بيروت-''الاتحاد''·وكالات الأنباء: أحيا لبنان أمس الذكرى الثانية لاغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري باحتفال جماهيري حاشد في ساحة الشهداء وسط بيروت قرب ضريحه، شارك فيه حوالي 300 ألف شخص· وشن أقطاب قوى 14 مارس هجمات عنيفة على النظام السوري، في حين مدوا يد الحوار الى المعارضة اللبنانية للاتفاق معها على حل سياسي ينهي الأزمة الحالية· وإذا كان خطاب النائب وليد جنبلاط تميز بأعنف حملة له على النظام السوري وعلى الرئيس بشار الأسد بالذات، فإن كلمة رئيس تيار المستقبل سعد الحريري تميزت بدعوة المعارضة الى الحوار والوحدة الوطنية شرط إقرار المحكمة الدولية التي ستحاكم قتلة والده والمسؤولين عن الجرائم الأخرى التي أعقبت اغتياله·
وأكد رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع من جهته أن قوى الأكثرية النيابية ''لن تقبل بعد اليوم بسلاح خارج الجيش اللبناني''· كما رفض مطلب المعارضة التي يقودها حزب الله بالحصول على ثلث أعضاء الحكومة، وشن زعيم اللقاء الديمقراطي وليد جنبلاط هجوما عنيفا للغاية، على الرئيس السوري بشار الأسد وعلى ''حزب الله''· وقال: ''لن نستسلم للإرهاب وللأحزاب الشمولية سورية كانت أو غير سورية''· وختم جنبلاط قائلا: ''في هذه السنة ستأتي المحكمة ومعها القصاص والعدل وحكم الإعدام''·
بالمقابل أعلن ''حزب الله'' أنه يؤيد المحكمة الدولية لمحاكمة قتلة رفيق الحريري ولكن بعد ''إجراء التعديلات اللازمة'' على قانونها· وقال نائب ''حزب الله'' حسين الحاج حسن: ''نحن مع تسوية سياسية للأزمة اللبنانية ونحن مع إنشاء محكمة ذات طابع دولي بعد دراسة مسودة قانون المحكمة وإجراء التعديلات اللازمة عليه وإقرار مشروع القانون وفق الأصول الدستورية''·
عدد اليوم
