الحب جمع اللاعبين في هيلي فانطلقوا إلى عرش آسيا

في أوائل التسعينات وتحديداً في صالة هيلي بحديقة ألعاب الهيلي في مدينة العين تولد حب كبير للعبة هوكي الجليد عند مجموعة من الشباب المواطنين منهم معالي الدكتور أحمد المزروعي وناصر الظاهري وجمعة الظاهري وعمر الشامسي وتركي الشامسي وخالد القبيسي وسيف الشامسي ووحيد عبدالرحمن الذين كانوا يمارسون هذه اللعبة بشغف، وحينها كان هناك عدد كبير من الأجانب والمدربين يمارسون اللعبة نفسها· وفي يوم من الأيام كان اللاعبون يمارسون رياضتهم المحببة داخل الصالة، فجاءت المفاجأة بعد أن طرحت عليهم إدارة الصالة فكرة تشكيل فريق باسم مدينة ألعاب هيلي، الأمر الذي أسعد كثيراً هؤلاء الشباب حيث بدأوا يشعرون بأن أمنيتهم التي كانوا ينتظرونها منذ تولعهم بهذه اللعبة سترى النور وسيكونون قادرين على ممارسة اللعبة مع بعضهم البعض من خلال المنافسة مع فرق أخرى بعد أن يتم تجهيز اللاعبين بكافة معدات اللعبة· وواصل الفريق تدريباته بشكل يومي، ولم يقتصر ذلك على هذا الحد حيث كانت الرغبة في تكوين فريق يقتصر على اللاعبين المواطنين والانفصال عن الفريق المختلط بعد أن تم طرح فكرة في الصالة من خلال إقامة دوري تشارك فيه الفرق الاجنبية الممارسة للعبة ، فنجحت الفكرة وتم تشكيل دوري لهوكي الجليد بمشاركة فريقين من مدينة دبي كانت تجري تدريباتها في صالة نصر ليجرلاند وفرق اخرى بابوظبي على سبيل المثال فريق اريكسون وفريق نوكيا، بالإضافة إلى الفريق الذي كان يشارك باسم مدينة العاب هيلي وتحت اشراف المدرب الكندي بيتر· وفي مباريات الدوري تمكن الفريق من مجارة الفرق الأخرى لما يتمتع به من إمكانيات كبيرة فنال الإعجاب والرضا من الفرق الأجنبية التي أكدت أن الفريق سيكون له شأن في المستقبل · ووفق هذه المعطيات قامت الهيئة العامة للشباب والرياضة بتشكيل لجنة الإمارات لهوكي الجليد برئاسة عبد الله الهاشمي عام 1999 فتحقق الحلم الكبير الذي كان ينتظره هؤلاء الشباب وتشكل أول منتخب إماراتي لهوكي الجليد بعناصر شبابية مواطنة قادرة على تحقيق الأمجاد والبطولات، فتم الاعتراف الدولي باللجنة المشكلة· وشارك المنتخب في أول بطولة له في هونج كونج عام ،1999 وحينها كانت المشكلة الوحيدة التي واجهت الفريق هي عدم توفر الاموال الكافية لسفر الفريق فقام الشيخ المرحوم راشد بن مكتوم آل مكتوم بدعم الفريق بمبلغ خمسين الف درهم وكان المنتخب بحاجة اكبر لتوفير المال اللازم للمشاركة في البطولة وتم استكمال المبلغ من قبل مبارك المزروعي والد الدكتور أحمد الذي قدم دعما لامحدودا للفريق، وفي ظل كل الظروف الصعبة استطاع هؤلاء اللاعبون تحدي الظروف وتوجوا باللقب عن جدارة واستحقاق· اللقب الآسيوي شكل انعطافاً مهماً لمستقبل هذه الرياضة في الدولة حيث جاءت ردود الفعل كبيرة جدا بهذا الانجاز ، وفي عام 2000 قام سمو الشيخ فلاح بن زايد آل نهيان بتشكيل جمعية الامارات لهوكي الجليد برئاسة الدكتور أحمد المزروعي، والذي قام بدوره بتقديم الرئاسة الفخرية لسموه الذي أمر بأن تنظم الجمعية تحت مظلة نادي الوحدة بشأن تنظيم الدعم المالي للجمعية ، ودعم سمو الشيخ فلاح بن زايد آل نهيان الفريق بمدربين عالميين ومحترفين باللعبة من بيلاروسيا وكندا وبعد الانجازات التي حققها الفريق طوال مشاركته الآسيوية والعالمية لاسيما بعد ان رفع الفريق انجازاته في عام 2007 الى تسعة ألقاب آسيوية وبطولة دولية في ألمانيا· وكان الحدث الأهم والأبرز استقبال الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد ابوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لمنتخب الامارات وكادر جمعية الامارات لهوكي الجليد وحينها، أمر سموه بأن تكون الجمعية تحت مظلة مجلس أبوظبي الرياضي برئاسة سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني رئيس مجلس أبوظبي الرياضي ومن بعد هذه المرحلة شهدت الجمعية انعطافا هاما في تشكيل فرق لقاعدة الفئات السنية وتنظيم الدعم المالي للجمعية فضلا عن تنظيم البطولات بصورة محترفة·