«فارس الغربية» في «عز الشباب» وفرقة « الفرسان» تتقدم في السن

مصطفى الديب (أبوظبي) - يأتي عمر لاعب كرة القدم في مقدمة الأمور التي تنظر إليها جميع الأندية عند التعاقد معه خاصة المحترف الأجنبي، لاسيما وأن عطاء اللاعب في ريعان الشباب يختلف شكلاً ومضموناً عندما يتخطى عقده الثالث وإن كانت هناك بعض الحالات الفريدة. الأمر في دورينا اختلف بعض الشيء حيث بلغ عدد الأجانب الذين تخطوا الثلاثين عاماً 19 لاعباً بنسبة بلغت 36.5 % وهو رقم كبير بكل المقاييس في حين شكل اللاعبون تحت الثلاثين عاماً وفوق الخمسة وعشرين عاماً نسبة 48.2 % حيث وصل عددهم إلى 27 لاعباً، أما عدد اللاعبين الذين لم يتخطوا الخمسة وعشرين عاماً فقد وصل إلى عشرة لاعبين فقط بنسبة بلغت 19.2% ولم يتواجد أي لاعب تحت العشرين عام. “الاتحاد” حرصت على رصد أعمار لاعبي أنديتنا الأجانب من خلال وضعهم في ميزان العمر على الصعيد الرقمي، ومن خلال الإحصائيات احتل الظفرة صدارة قائمة فرق الدوري من حيث صغر العمر حيث كان الأكثر شباباً بين الـ 14 نادياً بمتوسط أعمار 26 سنة و7أشهر و15 يوماً، بمجموع أعمار لاعبيه بلغ 106 سنة وستة أشهر، وكانت المراكز الثلاثة الأولى في ترتيب فرق الدوري من حيث صغر السن من نصيب الفرق الثلاثة الصاعدة هذا الموسم من دوري الهواة، فجاء دبا الفجيرة في المركز الثاني بمتوسط أعمار 26 سنة و8 أشهر و11 يوماً، بمجموع أعمار للاعبيه الأربعة بلغ 106 سنة و9 أشهر و16 يوما. وكان المركز الثالث من نصيب الكوماندوز الشعباوي بمتوسط بلغ 27 سنة و13 يوماً فقط، وبمجموع 108 سنة و52 يوماً، واحتل حامل لقب الدوري الزعيم العيناوي المركز الرابع بمتوسط أعمار 28 سنة وبمجموع 112 سنة وأربعة أيام فقط، ثم الوحدة في المركز الخامس بمتوسط وصل إلى 28 سنة وشهرين و13 يوماً، بمجموع أعمار 112 سنة وتسعة أشهر و24 يوماً، أما المركز السادس فكان من نصيب بني ياس بمتوسط أعمار بلغ 28 سنة وشهرين 22 يوماً وبمجموع 112 سنة و11 شهراً و17 يوماً. ولم يكن الشباب في عز شبابه حيث احتل المركز السابع في الترتيب بمتوسط أعمار 28 سنة و5 شهور ويومين، وبمجموع بلغ 113 سنة و8 أشهر وتسعة أيام، أما المركز الثامن فكان من نصيب عجمان الذي احتله بمتوسط أعمار بلغ 28 سنة و8 أشهر ويومين، وبمجموع 114 سنة و8 أشهر ويوم واحد، وحل تاسعاً الجزيرة بـ 28 سنة وتسعة أشهر و22 سنة، وبمجموع 115 سنة وشهرين، و28 يوماً، وذهب المركز العاشر إلى اتحاد كلباء بمتوسط أعمار 28 سنة و11 شهراً وبمجموع 115 سنة و7 أشهر و13 يوماً، وحل الوصل في المركز الحادي عشر بمتوسط أعمار 29 سنة وبمجموع بلغ 116 سنة ويومين فقط، أما المركز الثاني عشر فقد كان من نصيب العميد النصراوي بمتوسط أعمار 29 سنة و6 أشهر و25 يوماً، وبمجموع 118 سنة و3 أشهر وعشرة أيام، وفي المركز الثالث عشر جاء دبي بمتوسط أعمار 29 سنة و11 شهراً و17 يوماً وبمجموع 119 سنة و9 شهور وعشرة أيام، وأخيراً في ذيل القائمة حل الأهلي بمتوسط أعمار بلغ 31 سنة و25 يوماً بمجموع بلغ 124 سنة و3 أشهر و9 أيام. وبعيداً عن الترتيب فقد جاءت أربعة أندية من أبوظبي هي الظفرة والعين والوحدة وبني ياس في المراكز الستة الأولى، في حين كان الجزيرة الوحيد الذي جاء متأخراً في المركز التاسع، أما أندية دبي فقد احتلت أربعة منها المراكز الأربعة الأخيرة هي على