الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ندوة «الرقابة الغذائية» تستعرض تحديات ترشيد استهلاك المياه في الزراعة وتحقيق التنمية المستدامة

10 أكتوبر 2012
محمد الأمين (المنطقة الغربية)- نظم جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، ندوة علمية حول ترشيد استهلاك المياه في الزراعة بفندق تلال ليوا بالمنطقة الغربية تحت رعاية ديوان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، بحضور جمع من مسؤولي وموظفي الجهاز وممثلي الجهات الحكومية ذات العلاقة إضافة إلى المزارعين والمختصين. وقد اشتملت الندوة على عدد من المحاضرات غطت كافة الجوانب المتعلقة بترشيد استهلاك المياه في الزراعة. وقال مبارك القصيلي المنصوري المدير التنفيذي لقطاع الشؤون الزراعية في الجهاز، إن الجهاز يعمل منذ نشأته على توفير الغذاء الآمن للمجتمع وحماية صحة النبات والحيوان، ووضع برامج ومبادرات لترشيد استهلاك مياه الري بمزارع إمارة أبوظبي، وإدخال الممارسات الزراعية والتقنيات الحديثة في الزراعة لكافة مزارع الإمارة ، لضمان سلامة منتجاتها، والحفاظ على الموارد الطبيعية المتاحة، وضمان استدامتها، لافتا إلى أهمية المياه، والدور الحيوي لها وازدياد الطلب عليها من كافة القطاعات وبروز الحاجة للإدارة المتكاملة للموارد المائية بهدف الوصول إلى تنمية مستدامة لها. وأشار إلى أن تنظيم هذه الندوة يأتي بدعم من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية وتوجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس إدارة الجهاز التي تجسد حرص سموه الدائم على تحقيق الأهداف الاستراتيجية الرامية إلى تطوير قطاع زراعي ذي تنمية مستدامة. وناقشت الندوة أهم التحديات التي تحد من ترشيد المياه وتؤدي الى هدرها، حيث قدم الدكتور علاء جمعة، مستشار زراعي في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، محاضرة بعنوان «تعزيز استدامة قطاع الزراعة ودور الجهاز في ترشيد استخدام المياه «، وتطرق خلالها إلى أولويات جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية التي تتواكب مع أجندة سياسة حكومة أبوظبي الرامية إلى تحقيق التنمية البيئية المستدامة لقطاع الزراعة وضمان تأمين سلامة وإمدادات الغذاء للإمارة. كما تناول التوجهات الرئيسية لإستراتيجية التنمية الزراعية المستدامة، وأهمية ترشيد مياه الري لتحقيق الاستدامة، والاستخدام غير المستدام للموارد المائية على مستوى العالم، والعجز المائي في الدول العربية، ومحدودية الإنتاج الغذائي المحلي بسبب شح المياه ، والمكونات الرئيسية لترشيد استهلاك المياه في الزراعة ودور الجهاز في ترشيد هذا الاستهلاك، وكذلك الاستثمار في إدخال التقنيات الزراعية المناسبة واستخدام مياه الصرف الصحي المعالجة في الزراعة. ومن جانبه قدم الدكتور محمد داوود مدير إدارة الموارد المائية في هيئة البيئة-أبوظبي، في محاضرة تحت عنوان «التوجه المستقبلي لاستهلاك المياه في الزراعة» عرضاً عن الإدارة المتكاملة والتنمية المستدامة لموارد المياه في إمارة أبوظبي، وتطرق إلى مصادر واستخدامات المياه في الإمارة، وخطة إدارة موارد المياه، والسياسات المائية المعدة، وتشكيل اللجنة الدائمة للمياه والزراعة، وسبل تحسين الإمداد بموارد المياه، وطرق تحلية المياه الجوفية عالية الملوحة، واستخدام مياه الصرف الصحي المعالج كما تحدث عن دور مركز خدمات المزارعين- أبوظبي، في ترشيد استهلاك مياه الري في المنطقة الغربية. وقدم الدكتور إسماعيل الحوسني، مدير الإرشاد الزراعي في المركز محاضرة تناول فيها الحجم الحقيقي لمشكلة الهدر على مستوى المزرعة، والنشاطات والإجراءات المتخذة من قبل مركز خدمات المزارعين للحد من هذا الهدر، وآليات تدريب العاملين في المزارع ، والمزارع الإرشادية. من جهته قدم الدكتور عبد الله الدخيل، خبير بيئة ونظم الإنتاج الزراعي بالمركز الدولي للزراعة الملحية، محاضرة حول «الإدارة المستدامة وتحسين كفاءة استخدام الماء في نظم إنتاج المحاصيل المتحملة للملوحة في ظروف دولة الإمارات، وعرض استراتيجيات تطوير نظم الإنتاج، وطرق تطوير أنظمة وإدارة الإنتاج النباتي الملائمة لموارد المياه الهامشية، وأنظمة الإنتاج النباتي الملائمة لمستويات الملوحة المختلفة، وكيفية تطوير أنظمة وإدارة الإنتاج النباتي، والاحتياجات العالية للموارد الطبيعية في المنطقة، وفعالية استخدام المياه في الزراعة ودرجة استخدام الري الحديث، ومدى استجابة النباتات للملوحة. وأكد أن هناك حاجة ملحة لتطوير مشاريع خاصة لحماية المصادر الوراثية النباتية، وغيرها، في بيئاتها الطبيعية وفي الحدائق النباتية ليتم إكثارها والاستفادة منها، في ظل الضغوط البيئية على الموارد الطبيعية في الدولة والمتطلبات العالية في برامج التخضير والتحسين البيئي. واختتمت الندوة بمحاضرة للمهندس علي الشروف باحث في إدارة نظم الري - قطاع الشؤون الزراعية في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، تحت عنوان ترشيد استخدامات المياه تحت أنظمة الري الموضعي، تحدث خلالها عن تكنولوجيا الري الموضعي وشروط المحافظة على المياه والبيئة. استخدام المياه المالحة والمعالجة خلص الدكتور عبدالله الدخيل، خبير بيئة ونظم الإنتاج الزراعي بالمركز الدولي للزراعة الملحية في محاضرته خلال الندوة إلى أن استخدام مصادر المياه غير التقليدية، المالحة والمعالجة منها بشكل خاص، من الخيارات القليلة المتوفرة في المناطق الجافة لدعم الإنتاج الزراعي وللأغراض البيئية، وبين أن من أهم الأولويات هي زيادة كفاءة استخدام الماء على كافة المستويات وتطوير الوسائل الحديثة لتقدير الاحتياجات المائية للمحاصيل وطرق الري الصحيحة الآلية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©