مصطفى الديب (أبوظبي) - على الرغم من أن الاختبارات التي تعرض لها خلال مباراتي الجولتين الأولى والثانية من منافسات المجموعة الأولى لبطولة كأس العالم للناشئين، إلا أن ماركو فيليب حارس مرمى منتخب البرازيل، أثبت امتلاكه قدرات عالية في الذود عن مرماه ببسالة، كما كشفت قدرات حارس «راقصي السامبا» عن أن مستقبل الحراسة في البرازيل مبهراً بشهادة جميع من تابعوا هذا الحارس العملاق.
ويتميز فيليب بقامة طويلة، حيث يبلغ طوله 185 سم، وبنية جسمانية تؤهله لحراسة مرمى منتخب بلاده الأول في وقت قريب خاصة أنه قبل أن يتم ربيعه السابع عشر، فهو الحارس الثاني في نادي فلومينيزي صاحب التاريخ الكبير في الدوري البرازيلي.
حرصت «الاتحاد» على لقاء ماركو فيليب ليتحدث باستفاضة عن طموحاته المستقبلية وآماله مع منتخب «السامبا» خلال مونديال العالم للناشئين التي تستضيفه الإمارات في الفترة الحالية.
في البداية، أعرب ماركو فيليب عن سعادته البالغة بتأهل منتخب بلاده إلى الدور الثاني من بطولة كأس العالم للناشئين، مؤكداً أن «سليسياو الناشئين» استحق الصعود عن جدارة، في ظل الأداء الراقي الذي قدمه اللاعبون خلال مباراتي سلوفاكيا والإمارات.
وأضاف: أن الأداء كان رجولياً ورائعاً بدرجة كبيرة، وكان الجميع عند حسن الظن بهم، وأكدوا أن منتخب البرازيل جاء للمنافسة في اللقب، وتشريف بلاده وشعبه في هذا المحفل الكروي الكبير، وبكل تأكيد أن تسجيل 12 هدفاً في مباراتين، أمر جيد للغاية، خاصة أن ذلك سوف يمنح المنتخب بشكل عام ثقة أكبر في نفسه، وسوف يضاعف من ثقة جماهيره به.
وفيما يخص المنافسة على اللقب، أكد ماركو فيليب أن القادم أصعب؛ لأن الجميع سوف يسعون جاهدين للمنافسة في لقب البطولة، وقال: بصراحة يجب أن نتحدث بواقعية فإذا أردنا البطولة، علينا المضي في طريق الناجح الذي بدأناه والسير على النهج نفسه، فضلاً عن ضرورة الوضع في الاعتبار أن الفوز هو الشعار الوحيد الذي يجب أن نرفعه في كل مباراة من اللقاءات المقبلة، بغض النظر عن المنافس، واعتبار كل مباراة نهائي كأس.
وتطرق حارس البرازيل للحديث عن المنتخبات التي يتوقع أن تواصل المشوار حتى النهاية، من أجل المنافسة في اللقب، وأكد أن نيجيريا من المنتخبات القوية، وأثبت لاعبوه أنهم جاءوا للمنافسة على البطولة أيضاً، كما أن كوت ديفوار أثبت نفسه بدرجة كبيرة خلال الأيام القليلة الماضية.
وبعيداً عن الصراع الفني على لقب مونديال الناشئين، فقد وصف الحارس البرازيلي تنظيم البطولة بالمتميز، وأكد أن الإمارات أكدت أنها قادرة على تنظيم الأحداث الكبيرة، كما أشاد المنشآت الرياضية الموجودة بالدولة، وأن الطقس فقط هنا مختلف بعض الشيء عن البرازيل، في هذا التوقيت من العام، حيث إن درجة الحارة مرتفعة بعض الشيء، كما أن الرطوبة مرتفعة أيضاً، وأشار إلى أن لاعبي المنتخب البرازيلي تأقلموا على هذه الأجواء، بسبب الحضور إلى دبي مبكراً، ودخل في معسكر إعدادي للبطولة قبل بدايتها بحوالي عشرة أيام.
ووجه ماركو فيليب الدعوة إلى جماهير كرة القدم بشكل عام، والجماهير العاشقة للكرة البرازيلية بشكل خاص للوجود خلف منتخب بلاده في البطولة، من أجل تحقيق الهدف المنشود، والصعود على منصة التتويج يوم 8 نوفمبر المقبل.
وتمنى فيليب أن يكون هو وزملاؤه عند حسن الظن به، وأن يكون التوفيق حليف منتخب بلاده في هذا المشوار الصعب الذي يتطلب مزيداً من الجهد والعمل بجد وإصرار على تحقيق اللقب.
وتطرق فيليب للحدث عن طموحاته المستقبلية، وأكد أنه يحلم بحراسة مرمى المنتخب البرازيلي الأول، في أقرب وقت ممكن، وأكد أنه يكتسب الكثير من الخبرة خلال الفترة الحالية، ويشعر بأنه في وقت قريب للغاية سوف يوجد مع منتخب بلاده الأول، وأشار إلى أنه ينتمي لفلومينيزي العريق الذي يشرف أن يكون أحد أبنائه، لكنه يحلم كغيره من اللاعبين أن يوجد في الأندية الأوروبية الكبيرة.
وأضاف: أن حلمي الكبير هو حمل كأس العالم، مع المنتخب الأول، أما على صعيد الاحتراف، فهو اللعب لنادي ريال مدريد الإسباني الذي يعتبر أحد أهم طموحاتي ومشروعاتي المستقبلية التي أتمنى أن يحالفني التوفيق في تحقيقها.
وأكد أن يشجع ريال مدريد ويعشقه عشقاً كبيراً للغاية، وهو الشيء الذي يجعله دائماً حلمه الأكبر، وأشار إلى أن انتقال مواطنه نيمار إلى صفوف برشلونة الغريم التقليدي للريال لم يغير من موقفه على الإطلاق، وقال: أظل من مشجعي ريال مدريد مهما كانت المتغيرات.
وأخيراً وصف فيليب استضافة بلاده لنهائيات كأس العالم للكبار العام المقبل بالحدث الكبير، حيث أكد أن البرازيل من البلاد التي تعشق كرة القدم بشكل غير عادي، وإقامة البطولة الأكبر على مستوى اللعبة على أرضها، سوف يعطي الحدث نفسه قيمة كبيرة، مؤكداً ثقته في قدرة بلاده على تنظيم حدث رائع يليق بشعب يسير عشق كرة القدم في دمه، ويتمركز في صميم قلبه.
عدد اليوم
