أبوظبي (الاتحاد) - تعرّف طلاب المدرسة الأسترالية في أبوظبي على مفهوم ثقافة احترام القانون، وتحفيزهم على الالتزام به، وإيجاد ثقافة قانونية لديهم تساعدهم في حياتهم.
جاء ذلك في محاضرة ألقتها ميلان شريف الباحثة القانونية بمكتب ثقافة احترام القانون في الأمانة العامة لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.
وتطرقت شريف إلى كيفية غرس ذلك المفهوم لدى النشء حتى يكونوا مهيئين للالتزام به في حياتهم، وتعريفهم بمعنى القانون الذي يرتكز حول كل ما ينظم حياة الفرد ويضبط علاقته مع الآخرين في البيت والمدرسة والمجتمع على وجه العموم، مشيرة إلى وجود حكمة فردية أو اجتماعية وراء كل نص قانوني.
وقالت: إن رغبة بعض الأطفال بفعل ما يحلو لهم، وارتكاب كل ما يرغبون به من سلوكيات ولو كانت مخالفة للقوانين الموضوعة من قبل الوالدين، أو من قبل مؤسسات المجتمع كالمدرسة، أو من قبل السلطة العليا قد تؤدي إلى نتائج سلبية أكبر مما يتوقعه ذهنهم الذي يحصر الأمور في مدى ضيق لا يتجاوز رغبتهم الطفولية.
وأضافت ميلان أن احترام حقوق الآخرين ومراعاة مشاعرهم منذ سن الطفولة هو الأساس الجوهري الذي يجب أن يتبناه الطفل كمبدأ عام في حياته؛ ليبني عليه ثقافة احترام القانون في المستقبل.
وعرجت على مسؤولية الأفراد في تطبيق القوانين من خلال احترام الأنظمة، موضحة أن حماية القوانين وتطبيقها لا يشكلان وظيفة حصرية لأجهزة الشرطة والأمن؛ بل هما واجب وطني على الجميع.
وأجابت على أسئلة الطلبة بعد مشاهدتهم فيلماً كرتونياً يتحدث عن مفهوم القوانين؛ ودورها في تحقيق النظام والاستقرار في المجتمع.
وركزت أسئلتهم حول مفهوم القانون وأنواعه ووظيفته في حياة الأفراد، والأمثلة التطبيقية عن هذه القوانين والمستقاة من الحياة اليومية للأطفال والجهات المختصة بتطبيقه.
عدد اليوم
