السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

إنجاز 11% من مجمع مبنى المطار الجديد في أبوظبي

إنجاز 11% من مجمع مبنى المطار الجديد في أبوظبي
21 أكتوبر 2013 21:53
أعلنت شركة أبوظبي للمطارات “أداك” أمس بدء الأعمال الإنشائية للطابق الأرضي لمجمع مبنى المطار الرئيسي الجديد، من خلال تركيب أول دعامة للهيكل الفولاذي العملاق للمبنى وذلك قبل الجدول الزمني المحدد، بحسب توني دوجلاس، الرئيس التنفيذي للشركة. وقال دوجلاس خلال الجولة الصحفية في موقع الإنشاءات أمس إن نسبة الإنجاز في الأعمال الإنشائية للمبنى الجديد بلغت 11% لغاية الآن. وأكد أن الشركة ملتزمة بافتتاح المجمع الذي سيشكل البوابة الجوية الجديدة لأبوظبي في 17 يوليو عام 2017، مشيراً إلى أن هذا الإنجاز يؤكد الالتزام بإنجاز المشروع في الموعد المقرر وضمن الميزانية الموضوعة. وتبلغ الطاقة الاستيعابية لمجمع مبنى المطار الرئيسي الجديد 30 مليون مسافر سنوياً ما يعادل 8500 مسافر وقت الذروة لكل ساعة لكل رحلة، لترتفع الطاقة الاستيعابية الإجمالية لمطار أبوظبي إلى 50 مليون مسافر سنوياً. وكانت “مطارات أبوظبي” قد أعلنت في شهر مايو الماضي أن موعد تركيب أول دعامة للهيكل الفولاذي للمبنى سيكون يوم 27 أكتوبر، والتي تشكل بدء الأعمال فوق سطح الأرض.وتشكل الدعامة التي تم تركيبها جزءاً من 18 دعامة سيتم تركيبها، لتشكل قاعدة الهيكل الفولاذي لمجمع مبنى المطار الرئيسي الجديد. وستحمل القاعدة تسعة أقواس تشكل السقف الخارجي للمبنى، والتي تمتد حتى 180 متراً في أقصى عرض وعلو 52 متراً، وتشكل الدعامة التي تم تجميعها في الموقع حوالي 0,1% من إجمالي حجم الهيكل الفولاذي البالغ وزنه 85 ألف طن. وتم إنجاز المستويات السفلية للمبنى والمكونة من 3 مستويات، والتي تتضمن أعمالاً ميكانيكية وكهربائية، إضافة إلى نظام مناولة الأمتعة، أما الأعمال فوق سطح الأرض، فتتضمن 4 مستويات ستضم صالات المغادرين والقادمين، وفندق، ومركز للأعمال ومحال التجزئة والمطاعم. وقال علي ماجد المنصوري، رئيس مجلس إدارة مطارات أبوظبي “أوكلت إلينا حكومة أبوظبي في ظل قيادتها الرشيدة مسؤولية تطوير مبنى مطارٍ مستدام ومميز لإمارة أبوظبي حيث يُعد بدء تركيب الدعامات الأساسية للهيكل الفولاذي أحد الإنجازات المتميزة لمطارات أبوظبي ضمن مسيرتها في تطوير بنى تحتية للمطارات على مستوىً عالمي في أبوظبي، وفي تحقيق طموحها بتعزيز مكانة مطار العاصمة كبوابة جوية رئيسية ومركز طيران رائد في المنطقة”. وقال المنصوري لـ “الاتحاد” حول جدول الأعمال للمشروع للمراحل المقبلة، “ سيتم إنجاز أعمال الهيكل الخارجي لمجمع مبنى المطار الجديد بنهاية 2014، في حين سيتم إنجاز نظام مناولة الأمتعة والأعمال الميكانيكية والكهربائية في المبنى بنهاية العام 2015، على أن يتم إنجاز التصاميم  والمرافق الداخلية، مثل صالات مسافرين وكاونترات إجراءات السفر والسوق الحرة بنهاية العام 2016. وأضاف “خلال السبعة أشهر الأولى من العام 2017 سيتم اختبار المبنى تمهيدا لافتتاحه في يوليو.وكانت الشركة وقعت العام الماضي عقد إنشاء مبنى المطار الرئيسي الجديد لمطار أبوظبي الدولي مع تحالف شركة “تاف” و”سي سي سي” و”أرابتك” بقيمة 10,8 مليار درهم، ليكون مبنىً شاملاً ومتكاملاً الخدمات للمسافرين، إضافة إلى مرافق عالمية المستوى خاصة بالمسافرين والشحن، ومحال السوق الحرة والمطاعم.وأشار دوجلاس إلى أن المطار الجديد سيكون مقراً مخصصاً لرحلات الاتحاد للطيران وشركائها، سواء الشركاء بالحصص أو الشركاء بالرمز. وسيكون المطار الجديد الذي تبلغ مساحته 700 ألف متر مربع، أكبر مبنى في إمارة أبوظبي وأحد الهياكل الأكثر إثارة للإعجاب معمارياً في المنطقة. ويقع مجمع المطار الرئيسي الجديد بين المدرجين المتوازيين في مطار أبوظبي الدولي، مما يجعل فترة الرحلات قصيرة من المدرج إلى منطقة الوقوف، ما يسهم في توفير تجربة أسرع وأكثر سلاسة للمسافرين. وأشار دوجلاس إلى أنه يعمل حالياً 12 ألف عامل يومياً في موقع الإنشاءات، لمدة 20 ساعة على فترتين. البوابات والصالات ويضم مبنى المسافرين الجديد 65 بوابة اتصال للطائرات ذات الحجم المتغير