الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محمد بن زايد يشهد الحلقة العاشرة من "شاعر المليون"

15 فبراير 2007 01:26
خديجة الكثيري: شهد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الأمسية العاشرة من أمسيات برنامج المسابقات الأضخم ''شاعر المليون''، والذي أقيم مساء أمس الأول على مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي، وقد أضفى حضور سموه مزيداً من الحماس والثقة لدى جمهور الحضور والمشاركين بشكل خاص، مما زاد من لقاء التحدي والمنافسة بين الفرسان الأربعة الذين استطاعوا أن يكونوا على مستوى قوة الحلقة، والتي سميت بالحلقة ''الفولاذية، الحديدية، الأقوى، الأجمل'' نظراً لما يتمتع به جميع الشعراء المشاركين فيها، من قوة وجماهيرية· الحضور وقد شهد الحلقة الأروع فنياً والأقوى شعراً إلى جانب سمو ولي عهد أبوظبي، كل من: الشيخ عبدالله بن محمد بن صقر القاسمي، ومعالي محمد أحمد البواردي الأمين العام للمجلس التنفيذي بإمارة أبوظبي، ومعالي علي بن سالم الكعبي مدير مكتب سمو وزير شؤون الرئاسة ورئيس مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية ومدير دائرة الأعمال الخاصة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، والشيخ عبدالله بن محمد بن خالد آل نهيان، والشيخ ماجد بن سلطان الخاطري، وسعادة محمد فاضل علي الهاملي الأمين العام لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وشؤون القُصّر، وسعادة أحمد الصايغ رئيس مجلس إدارة ''الدار العقارية'' الرئيس التنفيذي لشركة دولفين، بالإضافة إلى عدد كبير من السفراء والدبلوماسيين والوفود الإعلامية الزائرة، وجمهور غفير ملأ مسرح شاطئ الراحة بأكمله· وتميزت الأمسية العاشرة من ''شاعر المليون'' بكثير من الفقرات الشيقة، إلى جانب كونها حلقة الأقوياء من الشعراء· شعراء متميزون وقد ألقى الشاعر طالب المري قصيدة ذكر فيها دعم الشيوخ لجميع فئات المجتمع عامة وذوي الاحتياجات الخاصة، وقد نالت إعجاب الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة والجمهور الغفير الذي صفق لها كثيراً، كما ألقى الشاعر فهد الدرعي من مركز القوع التابع لمؤسسة زايد العليا قصيدة بشلة تراثية وبصوت جميل نالت أعجاب وتشجيع الجميع· كما ألقت الشاعرة حمدة المنصوري موظفة في مركز أبوظبي التابع لمؤسسة زايد العليا قصيدة تحدثت عن تحدي الإعاقة، وأن الإعاقة لا تقف أمام إرادة ذوي الاحتياجات الخاصة، بل تحثهم على العطاء والاندماج في المجتمع لكي يصبحوا أفراداً فاعلين· وبتلقائية وحب وجهت حمدة المنصوري دعوة لسمو ولي العهد لزيارة مراكز ذوي الاحتياجات الخاصة التابعة للمؤسسة، للاطلاع على سير العمل والوقوف على قدرات ومواهب إخوانها من ذوي الاحتياجات الخاصة· وقد وعد سموه عند لقائها بالزيارة، وأن سموه فخور بهم وبإرادتهم القوية وحماسهم ومواهبهم· برنامج جماهيري ومن جانب آخر قال راشد الهاجري رئيس وحدة الإعلام والعلاقات العامة: إن هذه المشاركة هي من ضمن فعاليات الحملة الوطنية للتعريف بالإعاقة، وذلك لتوصيل رسالة المؤسسة الإنسانية لأكبر شريحة من المجتمع، وقد تم اختيار برنامج ''شاعر المليون كونه'' يحظى بشعبية كبيرة على مستوى الإمارات والخليج والعربي، وتهدف هذه الرسالة إلى التعريف بالإعاقة وأسبابها، وطرق الوقاية منها للحد من الإعاقة، إضافة إلى إظهار