الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«ستراتا» تبدأ الأعمال الإنشائية لمصنع مكونات هياكل الطائرات نهاية العام المقبل

«ستراتا» تبدأ الأعمال الإنشائية لمصنع مكونات هياكل الطائرات نهاية العام المقبل
5 نوفمبر 2014 21:51
أكد بدر العلماء الرئيس التنفيذي لشركة «ستراتا» لصناعة مكونات الطائرات، إن الأعمال الإنشائية لمصنعها الجديد، والذي سيتم فيه تصنيع مكونات هياكل الطائرات من المواد المركبة، سيبدأ نهاية العام المقبل بعد أن يتم الانتهاء من تصاميم المشروع. وقال العلماء في تصريحات صحفية أمس، على هامش مشاركته في القمة العالمية التي تنظمها شركة «أتلانتيك» تحت رعاية بوينج، إن من أهم الأجزاء التي سيتم تصنيعها في المصنع الجديد الذيل العمودي للطائرات من طراز بوينج 787. وأضاف أنه من المتوقع أن يتم البدء بالتصنيع في المصنع الجديد مطلع العام 2018 حيث ستشكل تلك الخطوة قفزة نوعية في تصنيع مكونات الطائرات بالنسبة لـ«ستراتا». وتوقع العلماء أن تبلغ مساحة المصنع من 60 إلى 80 ألف متر مربع. وأشار إلى أن «ستراتا» تصنع العام الحالي 6 آلاف قطعة من أجزاء الطائرات مقارنة مع 4 آلاف قطعة العام الماضي، متوقعا أن تزيد طاقتها الإنتاجية العام المقبل عن 10 آلاف قطعة. وقال إنه من المتوقع أن تحقق «ستراتا» إيرادات تصل إلى 300 مليون درهم بنهاية العام الحالي، مشيرا إلى أن 30% من مشتريات «ستراتا» من السوق المحلي و50% من إجمالي عدد الموردين لـ«ستراتا» من السوق المحلي. وحول الاستثمار في الكوادر الوطنية، توقع العلماء أن ترتفع نسبة التوطين في «ستراتا» إلى 45% بنهاية العام الحالي مقارنة مع 40% حالياً، مشيراً إلى أنه يتم التعاون مع «صندوق خليفة» لتدريب الشركات الصغيرة للتعرف على كيفية تلبية متطلبات واحتياجات «ستراتا». من جهته، أكد جيم ماكنيرني، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة بوينج خلال القمة التي انطلقت بعنوان «ما هي الخطوة المقبلة؟ استكشاف التحديات العالمية مع جيل الابتكار»، أن التعليم يلعب دوراً أساسياً في دعم الابتكار ومساعدة جيل المستقبل على المضي قدماً بأحلامه وأفكاره للإسهام في تنمية المجتمع. واستضافت القمة أيضاً عدداً كبيراً من طلاب الجامعات في الدولة والمنطقة للمشاركة في ورش عمل تركز على الابتكار، الذي يعد مصدراً للأفكار الخلاقة والإبداعية في المجالات كافة. وتمتلك بوينج شراكات استراتيجية مع أكثر من 200 جامعة ومؤسسة متخصصة في مجال التعليم العالي على مستوى العالم، بما في ذلك منطقة الشرق الأوسط. وقال ماكنيرني: «نقوم بهذا الاستثمار دعماً للموارد ذات القيمة الكبيرة بالنسبة لنا، والتي تتمثل في موظفينا الحاليين والمستقبليين، حيث تشكل العمالة الماهرة والمتنوعة أحد الجوانب المهمة لحضورنا على المستوى العالمي، بما يكفل ريادة بوينج لقطاع الابتكار للقرن المقبل». وأضاف «باعتبارها شركة رائدة عالمياً، ترى بوينج أن هناك جهودا كبيرة تبذل لتعزيز المهارات ومستوى التطوير التقني في مختلف أنحاء العالم، كما هو الحال في دولة الإمارات». وبحسب تصريحات ماكنيرني، تلعب الحكومات دوراً محورياً في تحفيز الابتكار، حيث تساعد على تشكيل بيئات العمل، وتوفر التمويل الأساسي لعمليات البحث العلمي والتطوير، وتأخذ زمام المبادرة لوضع السياسات التعليمية. وباشرت الحكومات بالفعل على امتداد منطقة الشرق