100 رياضي من 37 اتحاداً يفتحون ملف «الألعاب الشهيدة»

أكد إبراهيم عبد الملك الأمين العام للهيئة العامة للشباب والرياضية «أن الهيئة لا تستطيع تحقيق طموحات الشارع الرياضي في جميع الألعاب بمفردها، دون أن تقوم بقية المؤسسات بدورها سواء كانت مؤسسات حكومية أو خاصة». وأوضح: «أن فكرة «المؤتمر الرياضي العام» الذي يطلق بعد غد بفندق روتانا بدبي بحضور نخبة من قيادات الاتحادات الفردية والجماعية لمختلف الألعاب وأهل الاختصاص، سيكون بهدف تشريح الوضع القائم، ومن ثم تحديد أسباب الداء المتمثل في المشكلات التي تعاني منها الألعاب الفردية والجماعية، ومن ثم وصف الدواء المناسب عبر تقديم الحلول التي يمكن أن تسهم في تحقيق النقلة النوعية التي ترغب الهيئة في تحققها وتنتظرها منها الساحة الرياضية ككل. ونفى عبد الملك «أن يكون «المؤتمر الرياضي» مجرد جلسة لـ»البهرجة» على حد وصفه، أو للتنظير كأي مؤتمر أكاديمي علمي، بل سيكون عبارة عن ترك المساحة لأهل الاختصاص من الميدانيين المحتكين بتلك الألعاب، ليحددوا بأنفسهم ما يعانونه هم خلال ادارتهم لها، وفي نفس الوقت يقدمون الحلول الناجعة من وجهة نظرهم، على أن تقوم لجنة التوصيات بجمع كل تلك الحلول وتضيف لها الهيئة بعض الحلول التي تعلم بها، ليتم رفعها للجهات المختصة». جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بمقر هيئة الشباب والرياضية الأسبوع الماضي للحديث عن تفاصيل المؤتمر الرياضي العام الذي تطرحه الهيئة للمرة الأولى على الساحة الرياضية خلال الفترة المقبلة. ولفت إلى أن المؤتمر سيشهد حضور كافة الأطياف ذات العلاقة بتلك الألعاب عبر دعوة ما لا يقل عن 37 اتحادا وطنياً يمثلون جميع الألعاب الفردية والجماعية بعيدا عن كرة القدم، ويتوقع ألا يقل عدد الحضور عن 100 شخص بخلاف من تم دعوتهم من الرياضيين وغيرهم». وقال: «حتى القيادات الرياضية التي ابتعدت عن الساحة، ستتم دعوتهم للحضور للمؤتمر والمشاركة فيه لأنهم أصحاب رأي وخبرات ويجب أن يشاركوا في صياغة توصيات ميدانية تسعى لحل مشكلات تلك الألعاب، وسيتم طرح 4 محاور رئيسية تتناول الألعاب الفردية والجماعية ثم الأندية ومعناتها في تلك الألعاب ومن ثم يتم إلقاء الضوء على دور الإعلام ودور التسويق في المجال الرياضي». وأضاف: «نتطلع إلى توصيات من أرض الواقع حتى يكون لها مصداقية لدى القيادات السياسية عندما يتم رفعها بعد أن تأخذ وقتها من المناقشة المستفيضة، ونرغب في وضع اليد على الجرح حتى نكتسب قوة الإقناع في كافة طلباتنا، وذلك من خلال خبراء وممارسي الألعاب». وأوضح بان الهيئة ستجمع شخصيات للحديث عن مشكلات الألعاب الأخرى لها باع في العمل بتلك الألعاب، يتقدمهم محمد بن هندي نائب رئيس مجلس إدارة الشارقة، والمستشار أحمد الكمالي رئيس اتحاد ألعاب القوى، وعامر علي رئيس اتحاد الكرة الطائرة، فضلا محوري الإعلام والتسويق. وفيما يتعلق بالدعم المالي الضعيف الموجه إلى الاتحادات الرياضية المختلفة من قبل الهيئة ما يعتبر سببا كفيلا بالحد من الإنجازات قال: «هذا الأمر غير صحيح، ويجب ألا نعلق الفشل على شماعة الدعم، فقديما كانت تحقق إنجازات بدعم مالي قليل، ورغم ذلك رفعنا مخصصات بعض الاتحادات لأكثر من ضعفين ونصف الضعف، حتى نلغي الشماعة الجاهزة لتعليق أي إخفاق عليها ودائما ما تكون قلة الدعم المالي، وتابع: «المال وحده ليس العنصر الأكثر تأثيرا في غياب الإنجازات، بالتأكيد هو جزء هام، ولكن ايضا هناك أجزاء أخرى تتعلق بالبنية التحتية والإدارة السليمة، على النقيض تماما من تلك الاتحادات التي لا يعمل من أعضائها إلا فردين فقط من أصل 9 أعضاء، وهذا الأمر يجب ان يتوقف ويجب أن ينسحب كل من لا يجد في نفسه القدرة على قيادة اللعبة لتحقيق إنجازات». وأضاف: «على إدارات اتحادات الألعاب أن توفق بين الموارد المتاحة والأهداف التي يجب أن تحققها حتى تكون واقعية في وضع خططها». وأكد «أن العمل بات صعبا ويحتاج لمن يمتلك حلولا ابداعية وهناك بالفعل قيادات رياضية نجحت في تحقيق أهداف وإنجازات، ومن يحاول تفسير الفشل بالبحث عن شماعات جاهزة يعتبر غير مرغوب في وجوده وعليه أن ينسحب تاركا الفرصة لغيره حتى يحدث التطور المنتظر». ولفت إلى أن التوصيات التي ستصدر عن المؤتمر الرياضي العام ستتم مناقشتها ومن ثم رفعها للقيادات التي تنتظر تلقي الشكل النهائي لتحديد معوقات النجاح وأسباب الفشل وكيفية العمل على تطوير مختلف الألعاب والرياضيات. مؤتمر سنوي دبي (الاتحاد) - أكد إبراهيم عبد الملك الأمين العام للهيئة العامة للشباب والرياضة أن الهيئة بصدد تثبيت فكرة المؤتمر الرياضي العام ليعقد سنويا ليكون مناسبة تجمع العاملين في الوسط الرياضي تحت سقف واحد ومناقشة كل ما تعانيه الألعاب الفردية والجماعية بعيدا عن كرة القدم. ولفت إلى أن الهيئة رأت البعد عن كرة القدم في المؤتمر الأول لها حتى لا يكون التركيز الأكبر عليها. وقال: هدفنا ينصب حالياً حول الألعاب الشهيدة ونسعى إلى حل كل المشاكل التي تعترضها خلال الفترة المقبلة. برنامج المؤتمر الجلسة الأولى: التحديات التي تواجه الألعاب الجماعية والفردية للأندية ويتحدث فيها محمد جمعة بن هندي نائب رئيس مجلس إدارة الشارقة. الجلسة الثانية: التحديات التي تواجه الألعاب الفردية في الاتحادات ويتحدث فيها المستشار أحمد الكمالي رئيس اتحاد ألعاب القوى الجلسة الثالثة: التحديات التي تواجه الألعاب الجماعية في الاتحادات ويتحدث فيها عامر علي رئيس اتحاد الكرة الطائرة الجلسة الرابعة: دور الإعلام والتسويق في المجال الرياضي، ويتحدث بها بطرس بطرس نائب رئيس اول طيران الإمارات لدائرة الاتصالات المشتركة، وعبد الله إبراهيم رئيس لجنة الإعلام الرياضي.