الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الناتو» يؤكد جاهزيته للدفاع عن تركيا ضد أي هجوم

10 أكتوبر 2012
عواصم (وكالات) - قال أندرس فو راسموسن أمين عام حلف شمال الأطلسي “الناتو”، إن الحلف لديه خطط جاهزة للدفاع عن تركيا ضد أي هجوم إذا تطلب الأمر ذلك، معرباً عن أمله في أن يتوصل البلدان إلى طريقة للحيلولة دون تصاعد التوترات. يأتي ذلك في وقت تفقد فيه رئيس أركان الجيش التركي الجنرال نجدت أوزيل القوات المتمركزة على الحدود السورية التي شهدت قصفاً متبادلاً على مدى الأيام الستة الأخيرة، فيما ساد هدوء حذر أمس في ظل وجود أمني المكثف للجيش التركي تأهباً للرد على أي استفزاز. وجدد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان تأكيد أن بلاده سترد على أي اعتداء، وشن هجوماً قوياً على “حزب الشعب الجمهوري” أكبر أحزاب المعارضة بسبب موقفه من المذكرة البرلمانية التي أجازت للحكومة التدخل عسكرياً في سوريا إذا اقتضت الضرورة. وقال راسموسن للصحفيين قبل اجتماع لوزراء دفاع دول الحلف في بروكسل، “لدينا كل الخطط اللازمة لحماية تركيا والدفاع عنها إذا لزم الأمر”. وبعد قصف من الجانب السوري من الحدود وإطلاق نار، ألقى سفراء “الناتو” بثقلهم وراء أنقرة خلال اجتماع طارئ عقد الأسبوع الماضي. وتبادل البلدان إطلاق النيران مراراً منذ ذلك الحين في أوأ اندلاع للعنف عبر الحدود منذ قيام الانتفاضة السورية ضد الرئيس بشار الأسد قبل أكثر من 18 شهراً. ورد الجيش التركي النار أمس الأول لليوم السادس بعد سقوط قذيفة سورية على الحدود وعزز في الأيام القليلة الماضية من وجوده على الحدود التي يبلغ طولها 900 كيلومتر. وأشاد راسموسن بالحكومة التركية لضبط النفس قائلاً، إنه يأمل أن يتجنب الطرفان تصعيد الأزمة. ومضى يقول “من الواضح أن لتركيا حق الدفاع عن نفسها بموجب القانون الدولي.. أود أن أضيف إلى ذلك أن من الواضح أن تركيا يمكنها الاعتماد على تضامن حلف الأطلسي معها”. في الأثناء، تفقد رئيس أركان الجيش التركي الجنرال نجدت أوزيل أمس، القوات المتمركزة على الحدود السورية التي شهدت حوادث مسلحة مؤخراً بين البلدين. وزار أوزيل برفقة ضباط رفيعين في الجيش محافظة هاتاي جنوب تركيا، بحسب وكالة أنباء الأناضول. وأكدت الوكالة أن الجنرال التركي سيزور مواقع أخرى على الحدود لتفقد القوات التركية التي تم تعزيزها بسبب الحرب الدائرة في سوريا. ورافق ضابط كبار رئيس الأركان في جولته التفقدية للحدود بينهم قائد القوات البرية الخاصة الجنرال خيري قفرق أوغلو وقائد الجيش التركي الثاني غالب مندي، إضافة إلى آخرين. وأثناء الجولة بدت شوارع مدينة أكاكالي الحدودية المزدحمة عادة والتي شهدت سقوط 5 قتلى بالقصف السوري وهم من أسرة واحدة، خالية من المارة ولا تزال المحال مغلقة، وقال ساكن إن الناس خائفون لدرجة أنهم لا يبرحون منازلهم. وقال الرجل “نريد أن ينتهي هذا في أقرب وقت ممكن. ومثلما ترون عادة ما كان يجلس مئات الأشخاص هنا كل يوم.. لكن الآن لا يوجد أحد ولا متاجر مفتوحة والناس في منازلهم. وإذا سألت صاحب متجر هنا كم تكسب كل يوم لن يزيد على 5 ليرات تركية”. من جانبه جدد أردوغان أمس، التأكيد أمام نواب حزبه “العدالة والتنمية” في البرلمان بأن بلاده سترد على أي هجوم سوري. وقال “لم يكن أمام قواتنا خيار سوى الرد بالمثل... طالما الإدارة السورية على موقفها العدائي”. وتعهد باتخاذ كل الإجراءات الضرورية لمواجهة أي تهديد سوري يستهدف الأمن القومي. وتابع “التفويض الذي منحه البرلمان التركي الخميس للحكومة والذي يجيز لها أن تشن عمليات عسكرية في سوريا في حال الضرورة، هو أحد هذه الإجراءات. كل دولة يجب أن تكون مستعدة لكل الاحتمالات”. وانتقد أردوغان أمام نواب حزبه في البرلمان “حزب الشعب الجمهوري” وزعيمه، قائلاً “إذا كانت كرامتكم تقبل هذا فعزة نفسنا لا تقبل”. وأضاف “من لا يقف موقفاً وطنياً في أزمتنا هذه ويقوم بدعم النظام السوري، عليه أن يرحل عنا”. وشدد بقوله “جاهزون لكل الاحتمالات.. وسنضرب من يضربنا.. سنستخدم كل الوسائل بما فيها الدبلوماسية للدفاع عن أرضنا وشعبنا إلى أن نستنفد كل الخيارات السياسية”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©