يلتقي منتخبا العراق والمكسيك، في الساعة الخامسة مساء اليوم، ضمن الجولة الثانية لمنافسات المجموعة السادسة لكأس العالم للناشئين بالعين، وهي مواجهة مثيرة بين«الجريحين»، بعد خسارتهما في لقاء الجولة الأولى التي أُقيمت يوم السبت الماضي، كما يلتقي في الساعة الثامنة مساءً منتخبا نيجيريا صاحب الرقم الأعلى في عدد مرات الفوز باللقب حيث فازت به من قبل ثلاث مرات متساوية مع المنتخب البرازيلي، والسويد الذي يشارك للمرة الأولى في تاريخ هذا الحدث، وهو لقاء لتحديد صاحب أول بطاقة في هذه المجموعة وصعوده مبكراً إلى دور الـ 16.
ويدخل العراق الذي يشارك أيضاً للمرة الأولى، والمكسيك حامل لقب البطولة الماضية وصاحب لقبين في تاريخ هذه المسابقة، مباراة اليوم برصيد خالٍ من النقاط بعد أن خسر «أسود الرافدين» مباراته الأولى من المنتخب السويدي بأربعة أهداف مقابل هدف، مما وضعه في المركز الثالث في قائمة المجموعة متفوقاً على نظيره المكسيكي بفارق الأهداف، حيث يقبع المكسيكيون في ذيل الترتيب إثر خسارتهم من نيجيريا بستة أهداف مقابل هدف.
خسارة أي من العراق أو المكسيك في مباراة الليلة ستضعه خارج حسابات البطولة، بينما يحتفظ الخاسر من مواجهة نيجيريا والسويد بفرصة التأهل حتى انتهاء مباراة الجولة الثالثة بعد أن جمع كل منهما ثلاث نقاط من الجولة الأولى.
وفي إطار استعداداتها لمباراتي اليوم أجرت المنتخبات الأربعة مساء أمس الحصة التدريبية الأخيرة على ملاعب نادي العين وملعب جامعة الإمارات التي حرص المدربون من خلالها على تصحيح الأخطاء ومعالجة السلبيات التي برزت على السطح في مباراتي الجولة الماضية.
مساندة جماهيرية
ومن بين المنتخبات الأربعة يحظى منتخبا نيجيريا والعراق بمساندة جماهيرية كبيرة، وكان ذلك واضحاً من مباراتي الافتتاح. وفي الوقت الذي أسعد فيه «النسور الخضراء» جماهيريه بفوز المثير على المكسيك، عادت جماهير «أسود الرافدين»، وهي تجرجر أذيال الهزيمة التي نالوها من السويد، إلا أنهم عاقدون العزم، كما أوضح ذلك مدربهم في المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة الأولى، على العودة مجدداً إلى صلب المنافسة.
واعتبر مانو جاربا مدرب المنتخب النيجيري أن الفوز الذي حققه في المباراة الافتتاحية على المكسيك بستة أهداف مقابل هدف، سيكون دافعاً قوياً للاعبيه في المباراة، التي يواجه فيها منافسه السويدي الليلة في المجموعة السادسة بالعين.
وقال: «لن نلتفت إلى الوراء وسنضع مباراة المكسيك خلف ظهورنا ونوجه كل تركيزنا نحو مباراة السويد بطل أوروبا، فهي معركة جديدة، يتوجب علينا أن نقدم فيها مستوى فنياً راقياً، يساعدنا على حصد ثلاث نقاط جديدة تعزز حظوظنا في التأهل إلى دور الـ16، ولا أعتقد أن الحالة المعنوية التي يتمتع بها لاعبونا سوف تدعوهم إلى التخلي عن طموحاتهم لبلوغ مرحلة ثمن النهائي.
وبسؤاله عن مدى تأثير الطقس على اللاعبين، قال: «لقد أمضينا فترة أسبوعين في دبي قبل بدء المنافسة ليتعود لاعبونا على الأجواء، ونحن على استعداد لخوض المباريات تحت الشمس الحارقة، أو وسط الثلوج من أجل تأكيد حضورنا القوي في البطولة، ولا يمكن أن نقبل فكرة التراجع عن بلوغ أهدافنا والمتمثلة في العودة إلى بلادنا بالكأس، ونملك الدوافع والإمكانات، التي تساعدنا على بلوغ هذا المسعى، ولا نقصد بذلك التقليل من قيمة المنتخب السويدي.
وفي نهاية حديثه قال المدرب النيجيري: لدينا ثقة كبيرة في اللاعبين، وليس من المنطق أن نعتمد في تنافسنا على التاريخ، الذي يرجح كفتنا، حيث حصلنا على اللقب ثلاث مرات، وهذه الألقاب مثيرة للإعجاب بالطبع، ولكن ما يجري داخل الميدان خلال 90 دقيقة سوف يحدد مصيرنا أمام منافسنا السويدي.
سلاح العزيمة
وأكد مدرب المنتخب السويدي رونالد لارسون أهمية التسلح بالعزيمة في مواجهة المنتخب النيجيري، من أجل حصد النقاط الثلاث وتقوية أملهم في التأهل إلى الدور المقبل، وقال: «لقد خرجنا بنتيجة رائعة في أول مشاركة لنا في تاريخ هذه البطولة، واستطعنا أن نحقق الفوز على المنتخب العراقي برباعية ستمنح لاعبينا اليوم الدافع المعنوي المطلوب أمام المنتخب النيجيري، لكي نواصل تقديم المستوى القوي أمام منتخب نجح في التغلب على حامل اللقب، وهو المكسيك بنتيجة قاسية».
وأضاف: «لقد تابعت المنتخب النيجيري في مباراته الأولى، وهو يملك نقاط قوة، ولديه أيضاً نقاط ضعف سنحاول أن نكشفها للاعبين من خلال لقطات الفيديو، التي سوف نعرضها عليهم قبل انطلاقة المباراة، ولدينا عناصر قوية تستطيع تقديم المستوى الفني المقنع على المستطيل الأخضر لتحقيق الفوز والوصول إلى النقطة السادسة».
واختتم لارسون حديثه قائلاً: «على اللاعبين الاستمتاع بالمواجهة مع نيجيريا ومتابعة الأداء الرائع الذي قدموه أمام العراق، وهم على دراية تامة بقدرات وإمكانات لاعبي الطرف الآخر، وننتظر منهم ردة فعل قوية لتأكيد جدارتهم بالصعود إلى المرحلة المقبلة.
عدد اليوم
