الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الأندية الطلابية.. خط إنتاج للموهبة والإبداع

الأندية الطلابية.. خط إنتاج للموهبة والإبداع
15 أكتوبر 2015 22:49
أحمد السعداوي (أبوظبي) أنشطة علمية، وأخرى ثقافية، وثالثة ترفيهية وغيرها من الفعاليات المتنوعة تشهدها الأندية الطلابية داخل الجامعات، وبالتالي تحمل لمنتسبي تلك الأندية كثيرا من الفوائد والمهارات يمكن اكتسابها عبر الانتظام في هذه الأنشطة على مدار العام الدراسي، ما يجعل الحياة بين جدران الجامعة مزيجا من العلم والمتعة، فيزداد تفاعل الطلاب مع العملية التعليمية وتقوى علاقاتهم مع زملائهم داخل الجامعة. قيمة الأندية ويقول حسين محمد عبدالعزيز، رئيس نادي الهندسة المدنية بجامعة خليفة في أبوظبي، إن هناك كثيرين من الطلاب ينضمون للنادي وغيره من أندية الجامعات لأن أغلبهم يدرك قيمة هذه الأندية وفوائدها لهم، لأن المشاركة في أنشطتها تنعكس إيجابا على شخصياتهم وتأهيلهم العلمي والنفسي والاجتماعي، نتيجة ممارسة الهوايات والأنشطة التي توافق ميولهم. ويرى أن فائدة هذه الأندية تزداد حين تتناسب أهدافها مع المناهج الدراسية التي يتلقاها الطالب، وبالتالي يزداد مستواه العلمي وقدرته على التحصيل، ويستدل على ذلك بأن النادي الذي يترأسه منضم إلى «الجمعية الأميركية للمهندسين المدنيين»، وهي منظمة لها أهميتها العلمية على الساحة التعليمية العالمية، وعبر عضوية الطلاب في النادي، يكتسبون مهارات في الهندسة المدنية، لأنهم يتعاملون مع متخصصين لديهم خبرات كبيرة، ويشاركون في مسابقات دولية، تنمو من خلالها قدراتهم الهندسية والاجتماعية، بالإضافة إلى تمثيل بلادهم في المحافل الدولية، بما يفيد الطالب، ويمنحه الثقة بالنفس والقدرة على التعامل مع المجتمع الخارجي. وقال: إلى جانب الأنشطة العلمية هناك جانب ترفيهي مفيد، كمسابقة «البحث عن الكنز»، التي شارك فيها 104 طلاب يمثلون 12 فريقاً من مختلف التخصصات، وهي عبارة عن مجموعة ألغاز وألعاب يمرون فيها عبر ربوع الجامعة كلها من أجل الوصول إلى مفتاح الكنز، ومن يحصل عليه يفوز بالمسابقة، مشيراً إلى أن مثل هذه المسابقات تنمي القدرة على العمل. هوايات ومواهب الهوايات والمواهب كان لهما وجود بين الأندية الطلابية، من خلال نادي المسرح والمواهب بإحدى جامعات أبوظبي، ويقول محمد النقي رئيس النادي، أنها ورشة مستمرة طوال العام الدراسي لمساعدة الطلاب على إخراج مواهبهم وطاقاتهم منذ تأسيس النادي عام 2012، حيث انضم إليه عشرات الطلاب، وقدموا مسرحيات متنوعة من تأليفهم وأعدوا لها بالديكور بجانب الإخراج والإضاءة، وفيلم «قيضباء»، وهو فيلم تاريخي مدته نصف ساعة، ومهرجان أفلام سينمائية ويوم المواهب، وإصدار كتاب «خزام» بمشاركة طلاب نادي المسرح. وأشارت إحدى عضوات نادي المسرح الطالبة، مريم الشحي، إلى أنها استفادت كثيراً من نادي المسرح من خلال التعرف على أشخاص آخرين وإبراز مواهبهم من خلال المشاركة في مسرحيات وأنشطة منوعة. وتذكر أنه من خلال النادي، تعلمت كيفية مواجهة المشاكل وحلها عبر المناقشة وجلسات العصف الذهني، سعياً