السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«يوروفينوس» ترصد أسرار «الكوكب الشقيق»

21 أكتوبر 2013 23:03
باريس (أ ف ب) - لماذا شهد كل من كوكب الأرض وكوكب الزهرة تطوراً مختلفاً عن الآخر، علماً بأنهما متجاوران ومتشابهان؟.. سؤال يعكف العلماء على الإجابة عنه من خلال مهمة “يوروفينوس” التي تدرس على مدى ثلاث سنوات الغلاف الجوي والرياح في كوكب الزهرة الذي رأى توماس ويدمان منسق المشروع الممول من الاتحاد الأوروبي أنه (الكوكب) يملك على الأرجح أسراراً كثيرة. وتعمل 6 مختبرات في فرنسا وبلجيكا وألمانيا والبرتغال وبريطانيا، في المشروع الذي يقضي بتمديد عمل مهمة “فينوس إكسبرس” التابع لوكالة الفضاء الأوروبية، من خلال مواصلة دراسة بياناته والمعلومات التي جمعها، بالتزامن مع إجراء عمليات مراقبة بواسطة التلسكوب الما في تشيلي وغيره من المراصد العملاقة على سطح الأرض. وكانت مهمة “فينوس اكسبرس” انطلقت في نوفمبر 2005، وقوامها قمر اصطناعي يسبح في مدار حول كوكب الزهرة. وقد جرى تمديد هذه المهمة حتى عام 2015، رغم أن عدداً هائلاً من البيانات التي جمعت لم يجر درسها وتحليلها بعد. ومن شأن برنامج “يوروفينوس” أن يتيح لأوروبا دوراً ريادياً في دراسة الزهرة، حيث من المقرر أن يستقر مسبار ياباني في مدار حول الكوكب 2015. وحسب علماء الفضاء، فإن كوكب الزهرة، أو “نجمة المساء” كما كان يسمى، تشكل في الحقبة نفسها، التي تشكل فيها كوكب الأرض وفي المنطقة نفسها أيضاً، ومن المواد نفسها على الأرجح. وهو مشابه للأرض، إذ يبلغ قطره 95 % من قطر الأرض، وكتلته 80 % من كتلتها. لكن مصير كل من الكوكبين كان مختلفاً في ما بعد، ففيما تضم الأرض حياة متنوعة، يشكل كوكب الزهرة بيئة غير مناسبة للحياة على الإطلاق. فهو قاحل تماماً، وغلافه الجوي مشبع بغاز ثاني أوكسيد الكربون، وحرارة سطحه تصل إلى 450 درجة مئوية. ورأى علماء أن فهم التطور على المدى الطويل بالنسبة لهذين الكوكبين الشقيقين (الأرض والزهرة)، يشكل عاملاً أساسياً في فهم الكواكب الأخرى خارج المجموعة الشمسية، التي قد تكون مناسبة لوجود الحياة وتطورها على سطحها. وستعكف مهمة “يوروفينوس” على دراسة الغلاف الجوي للزهرة، حيث يسجل العلماء تغيرات لا تتوافق مع قوانين الفيزياء المعمول بها. وسيدرس العلماء خصوصا ظاهرة تحيرهم، وهي رياح الكوكب. ففي الوقت الذي يتم الكوكب دورته البطيئة حول نفسه في 243 يوما، يدور الغلاف الجوي حول نفسه متماً دورة كاملة حول الكوكب في أربعة أيام أو خمسة. وما زالت هذه الظاهرة غير مفهومة للعلماء، وهي تشبه ما يجري على سطح بعض الكواكب خارج المجموعة الشمسية، التي تدور حول نفسها ببطء شديد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©