الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

شيماء سبت: هناك هبوط حاد في مستوى الدراما الخليجية

شيماء سبت: هناك هبوط حاد في مستوى الدراما الخليجية
21 أكتوبر 2013 20:44
مراد اليوسف (دبي) - خفيفة الظل، مرحة ومحبوبة من زملائها وزميلاتها، لها باع كبير في مجال الدراما والمسرح، تتحدث في هذا اللقاء عن استباحة الفن من الدخلاء وعن أجرها ورأيها بالخلافات بين زميلاتها، وتفصح عن عمرها ولماذا لم تتزوج حتى الآن؟ وفي أي مستوى تصنف نفسها؟ ولماذا هي غير قادرة على الإنتاج الدرامي حتى الآن؟ وما سبب إحباطها واكتئابها؟ ومما تخاف منه؟، إنها الفنانة والممثلة شيماء سبت، التي تألقت في أكثر من عمل درامي، وأثبتت حضورها على المستوى الخليجي. في إحدى لقاءاتها عام 1995، قالت شيماء سبت إنها لن تحترف التمثيل لأن نظرة المجتمع تجاه هذه المهنة دونية، فسألنا شيماء عما إذا كان لا يزال رأيها كما هو، فقالت «في عام 1995 كان عدد الممثلات الخليجيات لا يتجاوز عدد أصابع اليد والنظرة الدونية كانت من خارج الوسط الفني، أما الآن فالمجتمع انفتح أكثر والنظرة تغيرت نسبيا، طالما أن الممثلة لا تخدش الحياء ولا تتجاوز الخط الأحمر. وحاليا هناك عدد كبير من الممثلات الخليجيات ظهرن على الساحة بفضل هذا التغيير، ولا أستطيع القول إن النظرة الدونية تلاشت، لكنها أخف من السابق». وفيما إذا كانت شيماء تتقبل الزواج من فنان، قالت: «أنا كممثلة أرفض ذلك، لأننا سنكون في حالة انشغال دائم، ولن تتسنى لنا الحياة معاً بحكم ظروف المهنة والتنقل، وهكذا ارتباطي سوف يسمى «زواجاً مع وقف التنفيذ»، فمتى سنتقابل؟، إذا كانت لدى كلينا ارتباطات ببلدان مختلفة، ولذلك أفضل الزواج من خارج الوسط حتى نتفرغ لحياتنا الزوجية، وفي النهاية لا أحد يعرف قسمته ونصيبه». دخلاء الفن وعن رأيها فيما يقال عن استباحة الوسط الدرامي من الدخلاء، قالت: «نعم، هذه حقيقة مؤلمة، فنحن بالخليج لدينا مشكلة كبيرة بدأت كنعمة ثم تحولت إلى نقمة للأسف الشديد، وهي ظاهرة «المنتج المنفذ» الذي تنقصه الخبرة الفنية، وغير المؤهل لاختيار نص يقدم للرأي العام ولا يمت للفن بصلة، وهدفه الربح السريع فقط، وما يحصل أن هؤلاء يقومون باستحضار فتيات جميلات بـ «درهمين ونصف» يبرزن بجمالهنّ، فتكتب عنهن الصحافة بينما في الحقيقة لسن أكثر من فقاعات هواء. وعن بداية هذه الظاهرة، قالت: «قبل عام 2000 كنا نتسيد الدراما الاجتماعية العربية، والسوريون يتسيدون الفانتازيا والدراما التاريخية والتراثية، ثم بعد ذلك أصبح هناك هبوط حاد في الدراما الخليجية، والسبب هو أن أي أحد لديه «واسطة» في إحدى القنوات يُمنح فرصة منتج منفذ حتى لو كان جاهلاً بالفن». وتتابع: «50% من الأعمال تنطبق عليها هذه الحالة، وأنا أتحمل مسؤولية كلامي، كما أن الشاشة سيدة الأدلة، ومن يشاهد سيلاحظ بسرعة ما أتكلم عنه، فهناك أعمال تفشل وتتوقف من منتصفها بسبب انعدام الجودة والأداء فيها». الصف الأول وعندما سألنا شيماء عن الأجر الذي تتقاضاه عن مشاركاتها