الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

جولة سقوط الكبار في دوري الدرجة الأولى

جولة سقوط الكبار في دوري الدرجة الأولى
15 مارس 2009 02:44
كانت الجولة الثانية والعشرون لدوري الدرجة الأولى لكرة القدم على موعد مع سقوط الكبار سواء بالتعادل أو الهزيمة، ورفعت الجولة شعار ثورة الفرق الصغيرة التي أطاحت بطموحات فرق المقدمة للتقدم أكثر إلى الأمام في سباق المنافسة على تذكرتي الصعود، وفجر العربي والذيد والحمرية بركان الغضب في وجه الفجيرة ''الوصيف'' ودبي واتحاد كلباء الذين ذهبوا ضحية هذه الثورة، بالذات الفجيرة الذي فقد فرصة اعتلاء الصدارة عندما سقط أمام العربي بالضربة القاضية ليفسح بذلك المجال للسماوي في المحافظة على الصدارة منفرداً برصيد 48 نقطة برغم تعادله السلبي أمام الإمارات· الجولة الـ 22 ومن خلال النتائج المعاكسة التي رافقت مبارياتها، وبدلاً من أن تكون هادئة، جاءت أكثر سخونة وحيوية من الجولات الماضية، بفضل ثورة أهل المؤخرة الذين زادوا من سخونة المسابقة، خاصة في أمتارها الأخيرة، حيث لم يتبق من فصولها سوى ثماني جولات، بعدها تعلن عن ممثليها في دوري المحترفين وضحاياها المغادرين لدوري الدرجة الثانية في الموسم المقبل ولعل السخونة ودرجاتها العالية تكمن في الفوز المثير الذي حققه العربي صاحب المركز الرابع عشر برصيد 17 نقطة قبل انطلاق الجولة على الفجيرة صاحب مركز الوصيف بهدف نظيف، وعلى غراره فجر الذيد بركان غضبه في وجه دبي ليهزمه 2/3 بعد أن كان متأخرا في الشوط الأول 2/1 ، وجاء دبا الفجيرة هو الآخر بفوز تاريخي على دبا الحصن في ''ديربي'' الساحل الشرقي، عندما تمكن من تسجيل أربعة أهداف نظيفة، ولم يفوت الحمرية صاحب المركز الأخير الفرصة والأحداث تمر عليه، وهو يلعب على ملعبه الجديد فحصد نقطة غالية أمام اتحاد كلباء أحد الفرق المنافسة على الصعود، فيما واصل حتا تقدمه إلى الأمام بعد فوزه الصعب على مسافي 2/1 رافعاً رصيده إلى 41 نقطة قفز بها إلى المركز الرابع، مستغلاً سقوط اتحاد كلباء في فخ التعادل ليتراجع إلى المركز الخامس برصيد 39 نقطة، وهو نفس الرصيد الذي وصل إليه العروبة بعد فوزه على الجزيرة الحمراء أكثر الفرق تطوراً هذا الموسم بهدف نظيف، فيما جاء ''ديربي'' رأس الخيمة بين الرمس والخيماوي سلبيا، وهذه النتائج التي آلت إليها نتائج الجولة الـ 22 شكلت الخطوط العريضة لمستقبل المسابقة، وأوضحت بشكل أو بآخر ما مدى الصعوبة التي تلاقيها فرق النصف الأول من فرق النصف الثاني في جدول الترتيب· توتر وشد أعصاب بعيدا عن تقلبات ونتائج الجولة إلا أنها أفرزت ظواهر لا نتمنى مشاهدتها خاصة في الجولات المقبلة والتي لو استمرت ربما طغت على المستوى الفني للمباريات، فقد شهدت الجولة توتر أعصاب، وتعمداً في الخشونة والضرب المتعمد، بطاقات صفراء وأخرى حمراء تلك هي الصورة السيئة للجولة الـ 22 والتي حفلت بكل هذا التوتر وشد الأعصاب فتلاشت معها الأهداف المرجوة من المسابقة، وسيطرت هذه العوامل على مجريات اغلب المباريات فأفقدت المستوى المنشود والراقي· هذا المستوى، وهذا الشد العصبي والإفراط في الخشونة بطبيعة الحال لا أحد يقبله في ملاعبنا ولا يمثل أهدافنا أو جزء اًبسيطاً من أحلامنا· قمة بلا طعم جاءت قمة الجولة بين بني ياس والإمارات دون المستوى وبلا طعم عكس ما كان متوقعا بعد أن غلب عليها طابع الأداء الحذر الشديد مما انعكس بالتالي على المستوى الفني للمباراة التي جاءت عادية جداً، خاصة من جانب الإمارات الذي فشل مدربه الإيراني قاسم بور من استغلال النقص العددي في صفوف السماوي بعد طرد لاعبه غانم أحمد بشير في الدقيقة 28 من الشوط الأول، وكأنه لم ينتبه لذلك الطرد، مما سهل من مهمة البنزرتي الذي استطاع ما بين الشوطين سد تلك الفجوة الواضحة في الجهة اليسرى وتأمين خط دفاعه بصورة عجز في مقابلها الهجوم الإماراتي من الوصول إلى مرمى أيوب عمر حارس السماوي الذي تمكن في النهاية من إنهاء المباراة بالتعادل رغم انه كان بإمكانه حصد النقاط الثلاث، وفي تصورنا لو كان محترفه ديارا حاضرا لتمكن بني ياس من تحقيق الفوز حتى ولو لعب بـ تسعة لاعبين، عكس