عدد اليوم
صنعاء (الاتحاد) تظاهرت عشرات النساء أمس في مدينة إب وسط اليمن للمطالبة بالإفراج عن معتقلين تحتجزهم جماعة الحوثي المسلحة التي تسيطر على مناطق واسعة في البلاد. كما نددت المحتجات اللاتي تجمعن أمام مبنى المجمع الحكومي في المدينة بتدهور الوضع الأمني وتدهور الحالة المعيشية في ظل استمرار انقطاع المياه والكهرباء وانعدام المشتقات النفطية منذ شهور. ورددت المشاركات في التظاهرة هتافات منددة بممارسات جماعة الحوثي وحليفها الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، ورفعن لافتات كُتب عليها عبارات معبرة، وجالونات مياه وبنزين فارغة. وطالبن بسرعة الإفراج عن ذويهم الذين تعرضوا للخطف والإخفاء القسري من قبل مسلحي جماعة الحوثي التي استولت على محافظة إب في 15 أكتوبر العام الماضي. وقالت امرأة مشاركة في التظاهرة:«كثير من المخطوفين مخفيون في أماكن مجهولة، وعائلاتهم لا تعرف شيئا عن مصيرهم»، واتهمت «ميليشيات الحوثي وصالح» بالوقوف وراء عمليات الخطف والاعتقال التي طالت قرابة ستين شخصاً، بحسب مصادر حقوقية محلية. وأبدت بعض المحتجات مخاوفهن من تعرض أقاربهن المخطوفين للقتل أثناء الاحتجاز، وحملن السلطة المحلية، الموالية للمتمردين، مسؤولية وتباعات ذلك. ودعت التظاهرة النسائية المنظمات المدافعات عن حقوق الإنسان والأحزاب السياسية في المحافظة إلى العمل على «إيقاف مسلسل الانتهاكات ضد الأهالي». وعلى صعيد متصل، قال مصدر حقوقي محلي إن مسلحين حوثيين خطفوا يوم الأربعاء الماضي شاباً صبيحة زفافه «في تعدٍ سافر يخالف كل القيم والأعراف والعادات اليمنية الأصيلة». وأضاف المصدر إن المسلحين اقتحموا منزل الشاب أحمد العامري في بلدة «الظهار» وسط محافظة إب، صبيحة يوم زفافه، أنهم اعتقلوه وشقيقه الأصغر ونهبوا أمواله وسلاحه الشخصي وسيارته الخاصة.
