الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

إبراهيم مطر: اعتبار الفوز بكأس الخليج خطوة على الطريق

15 فبراير 2007 02:03
سعيد عبدالسلام: بعد الإنجاز الخليجي الذي حققه المنتخب الوطني لكرة القدم بحصد أول لقب على مستوى المنتخبات الأولى دعا سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية رئيس الجمعية العمومية بعقد اجتماع استثنائي إلى استثمار هذا الإنجاز وتفعيله على أرض الواقع لإحداث نقلة نوعية لكرة الإمارات· تحدد يوم الأحد القادم لعقد اجتماع الجمعية العمومية ويتضمن جدول الأعمال ثلاثة بنود فقط· الأول: الاطلاع على المحضر السابق للجمعية· الثاني: مناقشة سبل تطوير كرة الإمارات· الثالث: تشكيل لجنة لتوزيع المكافآت التي صاحبت الفوز باللقب الخليجي· فالعيون كلها سوف تتجه صوب المركز التجاري بدبي يوم الأحد القادم· وبما أن الأندية هي الدعامة الأساسية لكرة الإمارات وأيضاً الركيزة الأساسية للجمعية العمومية· فقد جاء دورها لطرح أفكارها من أجل تطوير اللعبة والوصول بها إلى المستوى المرجو منها· ونحن بدورنا نقوم باستطلاع آراء الأندية حول ما تريده من هذه الجمعية الاستثنائية حتى تنطلق كرة الإمارات إلى آفاق أوسع وأرحب· لعل يستفيد منها المسؤولون ويقومون بتفعيل هذه المقترحات وتحويل ما يتناسب منها إلى ورقة عمل يتم تطبيقها على أرض الواقع· تحدث ابراهيم مطر رئيس مجلس إدارة نادي رأس الخيمة فقال: أعتقد أن استثمار الحدث المتعلق بالفوز بكأس الخليج يأتي من مراجعة النفس·· فلكي نحصل على بطولة الخليج لابد أن نعرف ماذا أعددنا، وهل الأسلوب الذي عملنا به كان أسلوباً صحيحاً وناجحاً أم لا؟ فواقع الحال يقول إن حصولنا على كأس الخليج جاء وفق عدة ظروف·· فأعتقد أن وجود شخصية مثل معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان على رأس اللجنة المنظمة العليا، حيث يمتلك الخبرة والحنكة سواء في الجانب التنظيمي أو ما يتعلق بمتابعة المنتخب والوقوف بقوة إلى جانبه·· فقد كان له دور غير معلن في هذا الجانب لكنه رئيسي ومؤثر· الشيء الآخر يتعلق بدور الإخوة في اتحاد الكرة، والجهود الكبيرة التي قاموا بها لإعداد المنتخب وتهيئة كل السبل له· لكن إذا عدنا إلى المستوى الفني لا نستطيع القول بأننا أعددنا المنتخب بالطريقة التي تجعلنا أفضل المنتخبات المشاركة، بل كان هناك من هو أفضل منا· لكن التوفيق حالفنا كدولة منظمة وبمؤازرة الجمهور الرائع ووجود عنصر موهوب مثل إسماعيل مطر كلاعب مميز وصل خلال هذه البطولة إلى أعلى مستوى· وعندما نتجاوز دورة الخليج ونحن مقبلون على نهائيات أمم آسيا وبعدها الدخول في تصفيات كأس العالم·· فهذا الإعداد لا يكفي، وبالتالي لابد من وضع خطط وبرامج ومتابعة جادة ورؤية من الأجهزة الفنية والإدارية· فلا أعتقد أن الظروف التي توفرت لنا في ''خليجي ''18 سوف تتاح لنا في نهائيات آسيا، حيث ستكون الظروف معدومة باستثناء تواجد الفريق والجهاز الفني· لذلك أعتقد أنه يجب أن نعيد النظر في البرامج التي أعدها الجهاز الفني·· كما أن المسؤولين باتحاد الكرة مطالبون باعتبار ما تحقق على مستوى دورة الخليج ما هو إلا خطوة ننطلق منها، حيث يجب أن نضع البنية التحتية لكل أندية الإمارات وليس جزءا من الأندية في دائرة العمل المنظم·· كما يجب أن ندعم مدارس الكرة بكل الأندية بطريقة أو بأخرى، ولا نترك بعض الأندية تعتصر· فعلى سبيل المثال نحن في المنطقة الشمالية نعاني من مشكلة أزلية تتمثل في احتضان الشبل من سن 7 سنوات أو عشر، وعندما يصل إلى عمر العشرين عاماً يجيء ويطرق بابك يبحث عن عمل·· وبالطبع لا نستطيع أن نوفر له العمل فيمضي·· وهذا معناه ضياع جهد عشر أو 15 سنة هباءً منثوراً·· ولك أن تتصور كم عنصرا نفقده كل عام بهذه الطريقة·· فهذا يدخل ضمن دائرة هدر الإمكانات والمال، وبالطبع يذهب من رصيد المنتخبات الوطنية· ويقول إبراهيم مطر·· إذا لم ننظر في عملية تطوير كرة الإمارات على أن جميع الأندية جزء مكمل لبعضها البعض، وإذا لم توضع الخطط من الهيئة فكيف نطور اللعبة؟ فالأسلوب الحالي يركز على فئة معينة من الأندية، وهذا لا يخدم كرة القدم بشكل عام وشامل· لذلك أقول اذا كانت هناك نية من قبل الجمعية العمومية لتطوير اللعبة، عليها أن تبدأ من القاعدة حيث عملية التأسيس تلعب دوراً مهماً في هذا الجانب· كما يجب العودة لتطبيق منتخبات المناطق التي تفرز مواهب عديدة يمكن أن تستفيد منها المنتخبات بكافة مراحلها·· فأعتقد أن هذا هو الأسلوب الصحيح لأن العنصر البشري موجود وهو ثروة الوطن يجب أن نحافظ عليه· فعلينا ألا ننظر للموضوع من قمة الهرم فقط ونترك القاعدة· فبإمكان كرة الإمارات أن تنجب أكثر من اسماعيل مطر لو كانت هناك خطط وبرامج تضع الجميع نصب أعينها· ويقول اسماعيل عبدالله أمين السر العام لنادي الشعب: إن أول شيء يجب استثماره بعد الفوز بـ ''خليجي ''18 في تطوير كرة القدم يتمثل في الاهتمام بالمراحل السنية، كونها تمثل القاعدة الأساسية التي يجب أن ننطلق منها·· وبالتالي يمكن وضع خطط خمسية أو ثلاثية يتم من خلالها تقييم العمل، حيث مثل هذه الخطط تحتاج إلى دعم ومتابعة·· فحتى لو كان هناك تغييرات في الأجهزة الفنية أو الادارية، يجب أن يكون هناك التزام من الجميع بالخطط الموضوعة، لا أن تتغير حسب أهواء البعض·· فتلك البداية من شأنها أن تدفعنا إلى المضي في عملية التطوير وفق أسلوب علمي وأسس سليمة ··· كما يجب استثمار الإنجاز الذي حققه منتخب الناشئين عندما فاز ببطولة التعاون قبل عدة أشهر· الأمر الآخر يتعلق بوضع المسابقات، والتي تعد عملية فصلية وأساسية في مشوار التطوير، حيث لابد ألا يشوب برامج المسابقات سلبيات مؤثرة تعطل عملية التطوير· من هنا يجب أن تشارك اللجنة الفنية في وضع المسابقات مع لجنة المسابقات، وكذلك مدرب المنتخب الوطني حتى يتم وضع جداول تراعي فترات إعداد الأندية عند عمليات التوقف، وبحيث لا تتضرر خطط الأندية التي هي أساس العملية الكروية· وتحول أمين السر العام لنادي الشعب بالحديث إلى العملية الاحترافية، فقال: إذا أردنا أن نعمل نقلة نوعية وحقيقية لكرة الإمارات من خلال العمل الاحترافي فلابد أن تكون عملية الاحتراف موحدة ولا تتوقف عند ناد أو ناديين· فعلى سبيل المثال لدينا ثلاث إمارات فقط تطبق عملية الاحتراف· وماذا عن بقية الأندية؟ أعتقد أن الرد على هذا الأمر جاهز في اتحاد الكرة، حيث سيقولون سنطبق الاحتراف على الأندية التي سلكت هذا الطريق فقط· وأضاف: إن الاحتراف الحالي الموجود في بعض الأندية أراه منقوصاً، وإلا قل لي أين مكانة الأندية المحترفة في جدول المسابقات؟ وأتصور أن هذا الوضع يؤكد أنهم لم يطبقوا العملية الاحترافية بالأسلوب الصحيح، لذلك لابد أن يكون الاحتراف تحت مظلة واحدة حتى يؤتي ثماره· ويقول حمد بن نخيرات العامري المشرف العام على كرة القدم بنادي العين: إن الجمعية العمومية هي المسؤول الأول، وقد بذلت جهوداً كبيرة ومساعي حثيثة لتطوير اللعبة منذ بداية عملها، لكني أعتقد أن تحقيق بطولة بمستوى كأس الخليج تضع كرة الإمارات أمام تحديات أكبر، وبالتالي يجب مضاعفة العمل لتكون تلك البطولة بداية انطلاق للأفضل· ومثل هذه الأمور لا تتحقق بالأماني ولا بنفس العمل السابق، حيث هناك بطولة مثل أمم آسيا أو تصفيات كأس العالم تحتاج إلى جهد أكبر· ومن هنا يجب تحقيق الحد الأدنى، وهو أن يكون لدينا لوائح مطابقة للوائح الاتحاد الدولي، وأيضاً يفتح استثمارنا