جمال إبراهيم (عمان) - تصاعدت الحرب الإعلامية بين الحكومة الأردنية ممثلة بأذرعها الإعلامية القريبة منها وحركة “الأخوان المسلمين”. وبينما شن الإعلام الحكومي حملة واسعة على الإخوان متهما إياهم بمحاولة “جر البلاد إلى الفتنة” أعلن “الإخوان” عن تنظيم “أم المسيرات” الجمعة المقبلة متوعدين بأن تكون أكبر من مسيرة الجمعة الماضية التي شارك فيها آلاف الأردنيين.
وواصل الإعلام القريب من الحكومة حملته على “الإخوان” معلنا أن وفدا “إخوانيا” سافر إلى مصر للحيلولة دون تنفيذ قرار صدر عن التنظيم الدولي للإخوان المسلمين يقضي بحل المكتب التنفيذي لإخوان الأردن، فيما أعلنت الحركة عن أن الزيارة تأتي في إطار التوسط لدى الحكومة المصرية لتأمين الغاز المصري إلى الأردن.
وبحسب وسائل إعلام قريبة إلى الحكومة فإن “ التنظيم الدولي للإخوان المرشد العام للجماعة في مصر قرر حل المكتب التنفيذي للجماعة في الإردن وإعادة تشكيله بما يتوافق مع اختيار أعضاء من التيار الأقل تشدداً داخل الجماعة التي تعيش مأزقاً داخلياً كبيراً إثر انقساماتها”.
ولفتت إلى أن القرار” جاء بعدما تدخلت قيادات أقل تشدداً لدى التنظيم الدولي “العالمي” للإخوان والشكوى من التيار المتشدد المسيطر على قرار الجماعة في الأردن وعلى مناصبها المهمة”. ?واتهمت ما أسمته “التيار المتشدد بتوظيفه للمال السياسي واستثماره من أجل الاستحواذ على المناصب الرئيسة، وهي نتيجة سرية لتحقيقات داخلية جادة توصلت إليها لجنة تحقيق منتقاه أخيرا”.
وبحسب الإعلام الحكومي فإن “القرار الدولي أصاب ، المراقب العام للإخوان المسلمين في الأردن همام سعيد بالذهول ما دعاه إلى التوجه مسرعاً إلى القاهرة للقاء المسؤولين هناك ومحاولة إلغاء القرار بأية وسيلة من قبل المرشد العام للجماعة”.?وفي المقابل، نفى نائب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين، زكي بني ارشيد، صحة الأنباء التي تحدثت عن حل المكتب التنفيذي في الأردن، بناء على قرار من مكتب الإرشاد العالمي.
وقال بني ارشيد”إن ما تم نشره عار عن الصحة والمراد به التشويه على جهد الحركة في إنهاء مشكلة الغاز الطبيعي مع مصر”.وأضاف بني ارشيد أن قرار حل المكتب التنفيذي صاحب الولاية الوحيد فيه هو مجلس شورى الإخوان فقط”.
عدد اليوم
