كابول (وكالات) - أعلن مسؤولون أمس مقتل 8 أشخاص بينهم 5 من رجال الشرطة وإصابة شخصين في هجمتين منفصلتين في أفغانستان، في الوقت الذي يراجع فيه حلفاء حلف شمال الأطلسي التزاماتهم بعد الانسحاب.
وقال سيد ساروار حسيني المتحدث باسم الشرطة إن 4 من رجال الشرطة كانوا فى دورية قتلوا عندما نصب مسلحو طالبان كمينا لهم في منطقة داشت الإرشى فى إقليم قندز بشمال أفغانستان. وقال مكتب حاكم إقليم هلمند إن انفجارين وقعا بإقليم هلمند جنوب أفغانستان ما أسفر عن مقتل 3 مدنيين ورجل شرطة وإصابة شرطيين اثنين. وأوضح المكتب أن “سيارة مدنية اصطدمت بقنبلة كانت مزروعة على جانب الطريق في منطقة ناد علي ما أسفر عن مقتل ركابها الثلاثة”. وأشار المكتب إلى أنه بعد ساعة عثرت الشرطة على قنبلة أخرى في المنطقة نفسها ولم نتمكن من إبطال مفعولها. وقال المكتب “انفجرت القنبلة خلال محاولة الشرطة إبطال مفعولها فلقى رجل شرطة حتفه وأصيب شخصان آخران”. إلى ذلك، عقد وزراء دفاع دول الحلف الأطلسي اجتماعا أمس لمراجعة التزامات الحلف المكلفة خاصة في أفغانستان، بعد أن أدى تباطؤ اقتصاد الدول الغربية إلى اقتطاعات كبيرة في نفقات الدفاع. وقال مسؤولون إن الوزراء سيحثون اليوم الوضع في أفغانستان، الموضوع الرئيسي لاجتماع، لأن الحلف سيبدأ قريبا في التخطيط لمهمته الجديدة لتدريب وإرشاد ومساعدة القوات الأمنية الحكومية في أفغانستان بعد انسحاب القوات القتالية في عام 2014.
وأشار مسؤولون إلى وقع التباطؤ الاقتصادي على نفقات الدفاع، مشددين على الحاجة لتضافر الجهود للاستفادة من الأموال إلى أقصى حد وعلى أهمية العمليات المشتركة حسب الخبرات السابقة في أفغانستان. وكانت الدول الأعضاء في الأطلسي اتفقت خلال قمة في شيكاجو بشهر مايو الماضي على مبدأ “20+20”، الذي يعطي دورا كبيرا لـ”الدفاع الذكي” أي تقاسم الموارد مع تنسيق أكبر. إلا أنها مسألة ليست سهلة لأن الدول الأعضاء ترفض التفريط بسيادتها في مسائل الدفاع، لكن لا يبدو أن أمامها خيار آخر سوى تقاسم أكبر للأعباء.
وقال مسؤولون إن الوزراء سيراجعون العملية الانتقالية حيث سيتم تسليم المسؤولية الأمنية بالكامل إلى الحكومة الأفغانية، بينما تتولى القوات المحلية هذه المسؤولية بنسبة 75%. وأشار أحد المسؤولين إلى أن الهجمات من الداخل أي مقتل جنود من الحلف بأيدي عناصر من قوات الأمن والجيش الأفغاني، يثير “كثيرا من القلق”، مشددا على أن تعليق العمليات المشتركة كرد على ذلك إجراء محدود ومؤقت فقط. وتابع أن 53 جنديا من الحلف قتلوا في “هجمات من الداخل” حتى الآن هذا العام بعد أن كان العدد المعلن 51 جنديا. ومن المقرر أن يشارك وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا في المناقشات التي تستمر يومين، بعد أن وجه انتقادات للرئيس الأفغاني حميد كرزاي الذي “لا يقدر التضحيات التي تقدمها قوات الحلف”، خاصة بعد أن تجاوز عدد الضحايا بين القوات الأميركية وحدها 2000 جندي.
عدد اليوم
