أزهار البياتي (الشارقة) - لاكتمال الصورة الأنيقة للرجل المعاصر فإن الحذاء يلعب دورا أساسيا في رسم مظهره العام، كما يحدد ملامح من شخصيته، ذوقه، وطرازه، بحيث يأتي مناسبا ومنسجما مع الأوقات كافة ومختلف المناسبات، وعلى الرغم من صرعات الموضة والأزياء، المتنوعة وظهور العديد من الموديلات والتصاميم مع مطلع كل موسم وعام، إلا أن الحس الكلاسيكي يبقى على الدوام هو المفضل في معظم اتجاهات الموضة العالمية.
ولموسم خريف وشتاء 2013 قدم المصمم العالمي المعروف ستيف مادن تشكيلة كبيرة من الأحذية الرجالية، ليهديها للرجل في كل حالته ووفق متطلباته ورغباته كافة، عاكسا من خلالها أفكارا تدور في إطارها العام في فلك النمط الكلاسيكي التقليدي والرزين بامتياز، ولكنها تحمل أيضاً سمات عصرية وروحاً متجددة من الجاذبية، والانطلاق، مع حيوية الشباب، بحيث تعبّر عن شخصية منفردة، خاصة لكل نموذج على حدا، متكيفة مع مختلف الاحتياجات العملية التي يتطلع لها الرجال.
واللافت في هذا الموسم عند مادن هو كون أنه أظهر رجلاً هذا العام بشكل رصين وشديد الاتزان، في مظهره شيء من الكياسة والرقي، ويحيط به جو من التكلف، راسماً له إطلالات متعددة الاتجاهات والمعالم، تتسق مع ظروفه ومناسباته المختلفة، فتقدم له سمات من الراحة والأناقة في ذات الأوان، لتأتي ضمن باقته الجديدة قطع وموديلات استثنائية تلائم أجواء العمل وغرف الاجتماعات الرسمية، مع أخرى أكثر بساطة ومعاصرة من طراز ما يعرف بـ«السمارت كاجول»، كما لم يغفل مادن عن حذاء المساء والسهرة، منسقاً إياه مع العديد من الأطقم والبدلات الراقية، بحس كلاسيكي رصين، كما حضر في المجموعة نمط «البوط» المصمم بتوليفة جميلة من خامة الصوف الكاروهات مع الجلد الطبيعي، وبطراز يشبه ما كان يرتديه الجوالة والرحالة المكتشفون في الصحارى والقفار.
عدد اليوم
