اندلعت اشتباكات عنيفة، صباح اليوم الأربعاء، في باحة المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة بين شبان فلسطينيين وشرطة الاحتلال بعد إعلان جماعات يهودية متطرفة خططها لزيارة المسجد.
وتشهد القدس المحتلة، منذ بضعة أشهر وخصوصا منذ أسبوع، أعمال عنف تثير مخاوف من اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وفي خطوة نادرة، دخلت شرطة الاحتلال الإسرائيلي "بضعة أمتار" داخل المسجد وأغلقت الباب على بعض الشبان الفلسطينيين.
وامتدت المواجهات إلى بلدة القدس القديمة المحاذية لباحة الأقصى.
بعد أن منعت الشرطة الإسرائيلية، الشبان من الخروج واحتجزتهم داخل المسجد، اقتحم نحو 108 يهودي باحة المسجد الأقصى المبارك.
وأكد محافظ القدس عدنان الحسيني "هذه اول مرة يقومون فيها بالتغلغل وصولا إلى المنبر".
وأضاف "الوضع صعب، منعونا من الدخول بينما يتمكن اليهود والسياح من التجول براحة وهذا وضع القدس اليوم وهذه هي الديمقراطية الإسرائيلية".
وأوضح الحسيني أنه، خلال الاشتباكات، ضربت قنبلة صوت نقاط الكهرباء داخل المسجد، مما أدى إلى اندلاع حريق صغير تمكن الموجودون داخل المسجد من إطفائه.
كما أطلق الشرطيون قنابل صوتية وغازات مسيلة للدموع على الحشود المجتمعة وبينها عشرات الأطفال الذين كانوا ينتظرون للتوجه إلى المدارس المجاورة.
بعد ذلك قامت قوات الشرطة، التي نشرت مئات من أفرادها في البلدة القديمة التي تحلق فوقها المروحيات، بإبعاد الحشد عن باحة الأقصى التي أغلقت كل مداخلها.
من جهته، أكد مدير الهلال الأحمر الفلسطيني في مدينة القدس الدكتور أمين أبو غزالة "قمنا بإخراج 3 إصابات بالرصاص المطاطي المغلف بالاسفنج، أحدهم أصيب في عينه وآخر في الصدر والثالث أصيب في ساقه، وعالجنا 15 إصابة ميدانيا".
وأضاف "هناك إصابات أخرى بحسب ما نعلم ما زالت داخل المسجد".
وكان متطرفون يهود دعوا الى التوجه بكثافة صباح اليوم الأربعاء إلى باحة الأقصى للتعبير عن دعمهم ليهودا غليك أحد قادة اليمين المتطرف الذي تعرض لمحاولة اغتيال في 29 اكتوبر في القدس.
عدد اليوم
