الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

صناع الدراما: الباب مفتوح للجميع

صناع الدراما: الباب مفتوح للجميع
15 أكتوبر 2015 22:50
تامر عبدالحميد (أبوظبي) في الوقت الذي عاتبت فيه بعض الفنانات الإماراتيات شركات الإنتاج المحلية لعدم حصولهن على الدعم والاهتمام.. أكد صناع الدراما وأصحاب شركات إنتاج فنية، أن الفنانة الإماراتية مقدرة وفي المقام الأول، رغم أنهم لم ينكروا ضعف تواجدها في الدراما، وأرجعوا الأمر لأسباب أغلبها هن طرف فيها.. وبناء على عتب الفنانات اللاتي صرحن بها في عدد «دنيا» الأسبوع الماضي، حول تقصير شركات الإنتاج في ترشيحهن لأدوار البطولة في الأعمال الدرامية المحلية، ما يقلل من حضورهن وتواجدهن على الشاشة الصغيرة، تواصلت «الاتحاد» مع بعض صناع الدراما وأصحاب شركات إنتاج، لتوضيح الأسباب الحقيقية وراء عدم ترشيحهن بشكل مستمر والاهتمام بتواجدهن في الأعمال الدرامية. اختيار اعترف الفنان والمنتج الإماراتي أحمد الجسمي صاحب شركة «جرناس» للإنتاج الفني، بقلة حضور بعض الفنانات الإماراتيات في الأعمال الدرامية، مرجعاً السبب إلى أن المسألة مرتبطة بالأدوار نفسها وقال: كل الفنانات الإماراتيات «على رأسنا» ونتشرف بهن في كل أعمالنا الدرامية، لكن ومع الأسف هناك بعض الظروف التي تحدد اختيار هذه الفنانة من تلك، فمنها ظروف خاصة بالعمل والتي هي مرتبطة بالشخصيات والأدوار، ومنها ظروف خاصة بالفنانة نفسها، لافتاً إلى أن الفنانات اللواتي يشعرن بالتقصير تجاههن، فهناك بعض الأدوار المحددة التي تناسبهن وتخدمهن باعتبارهن فنانان قديرات، مثل دور الأم، وعادة تكون مساحة هذا الدور بسيطة على عكس أدوار الشباب الأخرى، إلى جانب ندرة النصوص في الآونة الأخيرة التي تتحدث عن دور الأم بشكل مفصل وتعطيه المساحة الأكبر. مسؤولية كبيرة وأشار الجسمي إلى أنه ليس من المفترض أن نضع اللوم على شركات الإنتاج والمنتجين فقط، فمع احترامي وتقديري لهن، فهناك ظروف شخصية وعائلية أخرى، تجعلهن يرفضن المشاركة في العديد من الأعمال بسبب الوقت غير المناسب لهن، وظروفهن العائلية التي تجعلهن يرتبطن بالأسرة بشكل كبير، خصوصاً أنهن سيدات بيوت ولهن مسؤوليات كبيرة تمنعهن من التفرغ التام لتصوير عمل ما، مؤكداً أن هذا الأمر حدث معه مع بعض الفنانات مع تحفظه على ذكر أسمائهن، ورشحهن لأدوار مهمة في أعمال ضخمة، لكنهن اعتذرن عن البطولة بسبب ظروفهن الخاصة. باب مفتوح وأكد المنتج أحمد الجسمي أن «بابه مفتوح للجميع»، وخصوصاً الفنانة الإماراتية في جميع الأعمال التي يتولى إنتاجها، والدليل على ذلك أنه في معظم أعماله الفنية يولي اهتماماً كبيراً بمشاركة العنصر النسائي الإماراتي، سواء من فنانات قديرات أو شباب أو حتى الوجوه الجديدة. الرقم الأول ورفض المنتج الإماراتي سلطان النيادي، صاحب شركة «ظبيان» للإنتاج الفني، أن يتم اتهام أصحاب شركات الإنتاج بالتقصير تجاه الفنانة الإماراتية، وقال: بالنسبة لي إذا كان العمل الدرامي إماراتياً بحتاً، فبكل تأكيد ستكون الفنانة الإماراتية ستكون هي الرقم الأول لكي يتم ترشيحها لتكون إحدى بطلات العمل، خصوصاً أنها الأقدر لكي تمثل العمل والأفضل لكي تناقش القضايا الاجتماعية الخاصة بالإمارات، مصرحاًِ أنه أغلب