السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

غدا في وجهات نظر..تعاون خليجي واعد

غدا في وجهات نظر..تعاون خليجي واعد
10 أكتوبر 2012
"كلنا الإمارات"...فجر التطوع المختلف تقول مهرة سعيد المهيري: إن جمعية "كلنا الإمارات" سعت إلى الخروج بالعمل التطوعي بالدولة من العفوية والارتجالية في كثير من الأحيان ومن الاعتماد على ردّات الفعل ومحاكاة الآخرين، إلى قولبة هذا العمل في إطار مؤسسي منظّم وفعّال، وهادف إلى مراعاة خصوصية البلد وثقافته ومزيجه المختلف، وحرصت على حُسن اختيارها للاسم "كلنا الإمارات" للخروج بالعمل التطوعي من النطاقات الضيقة المحصورة في المناطق المحلية المحدودة جغرافياً إلى المستوى الوطني الكبير لتأكيد وتعزيز الانتماء الوطني وأهمية الشعور بـ"الكل" في مقابل النطاق الجزئي، فهي للإمارات كلها، ومن خلال الكل أيضاً. الجانب الآخر المهم، والذي كان إشكاليةً كبيرة تواجه الدول العربية ودول العالم النامي واستطاعت جمعية "كلنا الإمارات" أن تنزع فتيله تماماً هو مرجعيتها وهويتها الوطنية مئة في المئة. تعاون خليجي واعد حسب د. محمد العسومي، تعددت أوجه التعاون والتنسيق بين دول مجلس التعاون الخليجي في العقود الماضية وحققت تقدماً للاقتصادات المحلية وللتكامل الاقتصادي بين دول المجلس، إلا أن التعاون في مجال صناعة النفط والغاز بقي عصياً ومستثنى، علماً بأن القطاع النفطي يشكل جوهر الاقتصادات الخليجية. ويبدو أن القطاعين شبه الحكومي والخاص قررا كسر هذا الاستثناء من خلال التعاون في مجال المنتجات النفطية، وهو تحول مهم وبداية مبشرة لزيادة التنسيق بين دول المجلس في هذا الجانب الحيوي، مما سينعكس إيجاباً على قطاع النفط والغاز. بحق القدس على حد قول أماني محمد: حان الوقت للمسلمين كي يعلنوا أن القدس ومقدساتها تخصّهم، وأن انتهاكها هو انتهاك يمسهم جميعاً دون استثناء. وهذا الموقف وحده كفيل بإيقاف إسرائيل ولجم محاولاتها المستميتة في تهويد القدس وإفراغها من قدسيتها وطمس مقدساتها، وهنا الجهاد الفعلي الذي غاب عن الجماعات الإسلامية وهي تعيث في الأرض خراباً وتقتل الأبرياء بدلاً من واجب الدفاع عن فلسطين. لو أن تلك الحركات جميعاً قالت إن وجهتها فلسطين وعدوتها إسرائيل، لانقلب الحال وصار على غير ما هو عليه اليوم. لكن لا شيء يأتي متأخراً بشكل دائم، بل هناك متسع من الوقت لقول كلمة الحق وإنقاذ القدس. ماذا تفعل واشنطن لو هاجمت إسرائيل إيران؟ يرى د. وحيد عبد المجيد أنه ربما لا تكون العملية العسكرية الإسرائيلية المحتملة ضد المواقع النووية الإيرانية وشيكة. لكنها قد لا تكون بعيدة. فالمؤشرات كلها تدل على أن قلق المؤسسة السياسية الأمنية في إسرائيل يزداد، لكن الأكثر خطراً هو الدلائل المتزايدة على أن صبرها ينفد. ولم تكن كلمة رئيس الوزراء الإسرائيلي النارية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 27 سبتمبر الماضي إلا دليلاً آخر على ذلك، وربما على ما هو أكثر منه. فلم يكتف نتنياهو بإعادة تأكيد موقف صار معروفاً للكافة، وهو أن إسرائيل لن تسمح بامتلاك إيران قوة نووية عسكرية، بل تجاوزَه إلى توجيه رسالة تفيد بأن الدولة