للبطولة التي تحقق آفاقاً جديدة في مجال تنظيم مسابقاتنا وأنظمتنا الداخلية بما سيتماشى مع الأنظمة العالمية· كما أن وجود الجمعية العمومية بهذا الشكل وهذا التفاعل يساعد في رفع الحرج عن اتحاد الكرة أمام المطالب التي يتحدث عنها الجميع، والتي تساهم في تطوير اللعبة كون الجمعية العمومية تملك اتخاذ القرارات التي تصب في صالح كرة الإمارات· لأنه في الفترة السابقة وقبل وجود الجمعية العمومية كان البعض يخرج بأعذار ومبررات رغم قناعتهم بالأشياء المفروض تطبيقها كونهم لا يملكون القرار· لكن الجمعية بوجود سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان والأعضاء لديهم القدرة على اتخاذ القرارات الصعبة، فالشارع الرياضي يعلق آمالاً على إزالة العوائق التي تحول دون تحقيق قفزة نوعية، والتي من شأنها ألا تجعلنا ''محلك سر''، وأعتقد أن جميع من حولنا لديهم حركة تطوير وتأهيل للمستقبل· وبالتالي نحن في الجمعية العمومية علينا مسؤولية كبيرة لاتخاذ القرارات الصعبة لأن الطموحات المعلقة خلال هذه الفترة كبيرة، سواء فيما يتعلق بالاجتماع القادم للجمعية أو الفترة المقبلة· فمن خلال جدول الأعمال نجد أن أحد الموضوعات المطروحة تتعلق بتطوير كرة الإمارات، ولا أدري هل سيناقش هذا الموضوع أم هناك مشروع قائم سيتم تقديمه، لأنه عندما تجتمع الجمعية فهذا يعني أن هناك قرارات أو توصيات سوف تتخذ، فهناك موضوعات الكل مقتنع بها وينتظر القرارات الخاصة بها· فالذي يعمل في الرياضة لابد أن يكون متفائلا بأن بعض الخطوات التصحيحية إذا لم تتبناها الجمعية العمومية سيكون هناك صعوبة في تنفيذها· صحيح اتخذت الجمعية قرارات مهمة في الفترة السابقة، وكانت خير مظلة لاتحاد الكرة حتى توفر له الاستقرار في العمل، لكن الفترة القادمة أمامها دور أكبر وتحديات أكثر· فلو قلنا إن الفوز ببطولة الخليج ما هو إلا خطوة في طريق طويل، فنحن لا نتمنى أن ننتظر زمنا طويلا مثل الذي انتظرناه حتى نحقق بطولة أخرى· ومعنى أننا ننتظر 30 سنة حتى نحقق بطولة أن العمل السابق كان بطيئاً، وبالتالي من الصعب تحقيق ما هو أكبر من بطولة الخليج بنفس الإيقاع· لذلك لابد من عمل مغاير وتفعيل لبعض الأشياء التي تخدم وتساعد على تحقيق الأفضل، وكذلك التعامل مع الأمور القادمة بعقلية مختلفة· فنحن كرياضيين نجد كل الدعم من حكومتنا الرشيدة، وكنا في الفترة السابقة نشعر بالتقصير على مستوى المنتخبات·· لكن الحمد لله جاءت البطولة، وعلينا الآن اختصار الزمن وتسريع عجلة العمل، خصوصاً أن كل العوائق التي كنا نشكو منها قد انتهت كليةً، خاصة ما يتعلق بالجوانب المادية، خاصة بعد قرار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بمضاعفة ميزانية اتحاد الكرة ··· فعندما تحصل على دعم يجب أن يكون هناك عمل جيد مقابل هذا· فنحن محسودون على ما يتوفر لنا من عوامل للنجاح من كل المنافسين· فالفترة القادمة أمامنا تحد أكبر من المرحلة الماضية، وبالتالي أتمنى أن نعوض ما فاتنا بمضاعفة العمل ·· وعلى الجمعية العمومية اتخاذ القرارات الحاسمة والفعالة التي تستند على تجارب من سبوقنا وحققوا النجاحات· فالهاجس المطلوب الآن يتمثل في اللوائح التي خاطب فيها اتحاد الكرة الفيفا، والذي أدى ملاحظاته، ويجب أن نبدأ في تطبيقها ولا نتردد لأنه إذا ظللنا على ما نحن عليه فلن نستطيع أن نلاحق الآخرين وكذلك تطبيق الاحتراف والانتقالات· فالجمعية العمومية قامت بخطوات جبارة، وعمل لم يعلن عنه، وساندت اتحاد الكرة بشكل مادي ومعنوي بدعم سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وحققنا نجاحات بتواجدها، لكن القادم يحتاج إلى عمل أكبر·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©