الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محاضرة العولمة وأزمة الوعي اللغوي في مركز زايد للتراث والتاريخ

14 فبراير 2007 02:09
العين- الاتحاد: افتتحت مساء أمس الأول فعاليات الفصل الثاني من الموسم الثقافي 2006/2007 الذي ينظمه مركز زايد للتراث والتاريخ بمحاضرة حول ''العولمة وأزمة الوعي اللغوي'' قدمها الدكتور أحمد مصطفى عفيفي من برنامج اللغة العربية وآدابها بجامعة الإمارات، وقد بدأ محاضرته بالحديث عن العولمة وعلاقتها بأزمة مهمة في حياتنا وهي ضعف الوعي اللغوي، وضمنها في عدة محاور· أشار الدكتور عفيفي في المحور الأول إلى العولمة وعلاقتها بالعالمية وكيفية التفريق بينهما وقانون البقاء للأقوى في ظل الصراع اللغوي، وتطرق في المحور الثاني إلى توضيح مفهوم الوعي اللغوي وطبيعته وما يتبعه من أنواع الوعي الأخرى كالوعي الحضاري والاجتماعي والنفسي، كما أوضح أن هناك مستويين للوعي اللغوي يختلفان باختلاف الأفراد، فأولهما لدى عوام الناس وهو ما يسمى بالمستوى العام، أما المستوى الثاني فيطلق عليه الخاص، ويوجد لدى طبقة المثقفين والمتعلمين· وعن قضية العولمة ومظاهر أزمة ضعف الوعي اللغوي قال: ''تتنوع المظاهر وتتعدد، فمنها على سبيل المثال: السخرية من العربية ومن متحدثيها والدعوة إلى استخدام العامية بديلا حتميا عن الفصحى، مثل الدعوات التي بدأها دوفرين، وويليام، ويلكوكس، وولمور، وسلامة موسى، وأيضاً ضرورة كتابة الأدب باللهجة العامية والتوسع في التعليم باللغات الأجنبية، وضرورة تغيير قواعد الإعراب· اتهام اللغة العربية بالعجز عن مواكبة روح العصر·'' واستخلص المحاضر عدة نتائج مترتبة على أزمة الضعف اللغوي منها: التفرق اللغوي، وبالتالي تفرق الناس فكرا وثقافة ووعيا وفهما وفقدان التوحد اللغوي يؤدي إلى فقدان الانتماء العربي، عدم الوعي بطبيعة التنافس بين اللغات، وحرص كل أمة على أن تبقى لغتها حية نابضة بالحيوية، وعدم إدراك طبيعة الصراع اللغوي بين العربية وغيرها من اللغات الأخرى، وعدم القدرة على المنافسة الحقيقية للحفاظ على اللغة، وعدم القدرة على تحليل المقولات التي تهدف إلى تقليل نفوذ اللغة العربية في المجتمع الدولي وأن ذلك يتم بشكل منظم· وتوقف الدكتور عفيفي عند الحلول للخروج من الأزمة وبيَّن أن الحلول متنوعة وكثيرة، منها- على سبيل المثال لا الحصر- تفعيل دور وسائل الإعلام المرئية والمسموعة بطرق كثيرة، وإبراز دور الصحافة في نشر الوعي اللغوي، ومعالجة أشكال الضعف، وتفعيل دور المؤسسات المعنية بذلك مثل مجامع اللغة العربية، وجمعية حماية اللغة العربية في الشارقة، وجمعية لسان العرب، وحماة العربية، وكل المؤسسات التي تستطيع المساعدة في هذا الجانب مثل وزارات التربية والتعليم، والتعليم العالي في الدول العربية·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©