منير رحومة (دبي) - يظهر النمساوي جوزيف هيكسبيرجر مدرب في ملاعب بطولة كأس العالم للناشئين المقامة حالياً في الإمارات، وذلك لدعم منتخب بلاده، بوصفه المستشار الفني، ويعرف جيداً أجواء اللعب في الدولة، بالإضافة إلى مراقبة سير المنافسات، وتحليلها عبر إحدى القنوات النمساوية.
وخلال تصريحاته لـ«الاتحاد»، عبر هيكسبيرجر عن سعادته بالوجود في الإمارات، وتجديد ذكرياته مع الملاعب، بعد أن كان مدرباً لـ«العنابي»، مشيراً إلى أن مهمته تتمثل في الوقوف إلى جانب منتخب بلاده النمسا، وتقديم النصائح اللازمة، ومساعدة اللاعبين، والجهاز الفني، على ضمان مشاركة إيجابية في الحدث، وأنه يخوض تجربة جديدة، تتمثل في التحليل التليفزيوني عبر إحدى القنوات النمساوية، كما كشف أيضاً أنه يتواصل مع عدد من الدول الأفريقية، التي تعمل على تطوير مستواها والارتقاء باللعبة مثل نيجيريا.
وفيما يتعلق بالمباراة الأولى لمنتخب بلاده ضمن منافسات المجموعة الخامسة، التي أقيمت أمس الأول، أبدى هيكسبيرجر حسرته على ضياع النقاط الثلاث، مؤكداً أن التعادل لم يخدم منتخبه، لأن استراتيجية المشاركة كانت تقوم على الفوز في أول لقاء، مهما كانت صعوبته، حتى يضمن اللاعبون دخولاً ناجحاً في الحدث، وإكمال المسيرة بمعنويات عالية.
وأضاف أن الاكتفاء بنقطة يصعب المهمة في المباراتين المقبلتين، ورشح الأرجنتين وإيران للتأهل من المجموعة إلى الدور الثاني، وأن مستوى لاعبي النمسا لم يكن ثابتاً في المباراة، ومر بفترات مختلفة، مشدداً على أن لياقة اللاعبين تأثرت بشكل كبير من الحر والرطوبة، ولم تساعد الفريقين على اللعب، في ظروف مريحة.
أما فيما يخص بقية مشوار منتخب بلاده في البطولة، اعترف هيكسبيرجر بأن المنتخب النمساوي للناشئين، لا يملك مقومات المنافسة بجدية في الأدوار المتقدمة، خاصة بعد عثرته في الجولة الافتتاحية، الأمر الذي يعقد مهمته، ويحد من طموحاته. وعن دوره في توجيه لاعبي النمسا، وتقديم النصائح لهم، خاصة أن وسائل الإعلام النمساوية أشارت إلى خبرته الطويلة ومعرفته بأجواء اللعب في منطقة الخليج، أشار هيكسبيرجر إلى أنه على تواصل مستمر مع بعثة المنتخب النمساوي، وقدم كل المعلومات المفيدة، وتم إجراء معسكر في أبوظبي للتعود على الطقس والانسجام مع الحرارة والرطوبة، إلى جانب تقديم بعض المعطيات المهمة عن بقية المنتخبات في المجموعة مثل إيران.
وبخصوص أبرز الملاحظات التي ميزت الجولة الأولى في المونديال، أشار إلى أن المستويات الفنية متقاربة، على الرغم من النتائج الكبيرة في بعض المباريات، مؤكداً أن هذه المرحلة السنية تشهد أداء مختلفاً، والمهم هو الاستمتاع باللعب وتفجير الطاقات واكتساب الخبرة من التواجد في هذا الحدث العالمي الكبير لما له من فوائد كبيرة في مسيرة اللاعبين بالمستقبل.
وأضاف أن اللعب في الساعة الخامسة مساءً أثر بشكل كبير على لياقة اللاعبين، وتسبب في مرور أغلب المنتخبات، التي لعبت مبكراً بفترات متفاوتة من العطاء داخل الملعب، نظراً لارتفاع درجة الحرارة والرطوبة، خاصة بالنسبة للدول، التي تشهد في هذه الفترة طقساً بارداً، مؤكداً أن لاعبي منتخبي كندا والنمسا تعرضوا للإرهاق أمس الأول بسبب الحاجة إلى شرب الماء والسوائل.
أما عن الفوز الكبير الذي حققه المنتخب النيجيري على حامل اللقب المنتخب المكسيكي بسداسية كاملة، فقال هيكسبيرجر إن النتيجة تعد مفاجأة، عطفاً على المستوى المميز للكرة المكسيكية، وتوقعات المتابعين ببداية قوية للدفاع عن لقبه، وأن المنتخب النيجيري يملك بنية جسدية قوية ولياقة عالية، الأمر الذي يجعله يتفوق على المهارات الفردية للمنافس، مشدداً على أن الكرة الأفريقية تبقى دائماً قوية وقادرة على الوصول إلى أدوار متقدمة، وتوقع أن يبرز المنتخب النيجري كمنافس عنيد في مونديال الناشئين للوصول إلى الأدوار النهائية.
عدد اليوم
