«أبوظبي للتخطيط العمراني»: خطط تطوير العين تركز على معايير الاستدامة وتعزيز الخصوصية التاريخية

أكد المهندس عبدالله أحمد عبدالله مساعد أول مدير التخطيط بمجلس أبوظبي للتخطيط العمراني أن خطته الاستراتيجية 2030 تستهدف تطوير قطاع وسط مدينة العين وفقاً لمعايير الاستدامة والحفاظ على خصوصية المعالم التاريخية البارزة في هذه المنطقة تحديداً خاصة قصر المغفور له الشيخ زايد رحمه الله وواحة العين وقلعة المربعة والحصن الشرقي. ولفت عبد الله خلال ندوة نظمتها عمادة شؤون الطلبة بجامعة الإمارات الأسبوع الماضي بملتقى أعضاء هيئة التدريس الى أن الاستراتيجية تتضمن محاور عدة لتطوير المنطقة الغربية بمدنها السبع “ ليوا ، مدينة زايد ، دلما ، غياثي، المرفأ، السلع والرويس “ تركز على تحقيق الاستدامة على الأمد الطويل . حضر الندوة الدكتوره مريم سالم بيشك عميد شؤون الطلب بجامعة الإمارات وعدد من رؤساء الأقسام الأكاديمية وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية في الجامعة وجمع من الموظفين المعنيين. واستعرض مساعد أول مدير التخطيط بمجلس أبوظبي للتخطيط العمراني جانباً من استراتيجية المجلس التي تعمل على إعداد الخطط واللوائح التطويرية وتحديد الأهداف التنموية الواضحة من خلال رؤية 2030 . وأضاف أن المجلس يسعى في إطار هذه الرؤية بعيدة المدى إدارة النمو العمراني المستدام لإمارة أبوظبي من خلال المراجعة الفعالة للتطوير والتطبيق الاستباقي بالتنسيق مع الشركاء الاستراتيجيين في القطاعين العام والخاص . وتطرق عبد الله في هذا السياق الى عدد من المشاريع الطموحة التي يتبناها مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني حالياً لافتاً الى أن المشروع الأول الذي يستهدف مدينتي الشهامة والباهية، إضافة الى مدينة خليفة يتضمن ترسيخ مفهوم وتطبيق مبادئ التصميم العمراني المستدام في المجمعات السكنية الجديدة بهذه المناطق بالإضافة الى تصميم الشوارع وغيرها من جوانب التطوير. وتنقسم إمارة أبوظبي إداريا إلى ثلاث مناطق تضم مدينة أبوظبي ، مدينة العين ، المنطقة الغربية وتعتمد كل منطقة على خطة تطويرية تتمحور على عدة نقاط تشمل خطة إطار عمل الهيكل العمراني لهذه المدن، والرؤية ، ومبادئ خطة إطار العمل العمراني وأهداف هذه الخطة. وكان مساعد أول التخطيط بمجلس أبوظبي العمراني أعطى في بداية مداخلته نبذة عن المجلس لافتاً الى أنه أنشئ عام 2007 برئاسة ورعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي. وتحدث سالم خالد القاسمي مساعد مدير التخطيط بمجلس أبوظبي للتخطيط العمراني عن برنامج “ إستدامة “ وهي مبادرة أعدها المجلس وتهدف إلى ترويج مفهوم جديد للتعايش مع الثقافة والبيئة المحلية مع المحافظة على نمط الحياة التقليدي لتمكين الأجيال القادمة من الاستفادة من كافة الخيارات المتاحة. وأوضح القاسمي أن الاستدامة ترتكز على أربعة أركان بيئية واقتصادية، واجتماعية، وثقافية مشيراً الى انه ولكي يتم التجاوب مع طموحات “ إستدامة “ يتعين على المعنيين بها مراعاة المزايا الرئيسية والأهداف التي ترمي اليها . وتسعى الاستدامة من ضمن أهدافها الأساسية الى التعامل مع المجتمعات وعمليات التطوير والبناء من منظور تاريخي متكامل ، تحقيق الالتزام بأهداف الاستدامة وطموحاتها مع حصرها ضمن أطر اقتصادية مسؤولة طويلة الأمد وتعزيز التنسيق بين كافة الجهات المعنية بعملية التخطيط والتصميم والبناء. واقيم على هامش الندوة معرض لطلبة قسم الجغرافيا بالإمارات استعرضوا من خلاله مشاريعهم العلمية بمجال التخطيط العمراني نال اعجاب واستحسان الحضور.