دبي (الاتحاد)
توقعت دراسة لشركة «هاربور انتلجنس» المتخصصة في أبحاث وتحليلات أسواق الألومنيوم العالمية، أن يقفز حجم الاستثمارات الخليجية في قطاع الألومنيوم من 30 مليار دولار «110,4 مليار درهم» في عام 2011 إلى 55 مليار دولار «202,4 مليار درهم» بحلول عام 2020، نتيجة التوسع المستمر في الطاقة الإنتاجية للمصانع القائمة وافتتاح مشاريع جديدة.
وتتسابق مصانع منتجات الألومنيوم في منطقة الخليج لشراء أحدث المعدات والماكينات في العالم للاستفادة من الزيادة المتوقعة في حجم الإنتاج الخليجي منه الذي سيصل إلى 5 ملايين طن بنهاية العام الحالي 2014، في الوقت الذي تسعى فيها دول المجلس للانتقال بسرعة من إنتاج الألومنيوم الخام إلى صناعة منتجات الألومنيوم ذات القيمة المضافة العالية.
ولفتت إلى أن مصافي ومصاهر وأفران ومصانع الألومنيوم في المنطقة تعتمد بصورة مكثفة على طيف واسع من الماكينات والمعدات والأدوات للقيام بعمليات القطع واللحام والصب والتشكيل بالقذف واللف والتخريم والتجويف. وتتيح المعدات والماكينات للمنتجين والمصنعين الفرصة لاستغلال المواصفات الفيزيائية والكيميائية الاستثنائية لمعدن الألومنيوم الذي يتسم بالصلابة وخفة الوزن والقابلية للتشكل ومقاومة الصدأ، لتصنيع العديد من المنتجات التي تلبي احتياجات قطاع عريض من الصناعات، مثل صناعة السيارات والتشييد والتعبئة والأغذية والمشروبات والإلكترونيات الاستهلاكية.
وتعرض الدورة الرابعة من معرض «ألومنيوم الشرق الأوسط 2015»، وهو أكبر معرض متخصص من نوعه في صناعة الألومنيوم في المنطقة، أكبر وأحدث تشكيلة من المعدات والماكينات والأدوات التي تقود التصنيع الحديث في منطقة الخليج.
وتقول شركة «ريد اكزبيشنز الشرق الأوسط» المنظمة للمعرض الذي يجمع بين المصنعين والمنتجين والمستثمرين ومزودي الخدمات تحت سقف واحد، إن عدد الشركات التي حجزت مساحتها حتى الآن في المعرض بلغ 66 شركة، من بينها 32 شركة تنتمي لفئة المعدات والأجهزة والإكسسوارات بنسبة 48,5%»، وتتوقع الشركة أن يسجل عدد العارضين في هذه الفئة زيادة كبيرة خلال الأشهر الخمسة الفاصلة من الآن وحتى افتتاح المعرض خلال الفترة من 14 إلى 16 أبريل 2015 في مركز دبي الدولي للمعارض والمؤتمرات.
ويشكل المعرض الذي يقام تحت شعار «بناء العلاقات وخلق الفرص»، منصة مثالية يلتقي من خلالها المنتجون والمصنعون مع أكثر من 200 مورد وعارض عالمي ينتمون إلى 25 دولة.
ويقول دانيال قريشي، مدير مجموعة المعارض بشركة ريد اكزبيشنز الشرق الأوسط: «أثبت المعرض الذي يقام كل عامين أنه فرصة لا يمكن إضاعتها لتكوين شبكات العلاقات المهنية، وبناء الشراكات، واستغلال الفرص الاستثمارية، والتعرف إلى أحدث التقنيات وأفضل الممارسات».
ويضيف: «يلعب المعرض دوراً حيوياً في التوفيق بين الاحتياجات والمتطلبات والمواصفات الخاصة للمنتجين والمصنعين، وبين أحدث التقنيات والمعدات التي تضمن الانتقال السريع والسلس لدول الخليج من إنتاج الألومنيوم إلى تصنيع منتجاته».
وتعرض شركة «كاست ألومونيوم اندستريز»، وهي إحدى الشركات البارزة المشاركة في المعرض، سلسلة من تقنيات معالجة نفايات وخردة الألومنيوم للمشروعات الجديدة والقائمة بالفعل في المنطقة.
ويقول محمد كاشف نزير، مدير مصنع الشركة: «تساعد منتجاتنا وخدماتنا المتكاملة لمصانع نفايات وخردة الألمونيوم على الاستغلال الكامل للمواد الخام الهالكة التي كانت تلقى في الماضي في المكبات، كما تسعى شركة «كاست ألومونيوم» التي تمارس نشاطها في دبي منذ عام 1999 للاستفادة من فرص النمو القوية لصناعة إنتاج وتصنيع الألومنيوم».
وأضاف: «تستفيد الشركات الجديدة القائمة على صناعة الألومنيوم بشكل عام من خلال معالجة نفايات الألومنيوم، ما يوفر لنا فرصة جيدة للنمو والتوسع خلال الفترة القادمة».
كما تعرض شركة «كوتيك سوليوشنز»، وهي من الشركات البارزة المشاركة في المعرض، طيفاً واسعاً من معدات وماكينات تشكيل الألومنيوم بطريقة القذف.
ويقول روجر بلانش المدير التجاري للشركة: «تفتح المشاركة في المعرض الأبواب أمام الاستفادة من فرص النمو في المنطقة، وبصفة خاصة في قطاع التشييد».
وتشهد الدول الخليجية منذ الدخول إلى عصر إنتاج الألومنيوم في عام 1971، العديد من التطورات في عدد ونوع شركات تصنيعه لإنتاج طيف واسع من المنتجات المقذوفة والملفوفة والأسلاك والكابلات التي تلبي احتياجات المنطقة والأسواق الدولية.
وتتضمن قائمة أبرز شركات تصنيع منتجات الألومنيوم الخليجية، شركتي «جلف اكستروجنز» و«الحمد ألومنيوم اكستروجن»، وشركتي «جلف ألومنيوم رولينج ميل» و«ميدال كيبل» البحرينيتين، وشركتي «الوبكو» و«التيسير» السعوديتين، و«عمان ألومنيومرولينج كومباني» في سلطنة عُمان.
ووفقاً لمجلس الألومنيوم الخليجي، تصدر الدول الخليجية نسبة 70% من إجمالي إنتاجه للأسواق الخارجية، في حين تستهلك نسبة الـ 30% الباقية في صناعة منتجات الألومنيوم، ويعاد تصدير نصفها، أي ما يعادل نسبة 15% للأسواق الدولية.
وتستحوذ منتجات الألومنيوم المصنعة بطريقة القذف التي تخدم قطاع صناعة السيارات الإقليمي والدولي على 450 طناً من إنتاج الألومنيوم الخليجي المصنع سنوياً الذي يقدر بنحو 1,5 مليون طن.
ومن المتوقع أن يرتفع نصيب منتجات الألومنيوم المصنعة بطريقة القذف إلى 520 طناً بنهاية العام الحالي عندما يبدأ تشغيل مصنعين جديدين في كل من أبوظبي وقطر.
عدد اليوم