تضم 8 بوابة لطائرات إيرباص 380 العملاقة مع 14 بوابة منفصلة، في وقت يصل فيه عدد صالات الضيافة إلى 8 صالات لشركات الطيران ويبلغ إجمالي مساحتها 27,5 متر مربع. وسيضم المبنى 156 بوابة لإجراءات الدخول و48 وحدة لإجراءات الدخول الذاتية، ويضم محال تجزئة ومطاعم بمساحة 28 ألف متر مربع أي ما يوازي حجم مركز تجاري في العاصمة. ويضم المطار 3400 موقف للسيارات للانتظار القصير و1500 موقف للانتظار الطويل. وسيحتوي المبنى على 46 ممشى إلكترونياً و145 مصعداً، وفندقاً واحداً داخل مجمع الترانزيت من فئة الثلاث نجوم ويضم 163 غرفة ومنتجع صحي. مناولة الأمتعة أما نظام مناولة الأمتعة، فيمتد أكثر من 22 كيلو متراً بسعة 19 ألف حقيبة لكل ساعة، وقال دوجلاس إن المطار سيضم أكبر وأحدث نظام مناولة للأمتعة في العالم، وذلك في الطوابق السفلية للمبنى، حيث يضمن النظام فعالية وسرعة وصول الحقائب وعدم فقدانها، لاسيما لمسافري الترانزيت من خلال نقل أمتعتهم بنظام متطور إلى أماكن خاصة لانتظار موعد الرحلة القادمة. وقامت “مطارات أبوظبي” خلال الأسابيع القليلة الماضية بتنفيذ مرحلة تجريبية لتجميع قاعدة الدعامة للهيكل الفولاذي للمبنى قبل عملية التركيب الفعلي، لضمان دقة وسلامة التنفيذ واستكمال المشروع في الوقت المحدد، حيث قامت الشركة بتجميع نموذج تجريبي بالحجم الطبيعي للدعامة في موقع المشروع أمكن رؤيته بوضوح من الطريق السريع الرابط بين أبوظبي ودبي. وأسهم تركيب النموذج التجريبي في تمكين مهندسي المشروع من محاكاة عملية التركيب الحقيقية وضمان الدقة الكاملة وتخطي جميع التحديات الممكن مواجهتها خلال عملية التركيب الفعلي للدعامة. وتأتي احتفالية إنجاز تركيب الدعامة الأولى للهيكل الفولاذي متزامنةً مع إطلاق الهوية المؤسسية الجديدة لـ “مطارات أبوظبي”. وقال دوجلاس “في حين تسعى الشركة لتقديم مجمع مبنى المطار الرئيسي الجديد، المشروع العملاق الذي بات يضع معايير جديدة في قطاع الطيران العالمي، طورت الشركة نفسها لتصبح “مطارات أبوظبي” وذلك ليكون لها هوية واضحة لها القدرة على مجاراة النمو غير المسبوق، والمتوقع خلال المرحلة القادمة”. وكانت “مطارات أبوظبي” قد سجلت في وقت سابق من الشهر الحالي استكمال 10 ملايين ساعة عمل دون وقوع أي إصابات معيقة للعمل خلال عمليات بناء مشروع مجمع مبنى المطار الرئيسي الجديد، وذلك بفضل الأداء المتميّز والجهود المتواصلة لـ”مطارات أبوظبي” وشركائها في تنفيذ المشروع “تي سي إيه جي في” و”إيه إي سي أو إم” وغيرهما من الأطراف العاملة في المشروع، والتزام الجميع بتبني أعلى معايير السلامة وأفضل الممارسات الصحية والبيئية على امتداد كافة مراحل البناء والتشييد. وتم تصميم مبنى مجمع المطار الرئيسي الجديد بحيث يحقق جميع المتطلبات اللازمة لتطبيق التنمية المستدامة مع الأخذ بعين الاعتبار الشروط المتبعة ضمن مشروع استدامة الوطني لمجلس التخطيط العمراني. وقاد تعاون شركة أبوظبي للمطارات مع المجلس إلى حصول مبنى المطار الجديد على على تصنيف متقدم في مجال البيئة بدرجة 3 لآلئ ضمن درجات تقييم المباني بنظام اللؤلؤ لـ” استدامة”. وبهذا التصنيف يكون مبنى المطار الجديد الأعلى تصنيفاً بين مباني المطارات في دول مجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى أنه صنف على أنه أكبر بناء مستقل عالمياً. وصمم المبنى بأسلوب يحد من الاستهلاك السنوي للطاقة من خلال استخدام مواصفات نموذجية للبناء تتفاعل مع تقلب المناخ، وتركيب زجاج مزدوج مخصص للحد من انبعاث الحرارة الشمسية.وسيتم تخفيض نسبة الطلب على الطاقة من خلال استخدام نظام إضاءة ذات كفاءة عالية ونظام تكييف فعال. ويشكل الحد من استخدام المياه الصالحة للشرب أولوية في تصميم المبنى الجديد بهدف تخفيض 45% من استهلاك المياه بالقارنة بالاستهلاك المعتاد وذلك من خلال دراسة نسبة الطلب على المياه وتحديد مواقع ومعدلات التدفق، كما سيتم إعادة تدوير 75% من نفايات الإنشاءات من مخلفات القمامة خلال مرحلة البناء، إضافة إلى إعادة تدوير المواد للحد من الطلب على الوقود الأحفوري لأغراض النقل.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©