السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

العراق يبرم عقود تسلح مع روسيا بـ 4?2 مليار دولار

العراق يبرم عقود تسلح مع روسيا بـ 4?2 مليار دولار
10 أكتوبر 2012
هدى جاسم، وكالات (موسكو) - أعلنت موسكو أمس أنها أبرمت خلال الفصل الثاني من 2012 عقود تسلح مع العراق بقيمة تفوق 4,2 مليار دولار، فيما يقوم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بزيارة إلى موسكو، حيث أكد المالكي أن سعي العراق للحصول على أسلحة دفاعية حق طبيعي، وأن إعمار العراق أبرز أهداف زيارته لروسيا. وأفاد بيان صدر عن الحكومة الروسية أمس بأن وفودا عراقية أجرت زيارات عدة إلى روسيا هذا العام و”وقعت سلسلة من العقود بقيمة تفوق 4,2 مليار دولار”، أي ما يوازي 3,3 مليار يورو. ووصل المالكي أمس الأول إلى موسكو في زيارة تستغرق ثلاثة أيام، والتقى أمس نظيره الروسي ديمتري ميدفيديف، ومن المقرر أن يجتمع مع الرئيس فلاديمير بوتين اليوم. وقال ميدفيديف في تصريح نقلته وكالات الأنباء الروسية “رغم الأحداث الخطيرة في السنوات الأخيرة، إلا أننا حافظنا على اتصالات على مستوى رفيع، وأنا واثق أن من ذلك من شأنه تعزيز الصداقة والشراكة والتعاون بين روسيا والعراق”. وأفاد بيان الحكومة الروسية بأن وفوداً عراقية قامت بزيارات عدة إلى روسيا هذه السنة. وأضاف أن “أعضاء الوفد اطلعوا على الإنتاج العسكري الروسي وبحثوا اقتراحات تقنية وتجارية لتسليم معدات روسية مع ممثلي روسوبورون - إكسبورت ووقعوا سلسلة عقود بقيمة تفوق 4,2 مليار دولار”، أي ما يوازي 3,3 مليار يورو. من جهته، دعا رئيس الوزراء العراقي نظيره الروسي لزيارة العراق، وقال المالكي، إن “هذه الزيارة ستعطي دفعا قويا لتطوير علاقاتنا الثنائية”. وأضاف أن “رغبتنا في مشاركة جمهورية روسيا الاتحادية بحملة إعمار العراق يقف على رأس أهداف زيارتنا الحالية”. ولفت إلى أن “سعينا للحصول على أسلحة دفاعية هو حق طبيعي، فمن حق العراق امتلاك أسلحة للدفاع عن سيادته الوطنية”. وأضاف المالكي أنه “على الرغم من كل ماتحقق من تجربة ديمقراطية وما قدم من تضحيات في سبيلها، إلا أن الطريق أمامنا مازال طويلاً”. وتابع أن “العراق يسعى إلى إقامة دولة المواطن والمؤسسات التي تحارب كل مظاهر التخلف والفساد، وإلى بناء جيش قادر على حماية أراضيه وسيادته لا يعتدي على الآخرين، كما نسعى إلى تقوية الاقتصاد العراقي وتنويع الدخل القومي وتفعيل القطاعات الداعمة كقطاع السياحة”. وحول الأوضاع في سوريا، قال المالكي، إن “الوضع في سوريا مختلف نتيجة عوامل عديدة، وإن رؤيتنا لحل هذه الأزمة أعلناها منذ بدء الأزمة وقدمنا مبادرة تحقق للشعب السوري ما يصبو إليه، وتجنب سورية وشعبها والمنطقة مخاطر الاقتتال والتدخل الخارجي”. وحذر المالكي “من خطورة الأزمة في سوريا، ومن تداعياتها على باقي الدول، ومن إشعال النيران والتدخل لإسقاط الأنظمة السياسية بالقوة كما يحصل في سوريا”. وأشار المالكي إلى أنه “تمكنا من تجاوز التحديات الأمنية والفتنة الطائفية والمذهبية التي حاولت بعض الدول تصديرها إلى العراق، وتصدير التطرف الديني”، داعياً “الجميع إلى الوقوف بوجه هذه المحاولات والحذر والانتباه من مخططات المتطرفين، ومعربا عن أسفه لانتعاش وعودة بعض التنظيمات المتطرفة في بعض بلدان المنطقة”. وكان مصدر مقرب من الحكومة العراقية كشف أن المالكي سيبحث أثناء زيارته إلى موسكو إمكانية شراء أسلحة روسية بقيمة إجمالية مقدارها 5 مليارات دولار أميركي. وعلمت صحيفة “فيدوموستي” الموسكوفية من مصدر في مؤسسة التصنيع العسكري الروسية أنه تم إعداد اتفاقية لتوريد أسلحة إلى العراق. وفي معلومات للصحيفة، فإن وزير الدفاع العراقي سعدون الدليمي زار روسيا في بداية الصيف الماضي واطلع على منتجات عدد من مصانع الإنتاج الحربي الروسية بما فيها طائرات “ميج”. وكانت صحيفة فيدوموستي الروسية ذكرت قبل زيارة المالكي أن المفاوضات ستتناول بشكل خاص صفقة أسلحة بقيمة 4,3 مليار دولار وتشمل 30 مروحية هجومية من طراز مي - 28, و42 بانتسير - إس 1 وهي أنظمة صواريخ أرض - جو. وقالت الصحيفة إن هذه الصفقة إذا أنجزت ستكون الأضخم التي تعقدها روسيا منذ 2006، وستشكل عودة لها إلى سوق الأسلحة في الشرق الأوسط بعد سنوات من التراجع بسبب الوجود الأميركي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©