أبوظبي (وام) - أكدت نشرة “أخبار الساعة”، اهتمام الإمارات بتطوير منظومة البعثات العلمية الخارجية، لدورها المهم في دعم خطط التنمية ورفدها مؤسسات الدولة بكوادر مواطنة مؤهلة في مجالات نوعية، فضلاً عن إطلاعها الطلاب على أحدث ما وصلت إليه علوم العصر والتكنولوجيا.
وتحت عنوان “تعظيم مردودات البعثات العلمية” قالت النشرة، إنه في إطار اهتمام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية بتطوير البعثات العلمية الخارجية وتعظيم مردوداتها، نظم بالتعاون مع جامعة لانكستار البريطانية أمس الأول، مؤتمرا حمل عنوان “بعثات الدراسات العليا للخارج: نحو استراتيجية لزيادة المكاسب الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة”، بمشاركة نخبة من الخبراء والأكاديميين، وبعض الكوادر المواطنة الذين سبق ابتعاثهم إلى الخارج ويشغلون حاليا مناصب إدارية وأكاديمية مرموقة في الدولة، تناولوا الرؤى المختلفة حول هذا الموضوع للوقوف على التحديات التي تواجه المؤسسات التعليمية في تطوير الأداء البحثي.
وأوضحت النشرة التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أن أهمية المؤتمر لا تنبع من أنه ركز على مناقشة السياسات والاستراتيجيات المتعلقة بابتعاث طلبة الدراسات العليا إلى الخارج وكيفية الاستفادة منهم في المجال الأكاديمي ومجال البحث العلمي فقط ، وإنما لأنه عرض بعض تجارب المؤسسات التعليمية التي يتم ابتعاث الطلبة الإماراتيين إليها للوقوف على ما تقدمه من سياسات ورؤى أكاديمية للارتقاء بقدرات هؤلاء الطلبة في المجالات التي يتخصصون فيها من ناحية وتأهيلهم للانخراط في سوق العمل من ناحية أخرى.
وأكدت النشرة، أن البعثات العلمية الخارجية أصبحت تشكل دعماً نوعياً لخطط التنمية لأنها توفر قاعدة من الكوادر المواطنة في مجالات دقيقة ومهمة وتتيح لطلابنا الاطلاع على أحدث ما وصلت إليه علوم العصر والتكنولوجيا ومن هنا يجيء اهتمام “ مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية “ بتنظيم هذا المؤتمر بالتعاون مع جامعة لانكستار للمساهمة في وضع استراتيجية تضمن تحقيق أقصى استفادة من هذه البعثات الخارجية.
وقالت النشرة، إن التركيز في المؤتمر على كيفية تعظيم مردودات بعثات الدراسات العليا إلى الخارج وتحقيق الاستفادة القصوى من الطلبة المبتعثين في تطوير البحث العلمي وإثرائه لا شك في أنه يتواكب مع الاهتمام الذي توليه دولة الإمارات لتطوير منظومة البعثات العلمية الخارجية بوجه عام وتعظيم الاستفادة منها في رفد مؤسسات الدولة المختلفة بالكوادر المواطنة في التخصصات النوعية التي تخدم مسيرة التنمية والتطور في المجالات كافة.
وأضافت النشرة، أن هذا الاهتمام يتجسد في منحة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله للطلبة المتميزين علميا التي تهتم باختيار نخبة الطلبة الإماراتيين المتميزين في مسيرتهم الدراسية وإيفادهم في بعثات دراسية إلى الجامعات العالمية المرموقة، من أجل التخصص في شتى المجالات التي تواكب مسيرة التنمية الشاملة.
وقالت “أخبار الساعة” في ختام مقالها الافتتاحي، إن هذا الاهتمام يبرز كذلك في منحة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، للتعليم العالي التي تستهدف توفير تعليم عالمي عصري لخريجي جامعة زايد من فرعيها في أبوظبي ودبي الذين يرغبون في استكمال تعليمهم العالي سواء في جامعات الدولة أو خارجها في أرقى الجامعات العالمية وهي المنحة التي تركز على التخصصات النوعية التي تسهم في تنمية مستقبل الدولة كالسياحة والدراسات البيئية والهندسية وعلوم الطيران والفضاء والإدارة والهندسة النووية وغيرها.
عدد اليوم
