الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

استهجان دولي لقصف كادقلي وجوبا تنأى بنفسها

10 أكتوبر 2012
الخرطوم (الاتحاد، وكالات) - استهجنت الأمم المتحدة القصف الذي تعرضت له أمس الأول مدينة كادقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان. وفيما برر متمردو “الحركة الشعبية لتحرير السودان - قطاع الشمال” القصف بأنه كان “دفاعا عن النفس” متهمين قوات الخرطوم بـ”الاستفزاز”، نأت حكومة جنوب السودان بنفسها ونفت أي تورط لها في الهجوم. وكانت إذاعة أم درمان الرسمية أفادت أن خمسة أشخاص قتلوا وجرح 23 آخرون من جراء قصف الاثنين لكادقلي لكن المتحدث باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد سعد أكد أن شخصا واحدا قتل وجرح ثلاثة آخرون. ووصفت الأمم المتحدة هجوم الاثنين بأنه “مستهجن ويشكل انتهاكا للقانون الدولي”. وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان علي الزعتري في بيان إن القذائف سقطت بالقرب من مكتب منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، ومدرسة ومركز للشرطة. ودان البيان الهجوم بقوله إن “هذا الهجوم الذي استهدف مكاتب مدنية وللأمم المتحدة يستحق الإدانة ويشكل انتهاكا للقانون الإنساني والدولي”. وقال أحد مسؤولي مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية دايمن رانس لفرانس برس “وفقا لمعلوماتنا ، سقطت خمس قذائف موتزر على أرض كادقلي”. وأضاف رانس أنه تم نقل كل موظفي الأمم المتحدة السودانيين وغيرهم إلى معسكر قوات حفظ السلام (يونيسفا) ما بين المدينة ومطارها. وتعمل اليونيسفا في منطقة أبيي المختلف عليها بين السودان وجنوب السودان. من جانبه قال ارنو لودي المتحدث باسم المتمردين لفرانس برس عبر الهاتف من نيروبي “إنهم يستفزوننا” مضيفا “الأنشطة العسكرية الأخيرة للحركة الشعبية - شمال السودان هي دفاع عن النفس في مواجهة الحملة الصيفية لقوات المؤتمر الوطني” (الحزب الحاكم في السودان ). وأشار لودي إلى أن قصف الاثنين بالمدفعية جاء ردا على قصف الخرطوم لمواقع الحركة بالطائرات موضحا أن “القصف لا يزال متواصلا حتى الثلاثاء(أمس)”. ولم يتسن الحصول على تعليق من المتحدث باسم الجيش السوداني حول استمرار القصف حتى أمس. وأضاف المتحدث باسم المتمردين في ولاية جنوب كردفان “لقد استهدفنا العسكريين ومعسكراتهم بما في ذلك معسكر الدفاع الشعبي (قوة شبه نظامية) الذي يقع قرب مقر اليونيسيف”، مؤكدا أنهم “نصبوا كمينا” للقوات الحكومية أمس الأول. وتزامن القصف على كادقلي الاثنين مع اجتماع كان يعقده الحزب الحاكم مع أحزاب أخرى تحت اسم “ملتقى كادقلي التشاوري” للبحث عن حل للحرب في جنوب كردفان، واتهم المتحدث باسم الجيش السوداني المتمردين بانهم يريدون إفشال اجتماع كادقلي. وكان القتال اندلع بين الحكومة والمتمردين في جنوب كردفان في يونيو من العام الماضي، وبقيت كادقلي تحت سيطرة القوات الحكومية. وكان سكان ولاية جنوب كردفان الأصليين قاتلوا إلى جانب قوات جنوب السودان خلال الحرب الأهلية بين شمال السودان وجنوبه، والتي استمرت 22 عاما وانتهت بتوقيع اتفاق سلام عام 2005 والذي بموجبه اصبح جنوب السودان دولة مستقلة. وجاء الهجوم بعد أن وقع السودان وجنوب السودان نهاية الشهر الماضي اتفاقا أمنيا وللتعاون بين البلدين بهدف إنهاء النزاع بين الجانبين. واندلع قتال بين الجارتين في مارس وأبريل الماضيين على طول الحدود بينهما ما جعل مجلس الأمن الدولي يصدر القرار رقم 2046 ليطالب بالوقف الفوري للأعمال العدائية وحل القضايا العالقة عبر التفاوض. ونص الاتفاق بين الدولتين على إنشاء منطقة عازلة منزوعة السلاح بعرض عشرة كلم على كل جانب على طول الحدود التي تمتد لحوالي ألفي كلم. ويتوقع للمنطقة العازلة أن توقف الدعم عن متمردي الحركة الشعبية شمال السودان في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان اللتين تقاتل فيهما الحكومة السودانية. ونفت حكومة جنوب السودان أمس الأول تورطها في الهجوم. وقال ملاك أيون الناطق باسم جيش جنوب السودان إن بلاده لم تشارك في القتال شمال حدودها واتهم الخرطوم بمساعدة المتمردين الذين يشنون هجمات ضد مصالح جوبا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©