فنانات الإماراتيات متواجدات في أغلب الأعمال الدرامية التي يتم إنتاجها، مصرحاً أنه من الممكن أن يكون تواجدهن بين فترة وأخرى، لكن يرجع ذلك إلى الأعمال الدرامية نفسها التي يتم إنتاجها من خلال الشركة. وقال: كل المنتجين الإماراتيين يسند لهم إنتاج عمل في العام الواحد، أو عملين بالأكثر، وبالتالي يكون محدوداً جداً في اختيار أبطال وبطلات العمل، مشيراً إلى أنه إذا كان كل منتج إماراتي يتولى إنتاج أربعة أعمال في السنة الواحدة، سيتم إثراء الساحة الفنية الإماراتية بـ25 عملاً في العام الواحد، الأمر الذي سيعطي مساحة أكبر لمشاركة جميع فناني وفنانات الإمارات في هذه الأعمال. إنجازات وجوائز وأشاد بالفنانة الإماراتية والإنجازات التي حققتها في الدراما الإماراتية بشكل عام وقال: نفخر بكل فنانات الإمارات اللواتي حققن نجاحات متعددة في مجال الدراما، واستطعن من خلال براعتهن في التمثيل أن يمثلن الإمارات في محافل فنية كبرى، ويحصدن العديد من الجوائز المهمة، لذلك فنحن لا نستطيع الاستغناء عنهن إطلاقاً. وأرجع الأسباب التي تجبر المنتج على ترشيح فنان أو فنانة بعينها إلى بعض الأمور الفنية التي لا يستطع التدخل بها، مثل النص والأدوار، التي تضيق عليهم الحصار في اختيارات معينة وفي مرحلة عمرية محددة. أسماء كبيرة وقال المنتج الإماراتي منصور الظاهري صاحب شركة «الكلمة» للإنتاج الفني: لقد تعاملت مع أسماء كبيرة من الفنانات الإماراتيات القديرات، ووجدتهن مبدعات لأبعد حد، ولا أحد ينكر أن معظم الأعمال الدرامية المحلية قد حققت نجاحاً وانتشاراً كبيرين بسبب تواجدهن فيها، ومسألة عدم تقديرهن بالشكل المطلوب من بعض شركات الإنتاج أمر صحيح، بحكم أنني متواجد في الساحة الفنية بشكل مستمر وعلى دراية تامة بكل ما يتم من الناحية الفنية. الشلليةوقال: بعض شركات الإنتاج تتعامل مع العمل الفني وكأنه الحصان الرابح، فمسؤولوها يسعون إلى الربح المادي بغض النظر عن جودة العمل أو النجوم المشاركين فيه، إضافة إلى «الشللية» التي يسير على نهجها بعض المنتجين، الأمر الذي يأتي في صالح البعض، حيث نرى اسماً أو اسمين من الفنانات هما الظاهرات على الشاشة في أغلب الأعمال وبصفة مستمرة، والبعض الآخر يتعرض للظلم. وأوضح أن مسألة تقليل النفقات والميزانية تؤثر على الأعمال المحلية بشكل كبير، سواء في مستوى جودة العمل أو اختيار الفنانين، فتجد أحد المنتجين لا يريد الاتفاق مع إحدى الفنانات من نجمات الصف الأول بسبب أجرها غير المناسب له، ما يجعله يبحث عن بديل آخر من فناني الصف الثالث مثلاً. ويرى أن تخصيص «الدور الأول» بشكل دائم في الأعمال الدرامية للفنانات القديرات حتى لو كان دور أم، هو أقل تقدير يمكن أن يقدم لهن من المنتجين أو شركات الإنتاج. «الأهواء والأمزجة» أكد أحمد الجسمي، أن تاريخه الفني والإنتاجي يشهد له بأنه لم يقصر في حق أحد، وتعامل مع معظم الفنانات الإماراتيات بعيداً عن الأهواء والأمزجة الشخصية، ورشح في أغلب أعماله أسماء مختلفة من الفنانات، من أجل التنويع وعلى حسب الأدوار والنصوص، متمنياً أن تشارك كل الفنانات الإماراتيات في أعماله المقبلة، خصوصاً أنه على دراية تامة بأنهن الأقدر على الأعمال المحلية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©