إلى إيجاد أفكار مبدعة ومفيدة، خاصة فيما يتعلق بالموضوعات والمشاريع التي يتم اختيارها قبل الانطلاق إلى تنفيذها، ولفتت إلى أن هذه الأنشطة يتعلم من خلالها الطلاب كثيرا من المهارات المتعلقة بالعمل المسرحي، مثل تصميم الأزياء والديكور والإخراج، وغيرها من الأمور التي تسهم في صقل شخصيات الطلاب. الثقافة والأدب كان لهما نصيب بين أنشطة النادي الثقافي الأدبي، في جامعة بأبوظبي، وقال رئيسه حسن عبدالله آل علي، إن أهم الأنشطة التي تمارس من خلاله تمكين الطلاب الراغبين في القراءة ولكن ليس لديهم الكتب أو الوقت للقراءة، موضحاً أن النادي يحفز الطلاب على القراءة بأساليب جديدة ومتطورة. أنشطة متنوعة وأشار حسين الشيخ، رئيس أحد الأندية إلى أن الأندية الطلابية أفضل أساليب مساعدة الطلاب على إخراج مواهبهم وطاقاتهم، وفي الوقت ذاته تجعله أكثر ارتباطاً بأجواء الدراسة والأنشطة والأحداث المتنوعة التي تجري في الجامعة طوال العام، بالإضافة إلى التركيز على دمج الطلاب في جماعات وتعزيز إبراز الهوية بطريقة مبتكرة وإبداعية. وعن الفوائد التي يجنيها الطلاب من هذه المشاركة، أشارت نائبة رئيس نادي الإمارات، عائشة الخوري، إلى اكتساب سمات شخصية أفضل عبر الاختلاط بالآخرين من خلال الفعاليات المختلفة داخل الجامعة والإسهام في العروض الخارجية، ومنها ما تم على المسرح الوطني ومسرح أبوظبي، منذ التحاقها بالنادي، حيث تدرجت من عضو إلى نائبة رئيس النادي، ومن خلال ذلك تعلمت العمل بروح الفريق والتواصل مع مؤسسات العمل الخارجية. حمد العيداروس: استثمار الوقت واكتساب الخبرة أوضح حمد عبدالرحمن العيداروس، رئيس مجلس الطلاب في جامعة خليفة والمسؤول عن الأندية الطلابية، أن الأندية الطلابية تسهم في إبراز مواهب الطلاب، واستثمار الوقت واكتساب الخبرة، لأن الأندية تنقسم إلى نوعين: ترفيهية وعلمية، ولكل منهما أهدافه، فالنادي الثقافي يدعم قراءة الكتب وتحليلها، أما العلمي فيرتبط بجمعيات وأندية عالمية، وبالتالي تؤهل الطالب للاطلاع على أوراق بحثية من أنحاء العالم، وحضور المؤتمرات داخل وخارج الدولة، وتنظيم مسابقات دولية مرتبطة بعالم الهندسة. ويضيف: نحرص في مجلس الطلاب أن تبقى هذه الأندية في مستوى عال ويزيد تفاعلها في كل فصل دراسي عن الآخر، عبر أنشطة يصبح خلالها للطالب دور فعال في تنظيم الفعاليات المهمة في الدولة وخارجها بما يعود عليهم بالنفع الكثير. ودعا الطلاب للانضمام إلى هذه الأندية لأنها أفضل الأنشطة التي يمكن ممارستها خلال هذه المرحلة في حياتهم كونها تسهم في بناء شخصية الطالب، بالإضافة إلى تكوين صداقات تبقى في الذاكرة وتعتبر أجمل ما في الحياة الجامعية، حيث يتعلم الطلاب خلالها إدارة الوقت وتنظيمه بين الدراسة والنادي وتوزيع المهم، خاصة أن أعضاء الأندية الجامعية باستمرار يطورون مهاراتهم، ويتعلمون توزيع العمل والتواصل مع الجهات المختلفة، مشيراً إلى أن هذه الأنشطة تسهم في التكوين الشخصي والاجتماعي للشاب عبر تعلمه أشياء كثيرة من الحياة الجامعية الغنية بالأحداث.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©