علاء المشهراوي، عبدالرحيم حسين، وام (غزة، رام الله) - دنست عصابات المستوطنين اليهود أمس حرمة المسجد الأقصي المبارك مجدداً، غداة اعتداء على كنيسة في القدس، كما قطعوا عشرات من أشجار الزيتون في قرية فلسطينية، فيما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 10 فلسطينيين في الضفة الغربية.
واقتحم أكثر من 80 مستوطناً المسجد الأقصى المبارك في القدس الشرقية ودنسوا باحاته ومرافقه تحت حراسة قوة من الشرطة الإسرائيلية اعتقلت شاباً من مدينة أم الفحم شمال فلسطين المحتلة تصدى لهم بهتافات “الله أكبر”.
وصرحت المتحدثة باسم شرطة الاحتلال باللغة العربية لُبى السمري بأن “مجهولين رشقوا كنيسة القديس جاورجيوس للروم الأرثوذكس بالقرب من مستوطنة “ميا شاريم” لليهود المتشددين في القدس بالحجارة والزجاجات الفارغة ومقذوفات أُخرى أمس الأول، ما أسفر عن إلحاق أضرار بباب مدخلها وفتحت الشرطة الاسرائيلية تحقيقا في الحادث.
وأصدرت وزارة الخارجية الفلسطينية بيانا طالبت فيه اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط بالخروج عن صمتها إزاء ما يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني من جرائم متواصلة واتخاذ الإجراءات الكفيلة بتوفير الحماية له ولحقوقه وردع إرهاب الدولة المنظم وإرهاب قطعان المتطرفين اليهود والمستوطنين، بعد تكرار جرائم مهاجمة دور العبادة وآخرها الكنيسة الرومانية في القدس الغربية. كما دعت الدول كافة إلى تحمل مسؤولياتها تجاه حقوق الفلسطينيين والاعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وطالب المجلس الوطني الفلسطيني، في رسائل وجهها إلى الأمناء العامين للاتحاد البرلماني العربي والبرلمان العربي واتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بعقد جلستين طارئتين للاتحاد البرلماني العربي منظمة التعاون الإسلامي لاتخاذ موقف واضح ورادع تجاه ممارسات إسرائيل ضد المسجد الأقصى والمقدسات في القدس. وحذر رئيس المجلس سليم الزعنون من مخطط إسرائيلي لتقسيم المسجد زمانياً ومكانياً بين المسلمين واليهود.
وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية المحتلة غسان دغلس، إن مستوطنين متطرفين قطعوا نحو 120 شجرة زيتون مثمرة في حقول قرية قريوت جنوب نابلس فجر أمس.
وقال “مركز معلومات وادي حلوة” المقدسي إن قوات الاحتلال داهمت حي الصوانة وحي باب الحديد والبلدة الديمة في القدس الشرقية واعتقلت الفتيان والشبان رائد رأفت العموري (15 عاماً) عبد أبو صبيح ونزير جواد العموري (17 عاماً) وأنس الإمام (20 عاماًً) ورأفت أبو ترك (28 عاماً).
وذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن قوات الاحتلال اعتقلت نورا الجعبري، زوجة الأسير محمد عطية أبو وردة المحكوم عليه بالسجن المؤبد بعد اقتحام منزلها في الخليل. كما اقتحمت مخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين شرق نابلس، حيث اعتقلت الشبان عبد الرحمن شاهر برهم (24 عاماً)، وسنان عنتر أبو عايش (32 عاماً)، وسامح الأسمر. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن المعتقلين الأربعة مشتبه في ضلوعهم في “اعتداءات على أهداف إسرائيلية”.
في المقابل، سقط صاروخ محلي الصنع أُطلق من قطاع غزة قرب السياج الأمني الفاصل بين القطاع ومجمع “اشكول” الاستيطاني في النقب جنوب فلسطين.
وصرح القيادي في حركة “الجهاد الإسلامي” نافذ عزام بأن مصر تبذل جهوداً مكثفة للتوصل إلى تهدئة بين قطاع غزة وإسرائيل. وقال، في تصريح صحفي “هناك اتصالات مكثفة بين فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة والقيادة المصرية والجانب الإسرائيلي لبحث إمكانية التوصل إلى تهدئة ميدانية مع الجيش الإسرائيلي، والمقاومة مستعدة “للالتزام بها ما التزم الجيش الإسرائيلي بها”. وأضاف “موقفنا واضح، فنحن ندافع عن أنفسنا، ولكن إسرائيل هي من تخرق التهدئة دائماً لذلك عليها الالتزام بها أولا حتى نلتزم نحن بها”. وذكرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية أن تقديرات الجيش الإسرائيلي ترى وجوب تنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة لاستعادة قوة الردع ضد الفصائل الفلسطينية. وقالت إن كبار قادة الجيش يتفقون مع رئيس هيئة أركانه الجنرال بيني جانتس على أن “عملية ضد غزة لا مفر منها”.
عدد اليوم
