والقلق أو الانزعاج· ويطيب لي من هذا المنبر الخاص بصوت القارئ، أن أوجه التحية والشكر إلى الإدارة الحكيمة التي نظمت هذه الخدمات، كما أشكر جميع العاملين في مطار أبوظبي على حسن التنظيم والتنسيق وتوفير مراكز الخدمة وسرعة الاستجابة لكل طلب· الجميل أن الخدمات في أبوظبي متوافرة كأهم المدن والعواصم المتقدمة في العالم· وهذا ما يزيد المواطن والمقيم والزائر طمأنينة وراحة بال· كل مسافر حريص على أغراضه من الإهمال والنسيان، وهذه الخدمة السريعة والفورية التي امتاز مطار أبوظبي بتوفيرها، تجعلنا مطمئنين فلا نخشى نسيان شيء ولا نقلق على إمكانية فقدانه، مع ضرورة الحرص والانتباه من كل واحد من، هذا هو الفارق البسيط والمهم جداً بين الفوضى والنظام في عصرنا· إن احترام الوقت وتوفير الجهد وإبعاد القلق عن نفس المسافر من أهم مزايا الدول المتقدمة· وهذه الثقة الغالية والمستمرة بين القيادة والإدارة والشعب هي التي تشجع على التفاؤل والطموح والتميز في العمل والتطوير ليكون المجتمع كله كالجسد الواحد السليم، كل عضو يقوم بوظيفته على خير وجه بلا تردد ولا تأجيل· شكراً لكل قائم بعمله متقن له، وتحية لمن أوجد التنظيم وتوفير الخدمات بأنواعها، ولا شك أن المشرفين على تنفيذها بهذه الدقة يستحقون مني في مرة قادمة أن أجلب لهم من دمشق باقة من الياسمين· فاطمة محمد ننشر مقالات القراء التي نستقبلها على هذا الإيميل dunia@admedia.ae