الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

دقيقة تنسف النصر للخروج من «الخندق»

دقيقة تنسف النصر للخروج من «الخندق»
23 أكتوبر 2011 14:45
في كرة القدم قد تتحكم دقيقة واحدة أو أقل، في تحديد مصير مدرب أو لاعب، بل قد يمتد ذلك إلى هبوط فريق، وضياع مجهود موسم كامل، وأيضاً صعود فريق على منصة التتويج بدلاً من آخر، وفي مباراة النصر أمام عجمان أمس الأول، تحكمت دقيقة واحدة في تغيير الصورة داخل قلعة “العميد”، بين ما كان يمكن أن يحدث لو استمر التقدم بهدف “إيتو” حتى النهاية، دون أن يسجل توريه هدف التعادل، والصورة الحالية بعد خسارة نقطتين. كان الفوز كفيلاً بأن يعيد للفريق توازنه المفقود، وأن يسعد الجماهير الحزينة من نتائج فريقها، وأن يزيد الثقة في قدرة اللاعبين على تجاوز هذه المرحلة الصعبة، وأن يوقف الانتقادات التي يتعرض لها الجميع داخل النصر، منذ بدء الموسم، لكن كرة القدم لم تمنح “العميد” ما يريد، رغم أن الفريق قدم مباراة قوية، وظهر لاعبوه بروح لم تكن موجودة في المباريات الماضية. كل هذا لم يكن كافياً لكي يحقق النصر كل أهدافه من المباراة، رغم حالة الرضا التي شعر بها الجميع عن أداء اللاعبين، الذين بذلوا جهداً مضاعفاً خلال المباراة، واستطاعوا تعويض غياب النجوم، والرضا عن زنجا الذي استطاع توظيف اللاعبين بشكل جيد، على عكس المباريات الماضية، لأن الجماهير في النهاية ظلت خائفة على مصير الفريق، لأنه لم يتمكن من الفوز على عجمان، في حين أن المباريات المقبلة ستكون أكثر صعوبة ابتداءً من مواجهة الوحدة في الجولة المقبلة. وتسبب التعادل في استمرار محاولات شركة الكرة لدعم الفريق بكل الطرق، من أجل ضمان زيادة تطوره، وذلك من خلال ضم بعض اللاعبين لدعم الصفوف قبل غلق باب القيد المقرر له غداً الاثنين، وهو ما يجعل مسؤولو النصر في سباق مع الزمن، لإنهاء هذا الملف سريعاً، قبل المواجهة الصعبة المقبلة أمام “العنابي” باستاد آل مكتوم. ولم يكن الرضا عن أداء اللاعبين والمدرب كافياً في هذه المرحلة بالقياس لطموحات “العميد” من إدارة وجماهير، خاصة أن الجماهير بدأت حملة “مقاطعة” المباريات، من خلال دعوات على المنتديات، واشترط بعضهم تحسن نتائج الفريق للعودة إلى المدرجات لدعم الفريق، وهي بالطبع طريقة خاطئة، لأن دور الجماهير لابد أن يكون أكثر تأثيراً عندما يحتاج الفريق إلى الدعم، في ظل سوء النتائج والظروف الصعبة التي يمر بها. وكان أبرز دليل على نجاح حملات الجماهير للابتعاد عن دعم الفريق وجود 653 متفرجاً فقط في مدرجات ستاد آل مكتوم أمام عجمان، رغم حاجة “العميد” لكل صوت في المدرجات، يدعم محاولات إعادة الفريق للطريق الصحيح في هذا التوقيت الصعب، وتسبب ذلك في زيادة الضغط على الإدارة التي فعلت كل شيء قبل مباراة عجمان، وكان تأثير ذلك واضحاً على روح اللاعبين التي اختلفت عن مباريات كأس “اتصالات”، وأيضاً مباراة العين في الجولة الأولى. لعب الفريق بحماس وتركيز، وقدم اللاعبون أفضل مستوى لهم هذا الموسم، وتفوق بعضهم على نفسه، وهو ما يؤكد أن الصبر على الفريق قد يؤدي إلى نتائج أفضل في المرحلة المقبلة، خاصة إذا حصل اللاعبون والجهاز الفني على الثقة المطلوبة بدلاً من الانتقادات المستمرة، بعد كل تعثر في مباراة. من ناحية أخرى ظهر الإيطالي والتر زنجا مدرب النصر في حالة تباين في المشاعر بين الرضا عن أداء لاعبيه في ظل الظروف التي يعيشها الفريق وبين خسارة نقطتين مهمتين كان الفريق في أمس الحاجة للفوز بهما، من أجل تجاوز المرحلة الصعبة الحالية، وقال زنجا عقب المباراة: كل اللاعبين في حالة حزن لضياع نقطتين، وأنا أرى أنه لا داعي لهذه الحزن. وأضاف: كان النصر قريباً من الفوز، لكن هذه هي كرة القدم، ونحن قدمنا مباراة قوية في ظل الظروف التي عانينا منها بغياب الثلاثي الأجنبي تينيريو وبريشيانو وبانجورا، وإشراك عدد من اللاعبين في غير مراكزهم، من أجل تعويض النقص مثل مشاركة ليما في خط الهجوم، وإذا حزنت فلن يكون ذلك من أجلي أنا، فأنا لست حزيناً، لكن الحزن فقط هو من أجل إدارة النادي والجماهير بعد التعادل في الدقيقة الأخيرة. وقال زنجا: لا أرى أننا خسرنا نقطتين في المباراة، فقد كسبت أكثر من لاعب مثل حسن إبراهيم “إيتو”، ويونس أحمد، وحبيب الفردان، وليو ليما في مركز جديد، وأنا أنظر دائماً إلى المستقبل، وهذه المكاسب تجعلني لا أحزن على النتيجة لأنني أعمل من أجل بناء فريق في المقام الأول. وأضاف: بذل اللاعبون جهدا فوق طاقتهم رغم أن بعضهم لعب في غير مركزه في غياب كل المهاجمين واللاعبين الأجانب الثلاثة، وداعب المدرب طاقم التحكيم متسائلاً عن سبب تقلص عدد دقائق الوقت بدل الضائع عندما يكون النصر متأخراً ويبحث عن هدف، بينما تزيد هذه الدقائق عندما يكون النصر متقدماً ويبحث منافسه عن التعويض، وقال: هذا بالطبع ليس سبب التعادل وضياع نقطتين لأن الهدف يتم تسجيله في أي وقت.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©