السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أخبار الساعة تدعو إلى تعاون إقليمي ودولي لمواجهة الإرهاب

1 يناير 2008 02:59
دعت نشرة ''أخبار الساعة'' إلى تعاون إقليمي ودولي من أجل مواجهة خطر الإرهاب الدامي الذي بات المهدد الرئيسي للأمن والاستقرار في كثير من دول العالم ما يعرقل بدوره مسيرة نمو الاقتصاد العالمي ويضيف مزيدا من الضبابية على آفاق النمو وفرص معالجة إشكاليات عديدة يعانيها سكان المعمورة ، خاصة في منطقة الشرق الأوسط حيث قوى الإرهاب تركز عملياتها على منطقة الشرق الأوسط بشكل خاص وتؤكد ذلك الاعتداءات التي تعرضت لها أكثر من بقعة فيها عام 2007 · وقالت النشرة التي تصدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية تحت عنوان ''الإرهاب··الخطر الأكبر في عام ''2007 إنه في الوقت الذي ظن فيه العالم أنه قد استطاع أن يحد من خطر الإرهاب والتطرف ويضع الآليات الكفيلة بمنعه من أن يعيد إنتاج نفسه فإذا به يخرج مثل ''طائر العنقاء'' الأسطوري من بين الرماد رافعا راية التحدي وملوحا بيديه الملطخة بالدماء في كل مكان ومستنهضا أذنابه لتضرب وتقتل وتدمر وتثير الاضطراب والفزع وتهدد أمن العالم واستقراره لينتهي عام 2007 وقد عاد خطر الإرهاب قويا ماثلا أمام الجميع ويأتي عام 2008 بتحد كبير تشير كل المؤشرات إلى أنه سيكون التحدي الأبرز خلال هذا العام وهو تحدي الإرهاب· وأكدت أن تصاعد العمليات والتهديدات الإرهابية وامتدادها من المغرب العربي إلى باكستان وقدرة قوى الإرهاب وجماعاته على التكيف مع الحرب العالمية ضدها وتطوير أساليب عملها واستراتيجياتها تعيد تأكيد عدد من الأمور المهمة التي يجب أن تكون تحت نظر العالم وهو يدخل العام الجديد··الأمر الأول هو أن الحرب ضد الإرهاب حرب طويلة وممتدة وتحتاج إلى نفس طويل وقدرة كبيرة على الاستنفار والتصدي لأنها ليست ضد عدو تقليدي وإنما ضد عدو متغير ومتحول باستمرار وأحيانا غير مرئي كما أنها حرب شاملة لا تتوقف عند الجانب الأمني فقط وإنما تمتد إلى جوانب مختلفة سياسية وفكرية واقتصادية وغيرها لأن الخطر الإرهابي هو خطر معقد له أسبابه المتداخلة التي لا يمكن التعامل معها أو معالجتها إلا عبر استراتيجية أو رؤية شاملة وليست أحادية الجانب· ورأت أن الأمر الثاني هو أن خطر الإرهاب ذو طبيعة عالمية أي أنه لا يستهدف دولة أو مجموعة دول بعينها وإنما هو خطر عام يستهدف الجميع ويضرب حيثما يجد الفرصة سانحة للضرب ولا يعرف صداقة أو تحالفا وإنما ينظر إلى العالم كله على أنه ''عدو'' له وهذا يدفع إلى تعاون دولي أكبر وأعمق في مواجهته لأنه لا يمكن لأي طرف مهما كانت قوته وإمكاناته أن يقوم بهذه المواجهة بمفرده· وقالت إن الأمر الثالث هو أن استمرار الخطر الإرهابي وتصاعده على الرغم من كل الخطط التي وضعت لمواجهته والملايين التي خصصت للقضاء عليه في إطار الحرب العالمية ضده يستدعي مراجعة حقيقية وسريعة لهذه الحرب والاستراتيجيات التي تعتمدها والأمر الرابع يتصل بمنطقة الشرق الأوسط على وجه الخصوص فإذا كان الإرهاب خطرا عالميا فإن المؤشرات تشير إلى أن قوى الإرهاب تركز عملياتها على منطقة الشرق الأوسط بشكل خاص وتؤكد الاعتداءات التي تعرضت لها أكثر من بقعة فيها عام 2007 ذلك··وطالبت في ختام مقالها الافتتاحي بمراجعة حقيقية وسريعة لهذه الحرب والاستراتيجيات التي تعتمدها في إطار الحرب العالمية ضد الإرهاب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©