إمكانيات وقدرات ومواهب ذوي الاحتياجات الخاصة لتحقيق رغباتهم الصادقة بالمشاركة المجتمعية· مريبد العازمي المتأهل الثالث وقد شهدت بداية حلقة شاعر المليون تأهل الشاعر السعودي محمد بن مريبد العازمي، وبنسبة بسيطة عن منافسه الأول مبارك بن طالب المنصوري، فيما حل خالد العنزي في المركز الثالث، واليمني عبدالرحمن الأهدل في المركز الرابع، وبذلك ينضم العازمي إلى الشمري، والعتيبي في المرحلة الثالثة من التصفيات· المجموعة الحديدية كما اتُفق على تسميتها، كانت حلقة ''شاعر المليون'' العاشرة بمشاركة كل من: عبدالكريم الجباري من الكويت، وصالح المنصوري من الإمارات، ومحمد بن فطيس المري من قطر، وفيصل اليامي من السعودية، حلقة غاية في الروعة والقوة والندية، في الشعر والأداء والمعاني والتصوير، فقد بدأت جولة التحدي من الكويت ومع الجباري الذي قدم قصيدة لامست شغاف قلوب كل من استمع لها، حيث حاكى الجباري موضوعاً إنسانياً قدم فيه شعره طلباً لفرجه، في تصوير بليغ، وأسلوب قوي، وألفاظ جزلة، وكذلك كان انسيابياً فوضوياً في قصيدته الغزلية، وحكيماً وناصحاً كبيراً في قصيدته في الحكمة، إلا أن اللجنة رأت أنه يستحق المركز الثالث· أما المنصوري، فقد تفنن في تركيب وتصنيع الألفاظ الشعرية، التي انتقاها بحرفية ليصبها في قالب شعري لم يخل في كل فقراته من الرمزية، وعدم الوضوح، ليقول المنصوري المعنى في بطن الشاعر ولكم مني السبك والجزالة· وقد غلفت قصائده بكثير من اللغة الحداثية في التعبير، وكثير من تسليط الضوء على الحالة السياسية للمنطقة، مما جعل اعضاء اللجنة أن تتناول تقصيره في عدم تناوله لأغراض الشعر في الغزل والحكمة، ومع ذلك لم يحل هذا الرأي دون أن يتقاسم المنصوري مع اليامي المركز الثاني برأي اللجنة· فطيس المري ومضمار الشعر أما الشاعر القطري الوحيد المشارك في ''شاعر المليون''، محمد حمد بن فطيس المري، فكان بحق خير من يمثل قطر، وبعيداً عن شاعريته وعذوبة ألفاظه الجزلة والقوية، يمتلك كل أدوات الحرفية في نظم وسبك القصيدة في عقد ماسي لا يمتلك المستمع لها سوى أن يصفق لها مع كل بيت، فقد قدم المري، قصيدة ملأى بالصور والمعاني، ومتنقلة في المواضيع، بدأها بوصف الشعر ومجال السباق فيه، وأجاد توصيفه المعادل لأوصاف الركاب ''الأبل'' في مضامير السباق، وقد اختار المري أجود أنواع الهجن سلالة وقوة، ليشبهها قصيدته التي كانت فعلاً كذلك بشهادة الجميع، ثم انتقل المري إلى وصف برنامج شاعر المليون، وفكرته غير المسبوقة، والتي شغلت أوقات ملايين المشاهدين، وسحبت تركيزهم، من متابعة كم البرامج الهابطة وغير المفيدة التي تعج بها الفضائيات خلال هذه الفترة، ولم ينس المري أن يشكر صاحب هذه المبادرة ورائد هذه الأفكار الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حيث وصفه المري بأنه من أنقذ الساحة الشعرية والتراثية بشكل عام، على رعايته ودعمه لبرنامج شاعر المليون· وكذلك كان المري محباً رومانسياً قوياً في قصيدة الغزل، وكان ناصحاً راشداً في قصيدة النصح، فاستحق بجدارة أن يحتل المركز الأول برأي اللجنة والجمهور· أما المتسابق الرابع فيصل اليامي فكان متألقاً كعادته، بكل رشاقة وانسابية وجزالة تحملها قصائدة، فمن قصيدته الأولى الحماسية في الفخر والقوة، والتي يصور فيها اليامي جدارته بلقب شاعر المليون، إلى قصيدته العذبة في الغزل والتي داعبت قلوب