العبرية ستتصرف بمفردها إذا لم يضع المجتمع الدولي خطاً أحمر صارماً أمام طهران. وهذه رسالة جديدة حين تُوجه من منصة الأمم المتحدة، وربما قصد نتنياهو أيضاً أن تبدو كما لو أنها هي الأخيرة. فأي تأخر في وضع الخط الأحمر -كما يراه- يطلق يد إسرائيل في التصرف لأنها "لن تقبل تكرار الخطأ التاريخي الذي ارتكبه العالم عندما لم يضع خطاً أحمر لهتلر ثم لصدام حسين، ولو كان العالم قد وضع خطاً أحمر أمامهما وأوقفهما مبكراً لما حدثت الكوارث التي عانى منها". مأزق الكتابة في الوطن العربي في معرض انتقاده لحالة الكتابة في الوطن العربي، يقول د. أحمد عبدالملك : أن الكاتب أصبح لا يفرّق بين الألوان، ولا بين الأشكال، ولا يفسّر عمقَ النظرة أو صفارَ الابتسامة؟! الكاتب العربي لا يعرف من هم معه، ومن هم ضده. لذلك، فإنه للأسف يجهل الدور ويجهل المهمة. فأعذروا كتابنا إن أصابهم العقم أو تحولوا إلى "وراقين" خلف أسوار الحظ. بالطبع لا أستثني نفسي! حكمة الشعوب القديمة وحماقة الغرب قدم محمد عارف قراءات في تقارير أجنبية منها: "حلت لحظة الصين في أفغانستان"، وهو عنوان تقرير "أندرو سمول"، الباحث في "مؤسسة مارشال الألمانية" في واشنطن. ويلاحظ سمول أن سياسة الصين في أفغانستان كان يمكن وصفها حتى وقت قريب بالسكون الحاذق. كانت تجلس على الخطوط الجانبية لحرب ترغب في أن لا يربحها أيّ طرف. لكن زيارة زو يونكانج، رئيس الاستخبارات الصينية، في الشهر الماضي إلى أفغانستان، وهي الأولى من نوعها خلال نصف قرن، سجلت أوضح إشارة إلى أن موعد الانسحاب الأميركي في 2014 يضع نهاية لوضع المتفرج. وبينما أغلقت الأبواب أمام واشنطن في لعب أي دور مؤثر، أصبحت الصين أهم وسيط لأفغانستان ومستثمر فيها. ولن تبدأ الصين من الصفر، فعلاقاتها في أفغانستان تمتد من زعيم "طالبان" الملا عمر، وحتى الرئيس الحالي حميد كارزاي. في التسعينيات كان زعماء الصين الوحيدين من غير المسلمين الذين يلتقي بهم الملا عمر، وفي شهر يونيو هذا العام عقد كارزاي اتفاقية شراكة استراتيجية مع بكين. "أوديب" الوحيد الذي رحل يقول أحمد أميري العودة إلى الصواب أمر عظيم بطبيعة الحال، لكن الأمر غير العظيم أن يطلّ الدعاة أنفسهم على شاشات الفضائيات ليروّجوا لمنهجهم الجديد، كأنّ أحداً لم يفقد روحه بسبب ضلالهم القديم، وكأن مستقبل أبناء الناس رهن إشارتهم: كنا قد أمرناكم بالقتل، والآن نأمركم بالتقبيل! والمفارقة أن بعض الدعاة المتحولين يحمل الآن راية الإصلاح في الخليج من خلال تهييج الناس بحجة الديمقراطية، فهل سنسمعهم غداً، بعد خراب الأوطان وإعادتها إلى الوراء، يطلّون على الملأ ويزعقون بأنهم أبرياء لم يكونوا يتصوّرون كيف ستؤول إليه الأمور؟ من عرفوا أنهم كانوا لا يعرفون، أفضل شيء يمكنهم فعله بعد أن يقرّوا بمسؤوليتهم ويعتذروا، أن يصمتوا ويرحلوا، أقله من باب الاعتراف بخفّة عقولهم وسطحية تفكيرهم، في السابق على الأقل، ذلك أن السؤال الأساسي: "ليس: هل كانوا عارفين؟ بل: هل هم أبرياء لأنهم غير عارفين؟ أيكون الغبي الجالس على العرش منزّهاً عن كل مسؤولية فقط لأنه غبي؟".
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©