أبوظبي (الاتحاد) - من النادر أن يكون هناك أي لاعب يحمل الخصائص نفسها للاعب آخر، إن لم يكن يماثله بكل شيء تقريباً، ولكن كأس العالم تحت 17 سنة «الإمارات 2013»، تشهد مشاركة أحد اللاعبين الذي وضع بصمته في أول جولتين من البطولة حتى الآن، وهو يشبه بدرجة كبيرة النجم البرازيلي الدولي السابق روبرتو كارلوس.
ومن يتمعن جيداً تشكيلة المنتخب الهندوراسي الذي خاض أول مباراتين أمام أصحاب الأرض الإمارات ومنتخب سلوفاكيا، يجد نفسه أمام شبيه اللاعب الذي فاز بكأس العالم «كوريا واليابان 2002»، وصال وجال في الملاعب الأوروبية مع الإنتر وريال مدريد وفنربخشة، قبل أن ينهي مشواره الكروي مع أنجي ماخاشكالا الروسي.
ولا يلعب مدافع منتخب هندوراس ألفارو روميرو، مثل النجم البرازيلي السابق كظهير أيسر فحسب، بل يحمل القميص رقم 3، وهو الذي حمله كارلوس مع المنتخب ومع ريال مدريد ويملك أيضاً البنية الجسدية نفسها تقريباً حيث يبلغ طوله 158 سنتيمتراً، ويملك قوة كبيرة بالقدم اليسرى التي يستخدمها أيضاً لتنفيذ الركلات الثابتة.
واعترف روميرو لموقع «الفيفا» بأنها ليست المرة الأولى التي يسمع فيها هذه المقارنة بينه وبين بطل العالم السابق قائلاً «لقد كانت المرة الأولى التي تمت مقارنتي فيها بروبرتو كارلوس خلال بطولة «الكونكاكاف» تحت 17 سنة 2013 التي أقيمت في بنما، أنا سعيد بمقارنتي بروبرتو كارلوس، وهو فخر بالنسبة لي أن يتم تشبيهي به لأنه ظهير أيسر رائع، وكان نجماً مع المنتخب البرازيلي ونادي ريال مدريد الإسباني أيضاً».
وقال لاعب نادي ريال إسبانيا الهندوراسي بكل ثقة مبتسماً «أشكر جميع الناس لهذه المقارنة، وسوف أعمل جاهداً، من أجل أن أصبح مثل روبرتو كارلوس وحتى التفوق عليه»، مضيفاً «لقد عملت جاهداً للتدرب على تنفيذ الركلات الثابتة منذ صغري، وأتمنى أن أتقنها مثلما كان يفعل روبرتو كارلوس».
ولا يحظى روميرو بتقدير الجماهير الهندوراسية فحسب بل المنافسين أيضاً، حيث تحدث لاعب المنتخب السلوفاكي نيكولاس سباليك الذي واجهه يوم الأحد في ثاني مباريات الفريقين في «الإمارات 2013» قائلاً «إنه يملك خصائص مماثلة لتلك التي كان يمتلكها روبرتو كارلوس، لقد كانت المواجهة بيني وبينه مثل «حرب مصغّرة» ولكني أعتقد أنني فزت بهذه المواجهة».
نتائج تاريخية ويعتقد سباليك بأنه فاز بالمواجهة الفردية بينه وبين روميرو، ولكن المنتخب الهندوراسي خرج من المباراة الثانية له في «الإمارات 2013» بنقطة ثمينة بعدما سجل خورخي بودين هدف التعادل الثمين في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع لينتهي اللقاء مع سلوفاكيا بالتعادل 2-2.
وقبل هذه المباراة، كان المنتخب الهندوراسي قد حقق إنجازاً تاريخياً بعدما فاز على الإمارات 2-1 ليحصد انتصاره الأول في كأس العالم تحت 17 سنة بعد مشاركتين مخيبتين في كوريا الجنوبية 2007 ونيجيريا 2009 شهدت خسارته لجميع مبارياته وخروجه من الدور الأول للبطولة.
وتحدث روميرو بسعادة بالغة لموقع «الفيفا» عن الفوز التاريخي «لقد كنا جميعاً سعداء بعدما قدمنا أداءً جميلاً، وكان أول فوز نحققه مع المنتخب في بطولات كأس العالم تحت 17 سنة، والأمر الجميل أيضاً بأننا حققنا الفوز الأولى على أصحاب الأرض».
والآن يقف روميرو ورفاقه على بعد مباراة من تحقيق إنجاز آخر، وهو التأهل من مرحلة المجموعات للمرة الأولى، وقال عن التعادل مع سلوفاكيا «لقد كانت مباراة صعبة، لأننا كنا بطريقنا إلى الخسارة، قبل أن يدخل خورخي في الشوط الثاني، ويسجل هدف التعادل الثمين»، قبل أن يضيف متطلعاً للمباراة الأخيرة «إنها مباراة صعبة أخرى ويجب أن نقدم الأداء الجيد ونفوز بالمباراة».
عدد اليوم
