الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

تيتا: الشارقة أهدى الجزيرة هدفين من خطأين «طفوليين»

تيتا: الشارقة أهدى الجزيرة هدفين من خطأين «طفوليين»
22 أكتوبر 2011 22:20
لم يتوقع جمهور الشارقة الذي حضر مباراة أمس الأول أمام الجزيرة في الجولة الثانية لدوري المحترفين لكرة القدم أن يخرج “النحل” بهذه الصورة ويقدم مستوى يفوق التوقعات التي كانت تصب باتجاه حامل اللقب، ورغم أن صاحب الأرض خرج بنقطة التعادل 2 - 2 في الدقائق الأخيرة إلا أنه أهدر فرصاً كانت تكفي لفوزه باللقاء والحصول على أول 3 نقاط في مسيرته بالمسابقة، والطريف أن تيتا مدرب “الملك” لم يضع اللاعب سالم جاسم صاحب هدف التعادل في حسابات اللقاء، وضمه في قائمة الـ18 قبل المباراة. بعد خروج محمد سرور من تشكيلة الفريق، لم يجد المدرب أمامه سوى سالم جاسم لوضعه في القائمة كأخر الأوراق الهجومية، ولم يكن ينوي الدفع به إذا سارت المباراة في اتجاه التعادل، إلا أن هدف أوليفيرا في الدقيقة 83 جعل تيتا مضطراً للدفع باللاعب لأول مرة في الهجوم ويمنحه الثقة التي استغلها اللاعب الهداف القادم من اتحاد كلباء، ويعد أحد الصفقات الناجحة في الفريق وسبقه نزول حميد أحمد بدلاً من شاهين عبد الرحمن لتزيد القوة الهجومية والضغط على الجزيرة في الدقائق الأخيرة حتى تحقق التعادل في الوقت المحتسب بدل الضائع. الحقيقة أن الشارقة قدم مباراة كبيرة وأجبر الجزيرة البطل على احترامه، خاصة أن المدرب لعب بتكتيك مختلف عن المباريات السابقة، وأيضاً بتغييرات جديدة على عكس المباريات السابقة، ولعب شاهين عبد الرحمن لاعب الفريق تحت 19 سنة لأول مرة في مركز الظهير الأيسر ونجح في مهمته بامتياز، خاصة أنه واجه دلجادو وعبد الله قاسم، كما أن الجبهة الهجومية للجزيرة كانت في الاتجاه نفسه وهو ما شكل مسؤولية كبيرة على اللاعب في أول مباراة رسمية له مع الفريق في دوري المحترفين، كما لعب سعيد الكاس متأخراً في جهة اليمين وليس مهاجماً، وهو مركز جديد للاعب أيضاً ونجح فيه إلى حد كبير، خاصة أن المدرب أراد أن يشكل جبهة هجومية من على الأطراف، وبالتحديد من الطرف الأيمن من خلال الكاس وعلي السعدي في الوقت الذي وقف عبد العزيز صنقور من جهة اليسار أمام تقدم عبد الله قاسم. لم يتعامل تيتا مع المباراة مثلما فعل أمام الوصل، فقد تعلم الدرس، ونجح لاعبوه في تنفيذ الواجبات الدفاعية أمام هجوم الجزيرة المرعب، وبصرف النظر عن أن هدفي الجزيرة من أخطاء دفاعية للشارقة، إلا أن الفريق ككل قدم مستوى رائعاً تكتيكياً وشكل هجومه المكون من مارسلينهو وادينهو ورقة ضغط كبيرة على الدفاع الجزراوي، وهو ما أسفر في النهاية عن عرض جيد لـ”النحل”. أما الجزيرة فقد تراجع فنياً عن المباراة السابقة التي لعبها بأداء رفيع، وحقق الفوز بأريحية، ولكن يبدو أن لاعبي الجزيرة اعتبروا الفوز قادما لا محالة، خاصة بعد هدف باري من الخطأ الدفاعي ثم هدف أوليفييرا بخطأ في التغطية الدفاعية، وكانت هناك أخطاء دفاعية واضحة والدليل اختراق الدفاع الجزراوي مرات عديدة وأهدر مهاجمو الشارقة فرصاً كانت تكفي للفوز بأريحية. وكان مفتاح هدفي الجزيرة في المباراة دلجادو الذي كان العقل المفكر للفريق في كل تحركاته وكان “يبصم” على كل كرة، ولو تابعنا هدفي الجزيرة نجد أن اللمسة قبل الأخيرة دائماً ما تكون من قدم دلجادو، وإن كان فرانكي مدرب الجزيرة قد قام بتغييره ودفع باللاعب صالح بشير من أجل إيجاد التوازن الدفاعي قبل النهاية بدقائق والحفاظ على التقدم الجزراوي، إلا أن سالم جاسم اللاعب البديل أعاد المباراة إلى نقطة البداية، والمحصلة أن تيتا تفوق على فرانكي تكتيكياً ونفذ مخططه في إحكام قبضته على مفاتيح لعب الجزيرة والسيطرة على وسط الملعب ومنع لاعبي الجزيرة من الانتشار من خلال تضييق المساحات. من جانبه قال الروماني تيتا مدرب الشارقة: “أنا سعيد للحصول على نقطة، وأعتقد أن المعنويات سوف ترتفع في المباريات المقبلة وبشكل عام المستوى الذي قدمه لاعبو الفريق كان مرضياً والشوط الأول كان في صالحنا سواء الاستحواذ على الكرة أو الفرص لفريقنا، وفي الثاني فقدنا السيطرة على وسط الملعب وارتكبنا خطأين “طفوليين” تسبب عنهما الهدفين. وأضاف: سعيد من التغييرين في الشوط الأول، لأن الأول قدم تمريرة للهدف الأول والثاني سجل هدف التعادل والجزيرة فريق قوي إلا أننا لعبنا أمامه كتفاً بكتف، ولست سعيداً أن تهز شباكنا بهدفين سهلين، ولكن راضٍ عن الأداء وأتمنى أن يتحسن أداء اللاعبين في المباريات المقبلة. وحول تغيير طريقة اللعب عن مباراة الوصل قال: لا أعرف إن كنت سأستمر بهذه الطريقة في المباريات المقبلة أم لا؟، ولكن قمت بتغيير مراكز بعض اللاعبين وطلبت من سعيد الكاس أن يلعب متأخراً عن الهجوم وبالفعل نجح في مهمته، وفي الشوط الأول نفذ المطلوب خططياً، كما أن الفريق اكتشف موهبة شاهين عبد الرحمن الذي لعب لأول مرة في دوري المحترفين، ونجح في مهمته رغم صغر سنه، وإذا كان قد ارتكب بعض الأخطاء البسيطة، إلا أنه قدم مباراة كبيرة. وأضاف: لو أن فريقي لعب مباراة الوصل السابقة في الجولة الأولى للدوري بهذه الروح والحماس كان من الصعب أن نخسر المباراة. ورد تيتا على تصريحات فرانكي بأن فريقه خسر نقطتين وقال: الشارقة هو من خسر نقطتين في هذه المباراة، لأنه كان الأكثر سيطرة والأكثر إضاعة للأهداف، مؤكداً أن فريقه دخل مرماه هدفين بطريقة سهلة، رغم أن الفريق دافع بثلاثة لاعبين في قلب الدفاع لتغطية المرمى، ولكن ليس أمامنا سوى العمل من جديد لمعالجة الأخطاء الدفاعية التي تحدث لفريقنا.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©