السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

61 ألف مشجع في الجولة الأولى

61 ألف مشجع في الجولة الأولى
21 أكتوبر 2013 23:18
دبي (الاتحاد)- كشفت إحصائيات الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» عن مؤشرات إيجابية تعكس التفوق التنظيمي لنهائيات كأس العالم للناشئين التي تستضيفها الإمارات حتى 8 نوفمبر المقبل، بالتوافق مع التقارير الصادرة عن فريق العمل الدولي المشرف على إدارة العمليات التنظيمية للحدث العالمي. وأجمع العديد من المراقبين والمتخصصين بمجال استضافة الأحداث الدولية على 5 عوامل رئيسية ترجح كفة الإمارات على الصعيد الدولي، جعلت منها مقصداً للاتحادات الدولية، وفي مقدمتها «الفيفا» الذي يعود إليها مجدداً، من بوابة مونديال الناشئين، بعد كأس العالم للشباب 2003 ومونديال كرة القدم الشاطئية 2009 وكأس العالم للأندية 2009 و2010. وأشارت إحصائيات «الفيفا» إلى أن الجولة الأولى للدور الأول الذي أقيمت خلاله 12 مباراة، شهد حضور 61 ألفاً و774 متفرجاً، بمعدل 5148 متفرجاً للمباراة الأولى، وبمعنى آخر أن الجولة الأولى التي واجهت بعض الانتقادات، بحجة تدني الحضور الجماهيري، حققت ما عجزت عنه مسابقة الدوري، خلال المواسم الماضية لتخطي حاجز الـ5 آلاف متفرج التي تعد متطلباً أساسياً من الاتحاد الآسيوي، في سبيل تطبيق الاحتراف بشكل كامل، وخوض غمار مسابقة دوري أبطال آسيا، علماً بأن عدد من مباريات البطولة تزامنت مع إقامة مباريات دوري الخليج العربي خلال الأسبوع الجاري. يعود النجاح التنظيمي بالمقام الأول إلى الدعم الرسمي من القيادة الرشيدة ورعايتها والاهتمام الذي توليه للقطاع الرياضي، ودعم تنظيم البطولات والأحداث الدولية، وأسهمت توجيهات معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع رئيس اللجنة العليا المنظمة للبطولة، في تحفيز أبناء الدولة، واستنفار همهم للعمل على تنظيم البطولة وإخراجها بالشكل الذي يليق بمكانة الإمارات الرائدة في المجالات كافة. ويعود الحضور الجماهيري المتنوع في المباريات إلى عالمية الإمارات التي تضم حالياً أفراداً من أكثر من 200 جنسية يقيمون على أرضها المضيافة، إلى جانب أنها وجهة مفضلة للسياح، خصوصاً في هذا الوقت العام ممن شدتهم روعة المعالم الحديثة والجو الخلاب، مما جعل جميع المنتخبات المشاركة في البطولة تحظى بتشجيع جماهيري قد يكون بالمئات للدول البعيدة نسبياً ويصل إلى الآلاف، كما هو الحال مع المنتخبات العربية. فيما كانت وكالات الأنباء تتناقل خبراً مفاده أن عصابة «أول كوماندوس في العاصمة» التي تعد أكبر مجموعة إجرامية في البرازيل تهدد بزرع الرعب خلال نهائيات كأس العالم 2014، حيث تتشكل العصابة من قبل مهربي مخدرات في 22 ولاية من أصل 27 تتألف منها البلاد، وهي قادرة على تنسيق عمليات تهريب المخدرات وارتكاب جرائم من أي نوع كان. وعاشت أبوظبي على وقع ليلة احتفالية أنيقة مع انطلاق مونديال الناشئين، ثم توالت المشاهد الاحتفالية في الملاعب كافة التي تزينت بالجماهير من الجنسيات كافة التي لم تحتاج إلا فواصل أمنية، أو إجراءات طارئة، كما هو الحال في دول تدعي أنها متقدمة، وأخرى على مشارف استضافة مونديال الكبار، وسط مشاكل أمنية وتأخر في إنجاز ملاعب البطولة. منشآت حديثة هذا الأمر ينقلنا إلى المنشآت الرياضية الحديثة التي تتميز بها الإمارات مقارنة بنظيراتها بالمنطقة، حتى أن بعض ملاعبنا التي يتقدمها ستاد محمد بن زايد توصف بأنها من فئة الخمس نجوم، حيث تجد فيها الجماهير وسائل الراحة كافة ونيل فرصة خوض تجربة رياضية تبقى عالقة بالأذهان لفترة طويلة. كما تتميز ملاعب البطولة بجودة أرضياتها التي عززت من أداء اللاعبين ورفعت من درجة المتعة والإثارة، ومكنتهم من تسجيل الأهداف بصورة أفضل فبلغ عدد أهداف الجولة الأولى بعد 12 مباراة 46 هدفاً بمعدل 3.83 هدف للمباراة الأولى، كما بقيت النسبة مرتفعة بعد 16 مباراة بمجموع 60 هدفاً بمعدل 3.75 هدف للمباراة الواحدة. جشع «الفيفا» فيما تكفلت القناة الرسمية الناقلة للحدث بالتقليل من التغطية التلفزيونية للحدث، والمساهمة بقتل أي فرصة لتعزيز البرامج المرافقة للترويج للحدث بعدما أصدرت قراراً بمنع تصوير التدريبات الرسمية للفرق أو الدخول إلى المنطقة المختلطة لإجراء المقابلات مع اللاعبين والجهاز الفني، رغم أنها غائبة بشكل كلي تقريباً خلال التدريبات الرسمية ولم يتم إجراء أي مقابلة تلفزيونية من مراسليها بالمنطقة المختلطة باستاد راشد على سبيل المثال. ورغم التساؤل هل يحب أن نلوم هنا القناة المالكة لحقوق النقل التي تمارس حقها الشرعي، فإن أصابع الاتهام يجب أن تتوجه بالمقام الأول نحو الاتحاد الدولي الذي فضحه جشعه بعدما تبخر الهدف الرئيسي الذي أعلنه عند إطلاق البطولة عام 1985 حول تطوير اللعبة من خلال جذب انتباه الناشئين وتشجيعهم على ممارسة كرة القدم، وذلك بواسطة مشاهدتهم لهذه المباريات، لتصبح البطولة حالياً مجرد سلعة الهدف منها الربح المادي فقط دون أي مراعاة للمسؤولية الاجتماعية. وتكفلت الصحف المحلية والمواقع الإلكترونية الرئيسية بالدعم الإعلامي للحدث من خلال تخصيص صفحات متعددة تضم مواضيع متنوعة تعنى بكل صغيرة وكبيرة حول الحدث، كان لها الأثر الأكبر في لفت انتباه عشاق الكرة نحو الحدث، وتشجيع الجماهير على التواجد على المدرجات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©