المستمعين، ورفعت مؤشر دقاتها بين النزول والطلوع، وحتى قصيدته في الحكمة، والتي تفنن فيها اليامي بالطرح المكثف للمعنى والموضوع، على بحر قصير وأوزان حساسة رنانة موسيقية، واستحق أن يتقاسم المركز الثاني مع المنصوري· وبذلك يكون على جمهور كل من: قطر، والكويت، والسعودية، والإمارات وجميع من يحب ويتابع فرسان المجموعة الفولاذية أن يصوتوا ليتأهل شاعر واحد فقط للمرحلة الثالثة، مع العلم بأن جميع الأربعة لا يستحقون ترك المسابقة الآن· محمد بن زايد : كل الدعم لذوي الاحتياجات لتحقيق المشاركه الفاعلة في بناء الوطن التقى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة المشاركين من أبنائه من ذوي الاحتياجات الخاصة في مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وشؤون القصر في الحلقة العاشرة من برنامج شاعر المليون لدى حضور سموه فعاليات البرنامج على مسرح شاطئ الراحة أمس الأول، وذلك تجسيدا لحرصه على الاهتمام بأبنائه من ذوي الاحتياجات الخاصة· وأكد سموه خلال تبادله الحديث مع ذوي الاحتياجات الخاصة حرص القيادة الرشيدة في الدولة على إيلاء هذه الفئة من أبناء الوطن كل أشكال الدعم والاهتمام والعناية، بما يمكنهم من مواجهة ظروفهم الخاصة، ويوفر لهم فرص المشاركة والاندماج الفاعل في جهود بناء هذا الوطن كغيرهم من أبنائه المخلصين· وعكس لقاء سموه بذوي الاحتياجات الخاصة - والذي حضره سعادة محمد فاضل علي الهاملي الأمين العام لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وشؤون القصر- مدى اهتمام سموه بالاقتراب والتواصل مع هذه الفئة من أبناء المجتمع وحرصه على الأخذ بأيديهم· حاثا سموه الجميع على المشاركة شأنهم شأن أي فرد من المجتمع للقيام بدورهم الفاعل في رفعة هذا الوطن والمساهمة في صياغة تقدمه ونهضته· واستمع سموه خلال لقائه الأبوي إلى احتياجات وأوضاع عدد من هذه الفئة، ووجه سموه المسؤولين إلى تلبية هذه الاحتياجات، ومن بينها علاج حالة الطالب فهد الدرعي في مراكز متخصصة خارج الدولة، حتى يكون قادرا على ممارسة حياته الطبيعية ويساهم مع إخوانه في العطاء والبذل وخدمة البلاد· وبثت هذه اللفتة الإنسانية من قبل سموه روح التفاؤل والعزيمة لدى هؤلاء الشباب الذين ألقوا قصائد نبطية معبرة، أكدوا خلالها تطلعهم إلى بذل قصارى جهدهم للوفاء بما يتطلبه الوطن من حقوق وتضحيات· وتعبيرا عن شكرهم وتقديرهم لسموه ألقى طالب المري من ذوي الاحتياجات الخاصة وهو طالب مكفوف إحدى أروع قصائد النبط الوطنية، تحدث خلالها عن المسيرة المظفرة لعمر الاتحاد التي انطلقت في عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''رحمه الله'' لتستمر إلى هذا اليوم معطاءة زاخرة بالتقدم والازدهار· وجاءت بعده حمده المنصوري على الكرسي المتحرك محركة بحسها الإبداعي مشاعر من حولها ومسامع كل من تابع حلقة شاعر المليون في تلك الأمسية، حين ألقت قصيدة عبرت عن صمود ذوي الاحتياجات الخاصة في وجه كل الصعوبات والتحديات، معربة باسمها وباسم كل زملائها عن الشكر والعرفان لقيادتنا الحكيمة التي لم تبخس هذه الفئة أدنى جهد وعطاء، خاصة بالشكر سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان باعتباره أحد ركائز الدعم الرئيسية لهذه الفئة من أفراد المجتمع، لما عودهم عليه سموه من رعاية ومتابعة عن كثب·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©