الدرامية، أجابت: «لا أفضل ذكر أرقام، ولكن بناء على تاريخي أستحق أكثر مما أحصل عليه، وللأسف هناك منتجون يفاوضون على 500 درهم، بينما يدفعون مبالغ كبيرة على دخيلات الفن!. يمكنني القول إن أجري معقول، كون الفن مهنتي ومصدر رزقي». أما عن المستوى الذي ترى نفسها به، فقالت: «بالطبع في الصف الأول، فأنا من أوائل الممثلات في الخليج وفي كل عمل أترك بصمة قوية». وبخصوص التجاذبات التي تحدث بين بعض الفنانات، تحدثت شيماء قائلة: «كل إنسان يعمل بما تربى عليه، وأنا شخصيا إنسانة مسالمة علاقتي جيدة مع الجميع، والسبب ببساطة هو أنني لا أصادق أحداً من الوسط الفني، لأن كثرة الاحتكاك تولد المشاكل، وطالما أنا بعيدة عن الحياة الخاصة بزميلاتي لن أدخل في مشكلة مع إحداهن، وبنفس الوقت لا أتردد في تأدية الواجب مع أحد في الأفراح أو الأتراح». عائلة فنية تنتمي شيماء لعائلة فنية متمثلة بشقيقاتها شذا، وشيلاء وأبرار، وتعتبر شيماء عرابة الجميع، وعما إذا كنّ يعشن المنافسة كعائلة فنية، قالت: «أنا أمثل دور المستشارة لشقيقاتي، إلا شذا كونها بدأت معي بنفس الفترة ولديها خبرة كبيرة، بينما أساعد أبرار وشيلاء في شؤونهما الفنية وأطلع على عقودهما وأمدهما بالنصائح، وأحيانا أشاركهما الرأي في اختيار الأدوار التي تُعرض عليهما، وقد كانتا ترافقانني في صغرهما إلى مواقع التصوير وتعرفتا في سن مبكرة إلى الوسط الفني وطريقة العمل به، ونحن جميعنا نتبادل التشجيع والمنافسة البناءة، وأستمع إلى نقدهن لأدواري بكل رحابة صدر، ونحن شريكات أيضا في مؤسسة «4 سبت» للإنتاج الفني، وشقيقاتي في الواقع مثل بناتي». وحول شقيقتيها شيلاء وأبرار، تقول شيماء في حديثها: «هناك شيء لا تعترف به شيلاء وأبرار، فلقد قامتا بالتمثيل وهما طفلتان خاصة أنهما عاشتا في بيئة فنية واعتادتا على التواجد معي في مواقع التصوير، كما أن والدتي ممثلة، حتى وصلتا للمرحلة الإعدادية التي توقفتا فيها عن التمثيل، وبعدها اتجهت شيلاء لعرض الأزياء والمشاركة في مسابقات ملكات الجمال، ثم عادت مرة أخرى للتمثيل، وأرى تطورا كبيرا في أداء شيلاء، فهي أكثر من أخشى عليها من أخواتي لأنها بريئة، أما أبرار فأرى فيها نفسي، لأنني أرى فيها شقاوتي، فقد اتجهت للغناء، لكنها عندما تكبر سيعطونها أدوار الشريرة مثلي تماما، وأضافت: «أما أختي شذا فهي مخرجة بحرينية أتنبأ بولادتها في الساحة ولكن للأسف لا حظ لديها حتى الآن». التفكير في الزواج بالحديث عن الزواج بالنسبة لشيماء، تقول: «لا توجد امرأة لا تريد ذلك، ولكن النصيب له دور، تقدم لخطبتي الكثير ولكنني كنت أرفض ولا يوجد مشروع حاليا، وإذا كان موجودا فسوف أصرح به لأنه شيء لا يمكن إخفاؤه».. ورغم أن شيماء سبت تبلغ من العمر 35 عاماً، فهي ليست لديها أي مشكلة في الإفصاح عن عمرها، وتقول «أنا فخورة بعمري وفخورة بما أنجزته خلاله». وتعترف شيماء بأنها تخاف من الوحدة، لا تستطيع العيش بمفردها، ولهذا هي قريبة جداً من عائلتها ومتعلقة بها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©