الأوسط، وبشكلٍ خاص في دولة الإمارات، بدمج الابتكار ضمن خططها التنموية، حيث أطلقت دولة الإمارات مؤخراً استراتيجية وطنية تهدف إلى جعلها أفضل دولة في مجال الابتكار في العالم خلال سبعة أعوام، مع التركيز بشكلٍ خاص على الطاقة المتجددة، والنقل، والتعليم، والصحة، والتقنية، والماء، واستكشاف الفضاء. وقال ماكنيرني: «يعود الفضل في بقاء منطقة الشرق الأوسط مكوناً رئيسياً ضمن خطتنا المستقبلية لهذا التفكير الطموح، الذي أتاح لنا تطوير شراكات قوية ومستدامة في العديد من الصناعات في جميع أنحاء المنطقة». وجمعت القمة التي جاءت تحت عنوان «ما هي الخطوة المقبلة؟ استكشاف التحديات العالمية مع جيل الابتكار» ما يزيد على 500 من قادة الشركات العالمية، والحكومات، والجامعات، ومراكز الأبحاث. وتناولت القمة الأفكار الكفيلة بإحداث تغييرات هائلة، والأشخاص الذين تجاوزوا الصعوبات لحل المشكلات الأكثر إلحاحاً في العالم، وذلك في مجالاتٍ تضمنت الجيل المقبل من هندسة وتصميم الطيران، والاقتصادات التي تعتمد على مصادر الطاقة المستدامة والمتنوعة، والبيانات الكبيرة، والتقنيات المتنقلة. وقامت بوينج بعرض نموذج من مركبتها الفضائية «سي إس تي–100» المخصصة لنقل الطواقم عبر الفضاء بنفس حجم المركبة الأصلية، حيث تم تصميمها في إطار برنامج الطاقم التجاري من «ناسا» بغرض نقل رواد الفضاء والأفراد في رحلة إلى وجهات ضمن مدارات أرضية منخفضة مثل المحطة الفضائية الدولية ومحطة «بيغلو» المرتقبة. 150 طلبية مؤكدة من الإمارات لبوينج قال جيف جونسون رئيس «بوينج» الشرق الأوسط على هامش القمة، إن عدد الطلبيات المؤكدة للإمارات منذ بداية العام الحالي ولنهاية سبتمبر الماضي بلغ 150 طائرة من أصل 200 طائرة في الشرق الأوسط لتستحوذ الإمارات على 75? من حجم الطلبيات بالمنطقة، في وقت تسلمت الناقلات الوطنية 15 طائرة من أصل 31 طائرة تم تسليمها بالشرق الأوسط. ولفت إلى أن حجم الطلببات المؤكدة للناقلات الوطنية المتمثلة بطيران الإمارات والاتحاد للطيران وفلاي دبي منذ يناير العام الماضي ولنهاية سبتمبر من العام الحالي 292 طائرة لتبلغ حصة الإمارات من الطلبيات مقارنة بالشرق الأوسط 85?، في حين بلغ عدد الطائرات التي تم تسليمها لتلك الناقلات إلى جانب شركة الطيران الخاصة «دي إيه إي» 41 طائرة من أصل 76 طائرة لتبلغ حصة الإمارات من عدد الطائرات التي تم تسليمها 54?. وأضاف أن البيانات التراكمية تشير إلى أن إجمالي الطائرات التي لم يتم تسليمها لغاية سبتمبر من العام الحالي 398 طائرة، في حين بلغ عدد الطائرات التي تم تسليمها 157 طائرة من إجمالي الطلبيات البالغة 559 طائرة. صندوق خليفة قال عبد الله الدرمكي، الرئيس التنفيذي لصندوق خليفة لتطوير المشاريع، على هامش القمة: «إن الصندوق يتلقى ما يتراوح بين 130 إلى 140 طلب تمويل شهرياً بالمتوسط، مقارنة مع 100 طلب تمويل شهري منذ عامين». وأشار إلى أن الصندوق يعتزم زيادة عدد مبادرات الدعم الموجهة للمشاريع الصغيرة خلال عام 2015، موضحاً أن الصندوق سيركز من خلال الفترة المقبلة على عدم الاكتفاء بتقديم الدعم المادي فقط بل سيركز بشكل رئيس على إعطاء دعم فني للمشاريع الصغيرة كذلك، من أجل إعداد دراسات الجدوى اللازمة. ولفت إلى أن الصندوق يعتزم دعم وجوده في الإمارات الأخرى خلال عام 2015.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©