الإمارات الذي وبفضل عدم مقدرة مدربه على قراءة المباراة بشكل صحيح كاد أن يفقد النقاط الثلاث لولا تماسك اللاعبين أنفسهم داخل الملعب· خلفت الثورة المفاجئة لأهل النصف الثاني بجدول الترتيب ''العربي والذيد والحمرية'' ثلاثة ضحايا أولهم الفجيرة صاحب مركز الوصيف عندما سقط بـ ''الضربة القاضية'' أمام العربي احد أصحاب المؤخرة بهدف نظيف، وثانيهما دبي الذي سقط بصورة مروعة، وهو يلعب على أرضه ووسط جماهيره أمام الذيد 3/2 ·هاتان الخسارتان فتحتا أكثر من طريق نحو المنافسة على الصعود والتي تضم ثمانية فرق هي فرق النصف الأول بجدول الترتيب، أما الضحية الثالثة فكان فريق اتحاد كلباء عندما سقط هو الآخر ولكن سقوطه كان اخف نوعا ما حيث سقط في فخ التعادل أمام الحمرية صاحب المركز الأخير 1/·1 هذه الثورة جاءت بعلامات ودلائل تشير إلى ان الجولات المقبلة ستشهد الشيء الكثير من هذه النتائج وهذه التقلبات· وأفلت حتا من الغرق على ملعبه عندما داهمته موجة ماء عاتية قادمة من مسافي عانى خلالها أبناء وجماهير حتا أوقاتا صعبة حتى جاء الفرج عن طريق سيف بن عليان في الدقيقة 71 لينقذ فريقه ويعطيه ثلاث نقاط ثمينة دفعت برصيده لبلوغ الـ 41 نقطة داخل بها صلب المنافسة بكل قوة، في المقابل قدم أبناء مسافي كل ما يمكن تقديمه وهم يواجهون حتا على ملعبه ووسط جماهيره وكانوا على موعد للعودة إلى ديارهم بنقطة كان من شأنها ان تساهم في تحريك الرصيد المتجمد عند النقطة الـ 14 إلا ان ذلك لم يحدث ليخسروا بشرف النقاط الثلاث بأمر من عليان حتا· ودشن الحمرية ملعبه الجديد الذي يلعب عليه لأول مرة بحصد نقطة غالية بتعادله أمام اتحاد كلباء كانت في طريقها لأن تتحول إلى ثلاث نقاط لولا ضربة الجزاء التي احتسبت على الفريق في الدقيقة 87 من المباراة حيث نجح من خلالها ميشيل هداف المسابقة من تسجيل هدف التعادل لفريقه اتحاد كلباء ليحرم بذلك الحمرية فوزا مستحقا كان سيكون الثاني له في المسابقة، لكن جاء إعصار الأصفر برغم انخفاض قوته في هذه الجولة عكس ما يشتهي له أبناء الحمرية· والتعادل السلبي الذي انتهى عليه ''ديربي'' رأس الخيمة وجمع الرمس مع الخيماوي أعطى الأحمر أربع نقاط في هذه الجولة نقطة من التعادل مع البرتقالي وثلاث نقاط قدمت له على ''طبق من ذهب'' من قبل لجنة المسابقات عندما اعتبرته فائزا في مباراته أمام الذيد في الجولة الماضية بعد ان كانت مباراتهما انتهت بالتعادل السلبي وذلك بسبب مشاركة الذيد لاعبا من فريق الشباب في الأساس لا يحق له المشاركة بسبب إيقافه، هذه النقاط الثلاث الذهبية بجانب نقطة الـ''ديربي'' رفعت الرصيد الخيماوي إلى 25 نقطة أحيا بها آماله من جديد في البقاء وسط أندية الدرجة الأولى في الموسم المقبل· نجومية القاع أبرز ما لفت انتباه الجميع ذلك الحماس والروح العالية المغايرة عن الجولات الماضية التي رافقت رباعي القاع ''الذيد والعربي ومسافي والحمرية''، بجانب دبا الفجيرة بعدما انتفضت فجأة من خلال تقديم عروض قوية ورطت فرق المقدمة التي ذهب بعضها ضحية تلك الانتفاضة والثورة المفاجئة والبعض الآخر نجح في النجاة في الرمق الأخير، لهذا فقد استحقت هذه الفرق مع أجهزتها الفنية نجومية الجولة، ونعتقد أن هذه الفرق لو واصلت انتفاضتها فإنها ستشكل عبئا كبيرا على فرق المقدمة وربما لعبت دورا بارزا في تحديد هوية الفريقين الصاعدين إلى دوري المحترفين· ومازال محترف اتحاد كلباء الفرنسي ميشيل لايرنت ينفرد بصدارة قائمة الهدافين برصيد 30 هدفاً ويأتي خلفه في المرتبة الثانية محترف الإمارات المغربي نبيل الداوودي برصيد 21 هدفاً، فيما يحتل محترف العروبة البرازيلي باولو روبيرتو المرتبة الثالثة برصيد 20 هدفاً، وفي المرتبة الرابعة يأتي محترف العربي البرازيلي الآخر أوليفيرا برصيد 16 هدفاً· تراجع معدلات التهديف سجل مهاجمو الفرق في هذه الجولة 16 هدفاً أقل بـ 7 أهداف عن الجولة الماضية التي شهدت تسجيل 23 هدفاً، سجل المواطنون 9 أهداف والمحترفون 7 أهداف، وهي المرة الأولى التي يتفوق فيها المواطنون على المحترفين في التسجيل·
المصدر: رأس الخيمة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©