الترتيب الوصل والنصر ودبي والأهلي في حين كان الشباب الناجي الوحيد ليتواجد في منطقة الوسط حيث احتل المركز السابع. وجاء البرازيلي ألكساندر مهاجم دبا الفجيرة على قمة أجانب دورينا من حيث اللاعبين الأصغر سناً بـ 22 سنة وشهر واحد و28 يوماً، وهو اللاعب الوحيد الذي لم يتجاوز عمره الثالثة وعشرين عاماً من بين الـ 56 لاعباً في الـ 14 نادي. واحتل الأسترالي لوكاس نيل لاعب الوصل صدارة قائمة اللاعبين الأكبر سناً حيث بلغ الـ 34 سنة وستة أشهر و17 يوماً، وحل ثالنياً البرازيلي ماجراو لاعب دبي بـ 34 سنة وشهرين و27 يوماً. فهد علي: يجب على الأندية وضع الاستثمار ضمن أجندتها أبوظبي (الاتحاد) - أكد فهد علي محلل قناة أبوظبي الرياضية أن السبب في ظاهرة ارتفاع أعمار اللاعبين الأجانب بدورينا يرجع إلى مخططات الأندية نفسها مشيراً إلى أن أنديتنا لا تبحث عن الاستثمار في هذا الشأن على الرغم من أن جميع أندية العالم تفعل ذلك. وأشار إلى أن تغيير استراتيجيات الأندية من شأنه أن يصب في مصلحتها بشكل عام، لاسيما وأن المستقبل يفرض على الجميع البحث عن موارد مالية جديدة كون أنها ستصبح مؤسسات تجارية بحتة، ونوه إلى أن الوقت الراهن يشهد انتشاراً واسعاً لهذه الظاهرة بسبب وجود دخل خاص للأندية والاعتماد على الجهات الحكومية وعند تغيير هذه المسارات ستتغير الاتجاهات وستضطر أنديتنا للبحث عن لاعبين صغار يستثمرونهم للمستقبل. وأضاف: من المؤكد أن المستقبل كفيل بتغيير رؤية الجميع لدينا، وأكد أن عجمان ضرب مثالاً حياً للاستفادة من لاعبيه الأجانب ببيعهم خارجياً عندما باع توريه لأحد أندية الدوري الفرنسي الموسم الماضي وإن كانت المسألة جاءت بنوع من التوفيق وبعيدة عن الدراسة لكن يجب أن تنبهنا إلى حتمية وضعها في أذهان مسؤولي الأندية. وعلى صعيد المردود الفني قال فهد علي: من دون شك عطاء اللاعب عندما يتجاوز الثلاثين يقل بشكل ملحوظ وإن كانت هناك بعض الحالات الفريدة لكن دائماً قمة عطاء اللاعب عندما يكون في منتصف عقده الثالث. وأضاف: من المؤكد أن فتح الباب أمام الأندية للتعاقد مع أربعة أجانب أمر من شأنه أن يصب في المصلحة العامة حيث أنه يفتح الباب على مصراعيه للبحث والتمحيص في اللعب وإمكانياته، وتمنى فهد علي أن يشهد المستقبل القريب تغيير الأفكار التي لدينا بخصوص هذه الظاهرة تحديداً من أجل مصلحة الجميع. محسن مصبح: ظاهرة خطيرة تؤثر على العطاء الفني أبوظبي (الاتحاد) - أكد محسن مصبح محلل قناة أبوظبي الرياضية أن ارتفاع أعمار أجانب الدوري ظاهرة خطيرة جداً لاسيما وأنها تؤثر بشكل ملحوظ على المستوى الفني للبطولة بشكل عام، وقال: بكل تأكيد على اللاعب الأجنبي أن يكون أكثر جاهزية من المواطن من حيث العطاء الفني واستفادة الفريق منه حيث أنه من المفترض أن النادي تعاقد معه ليكون إضافة، لكن في ظل تقدم عمره لا يمكنه أن يحقق الأهداف المرجوة منه. وأضاف: أعتقد أنه يستوجب على الأندية أن تغير من استراتيجيتها في اختيار اللاعبين الأجانب خاصة وأن الخيارات كثيرة فضلاً على أن الفرصة أصبحت كبيرة بعد فتح باب الاحتراف لأربعة لاعبين. وأشار إلى أن الجميع يعلم أن لاعب الكرة يقل عطاؤه بدرجة كبيرة جداً عندما يتجاوز الثلاثين عاماً، وعلينا وضع هذا الأمر أمام أعيننا عند اختيار الأجانب من أجل مصلحتنا وبهدف تطور المستوى الفني للبطولة بشكل عام.